|
اقتصاد إلا أن هذا الاقتصاد مازال صامداً.. قوياً ومنيعاً أمام تلك المحاولات البائسة..! وهذا يعود بشكل أساسي إلى وعي وقوة إرادة الشعب السوري بمختلف قطاعاته وشرائحه لأن الحس العالي بالمسؤولية والشعور الوطني بات يجسده الشعب قولاً وفعلاً على امتداد مساحة الوطن..! ولا ننفي هنا تأثر القطاعات الصناعية والتجارية وحركة الأسواق في المحافظات بما يجري ولا ننكر تراجع القطاع السياحي الذي يشكل رافداً أساسياً للاقتصاد الوطني، إلا أن ذلك الواقع بدأ يتحول ويأخذ المنحى الإيجابي له، من خلال الحراك الاقتصاي والسياحي الذي بدأت شرائح المجتمع تسهم في إنعاشه وإحيائه من جديد. والمؤشر الحقيقي على ذلك كان من خلال المراهنة على فشل تنظيم أي فعالية اقتصادية أو سياحية، في ظل الظروف الراهنة، وفقاً لما كان يخطط له أعداء الوطن.. لكن وبالاعتماد على وعي وقوة إرادة الشعب السوري بقطاعاته الواسعة تم إفشال المخطط وكسر هذا التحدي..! فالرهان فشل عندما حاول البعض التلاعب بالعملة الوطنية، وضرب قيمة الليرة السورية أمام العملات الأجنبية، فكانت الحملة الوطنية لدعم الليرة..! والرهان كان أيضاً على إلغاء أو تأجيل إقامة المعارض المتخصصة وأهمها معرض دمشق الدولي وفشل ذلك عبر الإقبال الكبير الذي شهده المعرض، من الزوار الذين أموا مدينة المعارض ووصل عددهم لأكثر من 600 ألف زائر..! والرهان كان أيضاً على تعطيل المهرجانات وشل الحركة السياحية، فجاءت انطلاقة مهرجان صيف سورية 2011 في كل من اللاذقية وحلب ودمشق..! وأيضاً مهرجان فسيفساء سورية.. وترافق ذلك مع انتعاش ملحوظ في نسبة الإشغال السياحي إذاً الحركة الاقتصادية والسياحية أخذت تنتعش بشكل ملفت، عبر الحراك الذي أقامته وزارتا الاقتصاد والسياحة. هذا الحراك أدار عجلة السياحة والاقتصاد في السوق المحلية، وضاعف من حركة السياحة الداخلية وهذا مؤشر على أن الشعب السوري واع لكل الظروف المحيطة، ويتحمل مسؤوليته أمام ما تمر به البلاد من أزمة. هذا الحراك بات جزءاً من العمل اليومي الذي يجب أن تنهجه الوزارات والمؤسسات المعنية لعودة الحياة إلى طبيعتها، ولمختلف القطاعات التي عانت الجمود والركود.. وخاصة نحن على أبواب شهر رمضان المبارك، وتلك مسؤولية وطنية يتحملها الجميع كل من موقعه، للمساهمة في تنمية وإنعاش الحركة السياحية والاقتصادية في سورية للخروج من الأزمة وبأقل الخسائر دعماً لاقتصادنا الوطني. |
|