|
قاعدة الحدث أو من حيث نوع (الفيتامينات)، ويعتبر مؤشر2200 وحدة حرارية في اليوم عتبة للتصنيف، وما دونها يعتبر نقصا في التغذية أو مجاعة، وما فوقها يشكل تغذية متوازنة. وتعتمد الأمم المتحدة عدة معايير لتعريف (المجاعة) بدءاً بارتفاع نسبة الوفيات وانتهاء بسوء التغذية وصعوبة الحصول على المياه، كما طورت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة إطاراً متكاملاً لتصنيف الأمن الغذائي، حيث أصبح المعيار الأكثر استخداماً وبحسب اللوحة المرجعية لهذا الإطار وجود خمس مراحل ممكنة في الوضع الغذائي للبلد أو المنطقة التي تعاني مشكلات تبدأ بشكل عام بالأمن الغذائي وتنتهي بمرحلة خامسة هي المجاعة أو الكارثة الإنسانية، وتتسم بعدة سمات رئيسية أهمها أن يتجاوز معدل الوفيات الشخصين يومياً من أصل عشرة آلاف شخص، وأن يكون هناك سوء تغذية حاد يطال أكثر من ثلاثين بالمئة من السكان وأن يكون توافر الغذاء بمقدار أقل من 2100 سعرة يومياً لكل شخص وأقل من أربعة لترات من المياه يوميا لكل شخص أو فقدان كامل لوسائل العيش فعليا. أسبابها.. وللمجاعة نوعان من الأسباب الأول يعود لظلم الانسان ووحشيته وجبروته على أخيه الانسان عبر الحروب (الحرب العالمية الثانية) والنزاعات الداخلية والخارجية التي تخلف ورائها تداعيات خطيرة على البشر وترمي بهم في مهالك الجوع والعطش ونقص الغذاء وأسباب الحياة، والثاني يعود للطبيعة كالجفاف والاعاصير والفيضانات وفشل المحاصيل الزراعية أو تفشي أمراض النباتات وانتشار الأوبئة والأمراض وتغير أنماط الطقس، وعدم فعالية الحكومات في التعامل مع الأزمات والحروب. ويُعتبر الجفاف السبب الرئيس في حدوث المجاعات بسبب نقص الأمطار أو بسبب مجاورة المناطق الصحراوية كما في بعض أجزاء كبيرة من إفريقيا والصين التي تعرضت مراراً وتكراراً لأشد أنواع المجاعات التي قضت على الملايين. وقد تتسبب الأمطار الغزيرة أيضاً في حدوث المجاعة، فالأمطار الشديدة تجعل مياه الأنهار تفيض على شواطئها وتدمر الأراضي الزراعية، وتفسد المحاصيل بسبب هذا الماء الفائض عن الحاجة كما حدث في مطلع القرن الرابع عشر حيث امتد هطول الأمطار الغزيرة لعدة أعوام ما أدّى إلى مجاعة شديدة في غرب أوروبا،وفي هذا الاطار يطلق على نهر هوانج هي شمالي الصين اسم (حزن الصين) لأن النهر غالبًا ما يفيض فيدمر المحاصيل وتحدث المجاعة،كما حدث بين عامي1929و1930م عندما تسبب الفيضان على طول هذا النهر في مجاعة مروّعة كانت نتيجتها موت ما يقرب من مليونين من السكان، وفي عام 1989م تسببت الفيضانات في السودان في انتشار المجاعة. وتحدث المجاعة أحياناً نتيجة تفشي الأمراض والآفات الزراعية التي تدمر المحاصيل الزراعية، ففي أربعينيات القرن التاسع عشر دمر مرض من أمراض النبات معظم محصول البطاطس في ايرلندا ما ادى الى هلاك نحو مليونين ونصف المليون شخص بسبب المجاعة والمرض والهجرة وبين حين وآخر تهاجم أسرابا من الجراد المحاصيل الزراعية وتحُدث بها دمارًا كما حدث في بعض دول إفريقيا. كما ان هناك أسباباً أخرى للمجاعة تشمل العوامل الطبيعية والإنسانية فالكوارث الطبيعية، مثل الأعاصير والزلازل والصقيع المبكر وأمواج البحر المتلاطمة التي تحدث نتيجة المد والجزر، كلها عوامل من شأنها أن تؤثر على مساحات واسعة من الأراضي فتُفسد المحاصيل، ومن ثم تنشأ المجاعة. أماكن حدوثها.. وترتبط المجاعات في ذهن العالم بحدوثها في قارة أفريقيا حيث ينتشر الفقر ويسود الجفاف وتهيمن الصراعات السياسية في معظم دولها، لكن التاريخ والواقع يؤكدان ان المجاعات لاترتبط بزمان أو مكان فهي حدثت في مختلف قارات ودول العالم. ولعل اكبر مجاعات في التاريخ هي تلك التي حدثت في الصين بين عامي 1959 و1961 وذهب ضحيتها 60 مليون شخص نصفهم مات جوعا والنصف الاخر من حديثي الولادة قضوا بسبب سوء تغذية الامهات،وتلك التي ضربت ايرلندا بين عامي 1845م و1847 م، وتسبب بموت اكثر من مليون شخص،وكذلك تلك التي حدثت في البنغال عام 1943، في المنطقة الشرقية من الهند، نتيجة للحرب العالمية الثانية التي خلّفت نقصًا عامًا في الطعام،وأدت إلى قطع إمدادات الأرز من بورما التي كانت تحتلها حينذاك اليابان وأدت الى وفاة نحو مليوني إنسان جوعا. وفي عصرنا الحالي تهدد المجاعة ملايين البشر في أفريقيا الجنوبية والقرن الأفريقي حيث يقف الجفاف وحده وراء الكارثة ويتوزع ضحايا المجاعة الحالية على 10 دول هي: السودان التي يبلغ عدد سكانها 34.5 مليون نسمة، وإريتريا، وجيبوتي التي يبلغ عدد سكانها حوالي نصف مليون نسمة، وإثيوبيا التي يبلغ عدد سكانها 60 مليون نسمة، والصومال التي يزيد عدد سكانها قليلاً عن 17 مليون نسمة، وكينيا التي يبلغ عدد سكانها حوالي 29 مليون نسمة، وتنزانيا التي يبلغ عدد سكانها 31 مليون نسمة، وأوغندا التي يبلغ عدد سكانها حوالي 23 مليون نسمة، ورواندا التي يزيد عدد سكانها قليلاً عن 8 ملايين نسمة، وبوروندي التي يبلغ عدد سكانها 5.7 ملايين نسمة. المجاعات عبر التاريخ.. وتوضح دائرة المعارف البريطانية قائمة بتاريخ المجاعات من قبل الميلاد وحتى القرن العشرين : - مجاعة في روما عام 436 قبل الميلاد. - في مصر عام 42 بعد الميلاد. - في العالم عام 879م. - في انكلترا عام 1005م. - في اوروبا 1016م. - مجاعة السبع سنوات في مصر 1064 -1072 م. - مجاعة الإحدى عشر عاما في الهند 1148 - 1159م. - مجاعة اصابت العالم كله في العام 1162م. - في الهند خلال غزو المغول عام 1345م. - القرن العشرون استهل بمجاعة في الهند استمرت من العام 1899الى العام 1901 وراح ضحيتها الملايين. - مجاعات في روسيا اعوام 1905 م و1921 و1933. - في الصين 1916 م و1959. |
|