تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أكد أن أميركا تكيل بمكيالين في سورية.. روحانــي: مســـتعدون للتعــاون مــع أوروبـــا لمكافحـــة الإرهـــاب

طهران
سانا
الصفحة الاولى
الإثنين 1-9-2014
انتقد الرئيس الايراني حسن روحاني بعض الدول الاوروبية وامريكا لاعتمادها سياسة الكيل بمكيالين والمعايير المزدوجة تجاه ظاهرة الإرهاب في المنطقة، مشيرا إلى ان بعض الدول الغربية كانت تقدم الدعم للتنظيمات الإرهابية التي ارتكبت مجازر إرهابية ضد الشعب السوري في حين انها اليوم تعتمد موقفا يتباين مع الموقف الاول لان مصالحها تعرضت للخطر والتهديد.

وقال روحاني خلال استقباله أمس وزير خارجية فنلندا ايريكي توامي اويا الذي يزور طهران حاليا..ان العنف والإرهاب يعتبران من المشاكل التي تشهدها المنطقة والعالم وان ايران تدين الإرهاب في أي منطقة وأي مكان وذلك لانها تولي اهتماما بالغا لارواح الابرياء العزل التي تزهق بسبب هذه الظاهرة المشؤومة مشيرا إلى ان شعوب المنطقة ترحب بالاتحادات التي تعمل على حفظ استقلالها وتقف أمام الضغوط التي تمارسها القوي الكبري وعلي رأسها أميركا.‏

واعرب روحاني عن بالغ قلقه لتردي الاوضاع وانعدام الامن والاستقرار في المنطقة واوروبا في الوقت الحالي مشددا على ان حل المعضلات والمشاكل والخلافات بين الدول يكمن في عدم اللجوء إلى الخيارات العسكرية وان بلاده على استعداد للتعاون مع فنلندا والاتحاد الاوروبي في مجال مكافحة الإرهاب ومساعدة المشردين نتيجة الحروب.‏

من جهة أخرى اكد روحاني ان ايران ستواصل المفاوضات بحسن نية في حال عملت مجموعة الخمسة زائد واحد على بناء الثقة واعتمدت الشفافية في اطار القوانين الدولية مبينا ان ايران تعتمد في المفاوضات النووية مع الفريق الدولي صيغة الربح ربح وان الحكومة الايرانية بذلت جهودها لاجراء مفاوضات جادة و بناءة مع هذه المجموعة.‏

واضاف روحاني..نحن مستعدون لمواصلة المفاوضات من اجل التوصل إلى اتفاق نهائي واذا كان هدف السداسية الدولية من ممارسة الضغوط على ايران عدم الحد من تقدمها العلمي والتقني فإنه يمكننا ان نفسح المجال للتوصل إلى الاتفاق بين الطرفين مشددا على ان بلاده لن تتفاوض أبدا بشأن قدراتها الدفاعية والصاروخية وان ملف التطور العلمي وحقوق الشعب الايراني خط أحمر ولن تتراجع طهران عنها .‏

وبين روحاني ان ايران لن تقبل بأي تمييز خلافا للقوانين الدولية وتدعو إلى استيفاء حقوقها المشروعة دون أي نقص كما هو شأن الدول الأخرى الاعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية مشيرا إلى ان مبدأ خسارة خسارة انما هو نتيجة الحظر الذي كان قائما حتى أمس املا ان تبذل فنلندا باعتبارها احدى الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي جهودها لانهاء هذا النهج للتوصل إلى اتفاق نهائي وعادل.‏

واوضح روحاني ان الحظر الاحادي الجانب يعتبر مخالفا للقوانين الدولية ويضر بمصالح ايران والاتحاد الاوروبي معتبرا ان التفاف الدول على الحظر الظالم أمرا جيدا ولذا فان طهران ستلتف على هذا الحظر أيضا.‏

ورأى الرئيس الايراني أن عهد ممارسة الضغوط على الدول من خلال الحظر قد ولي دون رجعة مؤكدا أن ايران كانت منذ البداية مستعدة للمفاوضات وجلست حول مائدة المفاوضات وتوصلت إلى تفاهم جيد مع الدول الاوروبية الا ان أمريكا عادت وطرحت مرة أخرى مسألة الحظر والذي يعتبر قرارا غير صائب.‏

من جهته أكد وزير الخارجية الفنلندي معارضة بلاده لارسال الاسلحة إلى التنظيمات الإرهابية في سورية موضحا أن الدول الاوروبية توصلت إلى ضرورة ارسال هذه المعدات العسكرية إلى العراق من أجل تعزيز قوته واستقراره وأمنه ولمواجهة هذه التنظيمات الإرهابية الاجرامية.‏

وأعرب الوزير الفنلندي عن قلقه لاتساع نطاق العنف والمجازر التي يشهدها العراق في الوقت الحاضر منبها إلى ان نشاط إرهابيي داعش يشكل تهديدا لامن المنطقة والاستقرار العالمي أيضا.‏

واشار إلى أن العلاقات بين بلاده و ايران دخلت مرحلة جديدة من التعاون في اطار الاتحاد الاوروبي وطهران معربا عن ارتياحه للمفاوضات النووية التي جرت بين ايران ومجموعة خمسة زائد واحد و دعم بلاده لهذه المفاوضات حتى التوصل إلى الاتفاق النهائي في الموعد المقرر.‏

ولايتي: أميركا أوجدت داعش الإرهابي للتدخل في شؤون الدول الإسلامية وبث الفتنة‏

بدوره اكد مستشار قائد الثورة الاسلامية في ايران للشؤون الدولية علي اكبر ولايتي ان الولايات المتحدة الامريكية قامت بإيجاد تنظيم داعش الإرهابي للتدخل في شؤون الدول الاسلامية.‏

وقال ولايتي في مقابلة متلفزة أمس ان تنظيم داعش الإرهابي هو مجموعة متطرفة ومرتبطة بالاجانب وتلقى الدعم المالي من دول الرجعية العربية وهي مدعومة سياسيا من قبل الدول الغربية التي توجهها بهدف بث الفتنة والتفرقة بين الامة الاسلامية وتشويه صورة الاسلام من خلال ما تقوم به من اعمال وحشية بحق شعوب المنطقة.‏

ونفى ولايتي وجود اي تفاهم وتشاور بين ايران واميركا حول محاربة التنظيمات الإرهابية وقال لا اعتقد ان يتم ذلك في المستقبل ايضا نظرا لما يحمله الاميركان من اهداف ونوايا تجاه المنطقة.‏

وحول انتصار المقاومة الفلسطينية ضد الكيان الصهيوني خلال عدوانه الاخير على غزة اوضح ولايتي ان هذا من اعظم انتصارات المسلمين على الكيان الصهيوني حيث تمكن الشعب الفلسطيني بالمقاومة والصمود والشجاعة ان يدير حربا على مدى حوالي خمسين يوما وينتصر وبشأن اسقاط طائرة التجسس الاسرائيلية على يد قوات الدفاع الايرانية قال ولايتي ان اسقاط الطائرة من دون طيار اكد ان منظومات الدفاع الايرانية على اهبة الاستعداد وتعمل بشكل ذكي وبحساسية بالغة ودقة عالية مشيرا إلى ان الفلسطينيين قد ارسلوا سابقا طائرة من دون طيار إلى الاراضي المحتلة وقامت بتصوير مختلف المناطق ولم يكن ذلك ممكنا الا بمساعدات ايران المباشرة وغير المباشرة.‏

وحول الاوضاع العراقية اكد مستشار قائد الثورة الاسلامية الايرانية انه لا تغيير في استراتيجية وموقف بلاده حيال العراق معتبرا ان بلاده ترحب بتكريس الديمقراطية واختيار الشعب العراقي لحكومته واحترام كل ما يقرره هذا الشعب.‏

واشار ولايتي إلى ان سياسة ايران تجاه العراق هي حسن الجوار وتقديم المساعدة له في اي وقت يحتاج لذلك والدفاع عن سيادته ودعمه في مواجهة القوى السلطوية ومنع تقسيمه.‏

وبشأن المفاوضات النووية مع مجموعة /خمسة زائد واحد/ اوضح ولايتي ان المفاوضات ليست سهلة ولكن هناك امل في ان تتخذ خطوات إلى الامام في جولتها المقبلة في حال اتسم تعامل الولايات اللمتحدة وحلفائها بالواقعية مضيفا يجب ان يكونوا قد ادركوا بأن ايران لن تتنازل عن انشطتها السلمية النووية واذا ما قبلوا بذلك فكل الامور يمكن حلها.‏

وبخصوص الزيارة المزمع القيام بها من قبل الرئيس حسن روحاني إلى روسيا والعلاقات بين البلدين قال ولايتي ان العلاقات بين ايران وروسيا تتقدم إلى الامام وهذا يمكنه ان يكون منطلقا للتحول في المعادلات الاقليمية .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية