|
نافذة على الحدث فقيام الإدارة الأميركية بإدخال عشرات الشاحنات المحملة بتعزيزات عسكرية ومساعدات لوجيستية بشكل غير شرعي إلى مدينة المالكية أقصى شمال شرق الحسكة دعماً لميليشيا (قسد) الإرهابية، وبالتزامن مواصلة نظام أردوغان لسياسة الخداع والتهرب من تنفيذ التزاماته واستحقاقاته وتعهداته، ومنع تنظيم جبهة النصرة الإرهابي المدنيين من الخروج إلى مناطق سيطرة الجيش العربي السوري عبر معبر أبو الظهور الذي فتحته الدولة السورية بهدف خروج المرضى والحالات الإنسانية، وكذلك مواصلة ميليشيا قسد الإرهابية لجرائمها بحق المدنيين الذين يطالبون برحيلها عن مناطقهم. كل ذلك وأكثر يؤكد ويعزز حقيقة انفراط عقد الإرهاب وانهيار مشاريع مشغليه أمام إرادة أبطال جيشنا الباسل على سحق الإرهاب. المؤكد أن ساعة الحسم والنصر بدأت تلوح في الأفق، خاصة غداة قمة ثلاثية لضامني آستنة قد تكون الفرصة الأخيرة للنظام التركي لإثبات ما يدعيه في تصريحاته الاستعراضية، الأمر الذي سوف يشرع الباب على كل الخيارات والاحتمالات في ضوء الإصرار الأميركي والتركي على تجاهل الواقع المرتسم على الأرض بقواعده ومعادلاته، من خلال الحديث عن مشاريع احتلالية خارج الإرادة السورية. لا شك أن تداعيات وارتدادات الهزيمة أضحت تسيطر على منظومة الإرهاب بشكل كامل، ليبقى العنوان الثابت والصانع لكل المواقف والسياسات والانزياحات المرتقبة خلال الأيام والأسابيع القادمة، هو الموقف السوري بقرار دمشق الواضح والحاسم في المضي قدماً بمحاربة الإرهاب حتى تطهير كامل الجغرافيا السورية من كل من دنسها ونجسها ومن كل من لا يزال يحاول أن يعبث بجغرافيتها ووحدة شعبها ومستقبل أبنائها. |
|