|
دمشق
وقال المقعبري خلال شرحه لرسم ايضاحي للعمل الارهابي نقله التلفزيون السوري ان موقع الحادث يقع قبل مدينة حمص بنحو 11 كيلومترا على جسر طوله 35 مترا وارتفاعه 4 أمتار وله خمس فتحات على موقع مائي. وتابع المقعبري ان المخربين كانوا على الرم البيتوني حسب آثار الدراجات التي وجدت هناك وبالتالي تمت عملية التخريب في بداية الجسر حيث فكوا جبيرة تصل بين قضيبين حديديين و 6 عوارض بيتونية عن القضيب الحديدي ما أدى الى خلل في الخط الحديدي الذي بدوره أدى الى جنوح القطار برأسه القاطر و 11 عربة ركاب تتسع كل منها ل50راكبا. وأضاف المقعبري ان عملية التخريب أدت الى جنوح الرأس القاطر الذي استمر بالاهتزازات العنيفة نتيجة خلل الخط الحديدي ثم انقلب وابتعد عدة أمتار حيث فصل السرير عن جسم القاطرة ما أدى الى احتراق القاطرة واستشهاد سائق القطار واصابة معاونه بجروح بليغة. وأشار المقعبري الى أنه عندما انفصل الرأس القاطر عن العربات استمرت الاخيرة بالجنوح حتى رأس الجسر فيما بقيت ثلاث عربات كما هي ومالت الاخرى على الجسر بشكل خطر جدا مجددا التأكيد أن العناية الالهية تدخلت وفعلت فعلها لحماية الركاب وذلك لوجود ساتر ترابي سند عربة الركاب اضافة الى أن تراص عربات الركاب جعلها مائلة بشدة وحافظ على هذا الميول ما أدي الى سلامة المواطنين وخفف من الكارثة. وعرض المقعبري سيناريوهين رسمهما المخربون لهذا الحادث أولهما الذي حدث فعلا وثانيهما يتعلق بحجم التدمير الذي كان من الممكن أن يصل له الحادث حيث كان السيناريو الاول هو أن ينحرف الرأس القاطر وينقلب ثم يحترق وتليه عربات الركاب بحالة مسير فوضوي فور وصوله الى بداية الجسر حيث تمت عملية التخريب. وأضاف المقعبري ان السيناريو الثاني المخطط له من الارهابيين هو جنوح القاطرة وعربات الركاب الى النهر بشكل فوضوي جدا حيث تهوي العربات باتجاه المجرى المائي فتتهشم وتحترق وتكون الكارثة كبيرة جدا وعدد الوفيات كبيرا جدا وخاصة أن القطار يقل 485 راكبا من حلب وادلب وحماة متجها الى حمص ودمشق وتدميره يعني مقتل كل هؤلاء الركاب بمن فيهم من أطفال ونساء وشيوخ. ولفت المقعبري الى أن المؤسسة العامة للخطوط الحديدية السورية بالتنسيق مع الجهات المختصة ستقوم بتأمين وتوفير عوامل الامان والسلامة لكل قطاراتها على مسار الشبكة. وقد أدى هذا العمل الارهابي الى استشهاد عبد القادر ليلى سائق القطار وجرح معاونه واصابة 16 راكبا كما تسبب بخسائر مادية تقدر بنحو 6 ملايين دولار حسب تقديرات مديرية السكك الحديدية. وكانت مجموعة تخريبية تركب دراجات قامت بالاعتداء على السكة الحديدية غرب حمص 15كم بمنطقة خربة السودا بالقرب من قرية قزحل وبحسب المعلومات التي حصلت عليها «الثورة» فإن الحادث وقع عند الساعة الثالثة وعشر دقائق من فجر يوم السبت عندما كان يتجه قطار الركاب من حلب الى دمشق مروراً بحمص وحماة ما أدى الى انحراف القطار وانقلاب احدى عشرة عربة وذلك على اثر قيام مجموعة من المجرمين والمخربين بفك احدى الجبائر والعوارض البيتونية عن سكة القطار وتخريب السكة مسافة تزيد على 350 متراً ماأدى الى جنوح القطار واشتعال النار في عربة القيادة الرئيسية واستشهاد السائق واصابة معاونيه. اضافة الى اصابة العديد من الأطفال والنساء والمرضى وكبار السن كانوا متوجهين الى دمشق في وقت قامت فيه عربات الاسعاف بنقل الركاب المصابين الى المشفى الوطني بحمص. هذا ومن جهة أخرى أخذت تتعالى الأصوات المستنكرة للعمل الإرهابي الجبان وطالب المواطنون القيادة بسرعة الحسم وتطهير مدينة حمص من العصابات الإرهابية التي تروع المواطنين وتعتدي على الأملاك العامة والخاصة. |
|