تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أوليفر يخطف الأنظار..في فعاليات مهرجان الأطفال والشباب!

شباب
2011/7/25
هزار عبود

انتعشت مسارح دار الأوبرا بحركة الشباب من مختلف الأعمار ضمن فعاليات مهرجان الأطفال و الشباب للموسيقا ,الذي تضمن محاضرات تثقيفية موسيقية و عروضاً مسرحية منها مسرح الظل للمخايل

شادي رشيد حلاق في عرضه حكم قرقوش هذه الحكاية الدمشقية القديمة التي قدم من خلال شخصياتها المشهورة كراكوز وعيواظ مواقف حياتية و أحداثاً معاصرة ضمن مواقف فكاهية وعبر توليفة من الأغاني الفلكلورية ,رغم أن العرض كان موجها للأطفال إلا أنه فقد تفاعله معهم في كثير من اللحظات عبر‏

الغوص في مواضيع قد تكون بعيدة عن مدى استيعابهم أو حتى أنها خارج اهتماماتهم ,لكنه تمكن من خلال الأغاني الفلكلورية أن يشد انتباههم بالإضافة إلى انبهارهم بتلك الشخوص المتحركة خلف الستارة البيضاء حسب تعبير عدد من الأطفال.‏‏

ومن العروض التي استحوذت على الاهتمام الكبير من قبل الشباب بكافة الفئات العمرية هو (أوليفر) المسرحية الغنائية التي تنتجها دار الأوبرا لأول مرة وهي من الأعمال التي حققت أكبر النجاحات موسيقيا و مسرحيا في تاريخ الميوزيكال حسب تصريح لمديرة دار الاوبرا ماريا أرناؤوط وأكملت قائلة إنه في تأكيد على اهتمام الدار بالبعد التنموي للثقافة و الموسيقا و نشر‏

حضورهما في كافة فئات المجتمع ,قامت الدار بخطوة غير مسبوقة وذلك عبر إقامة مسابقات قبول في دور الأيتام في مدينة دمشق للمشاركة في الغناء و التمثيل في العرض المسرحي أوليفير الذي أشعل مسرح الدراما رقصا و تمثيلا و غناءً من قبل مجموعة من الأطفال و الشباب و الأساتذة الذين قدموا عرضا احترافيا, رأى فيه ميساك باغبودريان (وهو قائد الفرقة السيمفونية الوطنية السورية و أحد المشاركين في العرض) أنه يشكل خطوة مهمة جدا ليتعرف الجمهور السوري على هذا الفن المختلف عن فن الأوبرا وهو فن الميوزيكال أو ما يسمى بالمسرح الغنائي كما أن أهميته تكمن بمشاركة عدد كبير من الأطفال وهو ما تطلب جهودا مكثفة, لاسيما أن العرض يقدم باللغة الانكليزية و التي شكلت صعوبة عندهم استطاعوا تجاوزها بكل حماس.‏‏

وعن تفاعل الشباب مع هذا النوع من العروض يقول الأستاذ ميساك: نحن مجتمع فتي بالنسبة لكل أنواع الفنون سواء الفنون التشكيلية وصولا إلى الموسيقا و الأوبرا و حتى الحفلات الموسيقية مازالت بعيدة عن المجتمع أو قد يكون المجتمع بعيدا عنها كونه لفترات طويلة لم يكن هذا الفن موجودا في سورية ,لذلك يعد هذا العرض فرصة مهمة لكي يتعرفوا على هذا النوع من أنواع الفنون ,خاصة عندما يتم تنفيذه بشكل احترافي كعرض (أوليفر) بالتالي يشدهم بشكل أكبر و يصبح هناك إبهار أكثر و إحساس بأهمية ما يقدم و عندما يعاد مرة ثانية يصبح لديهم رغبة أكثر بالتعرف على هذا الفن.‏‏

وأشار خلال حديثه إلى حلمه بأن نواكب العالم سواء بوجود مؤلفين موسيقيين سوريين يكتبون سيمفونيات أو أوبرا باللغة العربية ,فهو فن حديث بالنسبة لمجتمعنا.‏‏

فنحن بقينا فترة طويلة خارج عالم التطور الفني الموسيقي العالمي و نحن بحاجة لوقت لكي ندخل في هذا التطور و نكمل معهم المشوار.‏‏

الموسيقا جمعتهم باختلاف أعمارهم و أذواقهم ضمن أيام المهرجان الذي اتخذهم عنوانا له وبانتظار فعاليات و عروض تحمل بصمة مبدعين سوريين.‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية