|
ريـاضــة
وقد حل ضيفاً على المنتخب الطاجيكي الطامح لفعل شيء على أرضه وبين جمهوره.. ورغم هذه الأسلحة التي يدخل بها الفريق المضيف هذه المباراة المصيرية، تبقى الأفضلية لمنتخبنا الذي يفوق نظرياً منافسه، وقد تجلى ذلك في لقاء الذهاب الذي أقيم في عمان يوم السبت الماضي، حيث سيطر منتخبنا وهدد المرمى مرات وسجل في النهاية فوزاً مستحقاً، وإن كان ضئيلاً بالنظر إلى مجريات المباراة وكثرة الفرص.. احتمالات وتوقعات ويدخل منتخبنا المباراة والتعادل يكفيه للتأهل إلى الدور الثالث (دور المجموعات)، لكن المتوقع ألا يلعب منتخبنا للتعادل طالما أنه أفضل فنياً، وهو قادر على بسط هذه الأفضلية وترجمتها، والمتوقع أيضاً ألا تكون الخطة هجومية بالكامل، إذ سيكون الحرص على تمتين الخطوط الخلفية أمام المحاولات الهجومية المتوقعة للفريق المضيف، الذي سيسعى للفوز وتسجيل هدف مبكر يقلب به الموازين، ولهذا سيعمل منتخبنا على إغلاق المنطقة وعدم التسرع بالهجمات، والاعتماد في بعض الأحيان وخاصة في البداية على المرتدات لاقتناص هدف يريح الأعصاب، ويعزز فرص التأهل للدور التالي.. ومن ثم سيكون الأداء وخطة اللعب وفق الظروف والمجريات.. وقبل الانتقال إلى شيء آخر نقول إن التعادل يكفي لتأهل منتخبنا، وفوز طاجكستان بهدف سيؤهلها، وفوزها (2/1) يعني التعادل والتمديد وربما ركلات ترجيح، وغير ذلك يؤهل منتخبنا حتماً. تشكيلة ومراكز ولأن الخطة المتوقعة ليست هجومية بحتة، وتعتمد أساساً على التركيز الدفاعي لتخفيف الضغط المتوقع على مرمانا، مع القيام بمرتدات تتطلب السرعة، فإن المتوقع حدوث تغيير طفيف في التشكيلة مع تغيير في المراكز والأدوار وبشكل يمكن منتخبنا من السيطرة على الوسط مع الارتداد بسرعة لاستغلال المساحات والفراغ في المناطق الخلفية لمنتخب طاجكستان، ولهذا يمكن أن نرى برهان صهيوني ورجا رافع منذ البداية، مع احتمال خروج جورج مراد، ونديم الصباغ، بالإضافة إلى تراجع فراس اسماعيل للدفاع وكذلك فراس الخطيب إلى الوسط ليكون صانع ألعاب.. وهذا الكلام يبقى نظرياً ومن وجهة نظر إعلامية ليس إلا، إذ تبقى الكلمة والرؤية الأدق للجهاز الفني وتحديداً الكابتن نزار محروس وفق قراءته للمنتخب الطاجيكي من جهة، وقراءته للمباراة من جهة أخرى، وما علينا إلا أن ندعو بالتوفيق والفوز الكبير إن شاء الله. *** وصول ومؤتمر صحفي وكان منتخبنا قد وصل العاصمة الطاجيكية دوشانبيه مساء الثلاثاء ،ثم انتقل بالحافلة إلى مدينة (تورزن زادة) التي ستقام فيها المباراة والتي تبعد حوالي الستين كيلومتراً عن العاصمة. ورغم أن السفر جاء بطائرة خاصة وهي بادرة يستحق اتحاد الكرة الثناء عليها نظراً لأنها وفرت عناءً وتعباً كبيرين على أفراد بعثة المنتخب ، إلا أن الرحلة التي استغرقت 14 ساعة طيران من عمّان إلى دوشانبيه بينهم ساعتا توقف في مطار أبو ظبي، ما أرهق أفراد البعثة وخاصة اللاعبين الذين خلدوا للنوم فور تناولهم طعام العشاء. وقد أجرى المدير الفني للمنتخب نزار محروس مراناً لمدة ساعة بعيد الوصول على ملعب المباراة الذي يبعد مسافة خمسة دقائق عن الفندق. ويوم أمس وفي المؤتمر الصحفي أكد المدير الفني لمنتخبنا نزار محروس على أحقيةٍ مشروعة للمنتخبين في البحث عن طريق التأهل للدور التالي، مشيراً إلى أن المباراة أشبه بالنهائي. وتحدث المحروس عن وضع المحترفين في المنتخب مشيراً إلى وجود خمسة منهم في الفترة الحالية مع إمكانية تواجد عدد أكبر في الفترة القادمة في حال التأهل بإذن الله. وأكد المحروس أن المنتخب السوري لم يأت إلى طاجكستان للسياحة، وإنما جاء لاقتلاع ورقة التأهل بإذن الله ، ملمحاً إلى صعوبة المباراة وخاصة أنها تقام نهاراً وفي درجة حرارة عالية وعلى أرض الخصم ووسط مؤازرة جماهيرية كبيرة متوقعة. من جهته أشار الحارس الدولي كاوا حسو إلى أن لاعبي المنتخب السوري في وضعية جيدة للمباراة، ويأملون بتقديم عرض أفضل من الذي قدموه في عمّان ، مؤكداً أنه سيكون صمام أمان للمنتخب في المباراة . بدوره مدرب المنتخب الطاجيكي (كاديروف بولود) أكد صعوبة اللقاء وخاصة أنه يواجه منتخباً من أفضل المنتخبات الآسيوية في رأيه، وأشار إلى أن المنتخب السوري يملك لاعبين على مستوى عالٍ وأن معلوماته عنه كانت من خلال مبارياته في كأس آسيا، وأنه درس لقاء الذهاب في عمّان وسيضع الخطة المناسبة لتأهل منتخبه وخاصة أن جماهير بلاده تنتظر من منتخبها الكثير في مباراة الغد( اليوم). حكام وتلفزيون هذا و يقود المباراة طاقم تحكيم من قيرغيزستان المجاورة لطاجكستان بقيادة ماشينتسيف ديمتري للساحة ،وكل من كوشكاروف بكادير وغريتشينكو سيرغي للتماس وفايزولين تيمور (حكماً رابعاً).ويراقبها إدارياً عبد الرزاق محمد من البحرين ، فيما يراقبها تحكيمياً الإيراني إسماعيل سفيري . ويبذل التلفزيون السوري جهوداً كبيرة لنقل المباراة مباشرة عبر الفضائية السورية، بعد أن وجه السيد وزير الإعلام لذلك ومهما بلغت نفقات النقل . |
|