تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الغرب وأنظمة عربية تتحمل مسؤولية جرائم الإرهابيين في سورية والمنطقة.. شــــخصيات عربيـــة: علـــى أميركــا إثبـــات جديتـهــــا في مواجهة الإرهاب

بيروت
سانا - الثورة
الصفحة الاولى
الإثنين 1-9-2014
الدول الغربية وبعض الأنظمة العربية تتحمل مسؤولية تأمين الغطاء السياسي للمشروع التكفيري الإرهابي الذي يكتمل ويلتقي مع المشروع الصهيوني لاستهداف وحدة الأمة وضرب المقاومة وما يحدث في سورية والمنطقة من قتل وتدمير ممنهج هدفه إسقاط سورية محور المقاومة خدمة لإسرائيل.

وقد جدد وزير الصناعة اللبناني حسين الحاج حسن تأكيده أن ما يجري في سورية والمنطقة من قتل ممنهج وتدمير منظم واستهداف مدروس للدول والمؤسسات والجيوش والاقتصاد والثقافات والعرى الاجتماعية من قبل الإرهابيين التكفيريين يستهدف تدمير سورية وتفتيت المنطقة وخاصة لبنان. وأكد الحاج حسن في كلمة له أمس (أن الإرهاب سيسقط والشعب والجيش والمقاومة في لبنان سينتصرون) معيداً التذكير بأن المقاومة اللبنانية قرأت الأحداث في سورية مبكراً وكانت على بينة عندما اتخذت موقفها بأن الهدف من المؤامرة على سورية هو إسقاطها لأنها محور المقاومة, وقد اتضح ذلك بالنتائج والتطورات عبر وصول آلاف الإرهابيين من أصقاع الأرض وانتقال الأموال وشبكات الاتصال.‏

بدوره أكد رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال رسلان أن الدول الغربية وبعض الأنظمة العربية تتحمل مسؤولية تأمين الغطاء السياسي لظهور هذا الكم الهائل من الإرهابيين التكفيريين في المنطقة.‏

واعتبر أرسلان في بيان له أمس أن هناك مسؤولية دولية لمواجهة هذه الظاهرة الخطيرة التي تناقض كل (المواثيق والأعراف الدولية) موضحاً أن ما نشهده من تفش للإرهاب يمثل حالة شاذة تتحمل هذه الدول والأنظمة وحدها مسؤولية صناعتها على خلفية العبث بأمن الدول العربية ورسم خريطة جديدة لها تمهيداً لتقسيمها حماية لأمن الكيان الإسرائيلي.‏

ودعا أرسلان المجتمع الدولي إلى وقفة ضمير وترك مصالحه الاقتصادية التي تستهدف خيرات أرضنا العربية رأفة بدماء الأطفال وأعراض النساء وكرامة العائلات المنكوبة التي انتهكتها العصابات الإرهابية الدولية التي ترفع راية الإسلام تعدياً وزوراً والإسلام منها براء.‏

من جهة أخرى أكدت شخصيات سياسية وفكرية وإعلامية مصرية أن مزاعم أمريكا والغرب في محاربة التنظيمات الإرهابية في المنطقة وخاصة تنظيمي داعش و جبهة النصرة الإرهابيين لا تخلو من سياسة النفاق مؤكدين أن أمريكا والغرب يخططون لأمر ما ولا يريدون فعلا القضاء على الإرهابيين وإنما استثمار إرهابهما لتحقيق غايات تخدم مصالحهما.‏

وأوضحت الشخصيات أن على أمريكا والغرب إثبات صدقهما وجديتهما في مواجهة التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق والتعامل مع هذه الظاهرة بشكل متكامل وليس انتقائيا من خلال قطع سبل الدعم والإمداد والتسليح والإيواء الذي توفره حكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا ومشيخات وممالك خليجية والحكومات الأوروبية لهذه التنظيمات الإرهابية وإقامة تحالف جدي يشمل دول المنطقة بتنسيق مع سورية .‏

وفي هذا الصدد قالت الكاتبة والإعلامية سناء السعيد إنه لا يمكن أن نصدق أن أمريكا والغرب جادون في محاربة التنظيمات الإرهابية وخاصة إرهابيي داعش و جبهة النصرة» في الوقت الذي يواصلون دعمهم للإرهاب مثل تركيا التي انكشف تورطها وبعض دول الخليج لخدمة وإرضاء أسيادهم أمريكا والغرب.‏

وأضافت السعيد لا يمكن أن تدعي أمريكا والغرب أنهم يحاربون الإرهاب وبنفس الوقت يعاقبون سورية وجيشها الذي قدم أعظم التضحيات وهو الأمر الذي يدل على أن هناك نوايا مبيتة في استثمار الإرهاب لتحقيق غايات تخدم مصالحهم.‏

بدوره أوضح الطاهر الهاشمي نقيب الأشراف بمحافظة البحيرة وعضو المجمع العالمي لأهل البيت في تصريح مماثل أن الإسلام بريء من كل أفعال وممارسات التنظيمات الإرهابية وخاصة مشاهد الذبح وقطع الرؤوس والتمثيل بالجثث معتبرا أن إرهابيي داعش وغيرها لا يمثلون الإسلام ولا أي دين سماوي لأن الديانات والرسل ما جاءت إلا لتقيم العدل والسلام بين الناس وهؤلاء ليسوا إلا نتاج الفكر الوهابي التكفيري الذي يرعاه آل سعود ومشايخ الوهابية التكفيرية في الدول الإسلامية.‏

وأكد الهاشمي أن سورية ضربت أروع الأمثلة في البطولة عبر التاريخ العربي والإسلامي في مواجهة طواغيت الإرهاب في العصر الحديث مشيرا إلى أن المؤامرات على الوطن العربي لم تنقطع وقد ازدادت في السنوات الأخيرة لإعادة تقسيمه بعد تأكدهم من وجود بعض الدول مثل سورية تمثل خطرا حقيقيا بجانب المقاومة على الكيان الصهيوني والمصالح الأمريكية في المنطقة.‏

ولفت الهاشمي إلى إن نظام آل سعود منذ إنشاء دولتهم عملت كالراعية الدائمة للإرهاب والتكفير كما هو منصوص عليه في كتبهم والتي جعلوها فقها يتعبدون بها ويتقربون بها إلى الله فأصبحت بذلك هي راعية الإرهاب الأول في العالم الإسلامي.‏

من جهته اعتبر عاصم عابدين عضو الأمانة العامة بالحزب العربي الديمقراطي الناصري أن ما يخشاه الغرب الآن من مخاطر التنظيمات الإرهابية وخاصة داعش وغيرها يؤكد أن سورية كانت على حق مما حذرت منه خلال الاعوام الثلاثة الماضية مؤكدا أن سورية نجحت في التصدي لقوى الإرهاب الظلامية واستعادة السيطرة على زمام الأمور رغم تكاتف دول عدة في هذا المخطط أولها أميركا وتركيا وقطر.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية