|
دمشق وقد أكدت المؤسسة العامة للأقطان على هذا الموضوع بأنها تعتمد في تحديد سعر القطن المحلوج على الأسعار العالمية للبضائع الحاضرة ولا يمكن الأخذ بالأسعار التي تبيع الآجلة (المستقبلية) وليس العاجلة (الحاضرة). أما فيما يتعلق بطلبهم حسم 10٪ فقد سبق وأن منح كتاب رئاسة مجلس الوزراء نسبة حسم 20٪ للسوق الداخلي وهو حسم كبير انعكس سلباً على إيرادات المؤسسة التي لها الصفة التجارية، كما أن أنظمة المؤسسة المعمول بها ومنذ تأسيسها تعتمد على التسديد بموجب حوالات نقدية قبل الشحن للاستهلاك المحلي وللكمية المراد شحنها (كل شحنة على حدة) وليس لكامل كمية محضر الاتفاق المتعاقد عليها وذلك لحاجة المؤسسة إلى السيولة النقدية بغية تسديد التزاماتها تجاه المصارف العامة والخاصة، وعليه لا يمكن اعتماد آلية التسديد بموجب اعتماد مستندي، وبالتالي فإن آلية التسديد المعتمدة من قبل المؤسسة تنصب في مصلحة الصناعيين كون التسديد لكل شحنة على حدة وليس لكامل الكمية. وبينت المؤسسة أن التأمنيات النهائية والبالغة نسبتها 10٪ من القيمة الإجمالية المتعاقد عليها تمثل كفالة لحسن تنفيذ محاضر الاتفاق المبرمة مع الصناعيين وقد تم لحظها في المحاضر بناء على توجيهات الجهات الرقابية علماً أن قيمة هذه التأمينات يتم احتسابها من قيمة آخر شحنة لمحضر الاتفاق وهي ليست مرتبطة بتوفر الأقطان أو عدمه. من جهتهم عدد من الصناعيين أكدوا للثورة أنه لو ارتفعت أسعار بورصة البيع المستقبلي (فور ورد) وبورصات أخرى بمعدل أعلى مما توقفت عليه بورصة ليفربول هل ستبقى مؤسسة الأقطان تبيع المؤسسة النسيجية بالأسعار التي توقفت عليها بورصة ليفربول؟ وبين الصناعيون بلغة الأرقام بأنه لو توفقت بورصة ليفربول على سعر الليبرا 1.58 دولار لليبرا وحالياً سعر البورصات الأخرى (بورصة نيويورك) هي 1.7 دولار لليبرا والبيع المستقبلي لبورصة ليفربول هو 1.10 دولار، ولو أن جدلاً هذه الأرقام الافتراضية في البورصات الأخرى أصبحت في بورصة نيويورك والبورصات الأخرى 2 دولار أي فوق البورصة التي توقف عليها أسعار بورصة ليفربول بزيادة 42 سنتاً لليبرا هل ستقوم مؤسسة الأقطان ببيع النسيجية بسعر 1.58 دولار المثبت عليه ولا ترفعه 42 سنتاً التي تحققت في البورصات الأخرى؟! وبالتالي نقول كصناعيين أنه إذا أصرت الأقطان على رأيها بعدم تخفيض الأسعار حسب البورصات سوف تخرج سورية من الصناعات النسيجية وبالتالي يجب علينا أن نتوقف عن زراعة القطن. وأشار الصناعيون إلى أنه قد صدر مرسوم بمنع تصدير القطن المحلوج من سورية ولو أنه جدلاً حصلت الأقطان على استثناء ببيع القطن المحلوج إلى الخارج هل سوف تستطيع بيعه بالسعر المثبت على بورصة ليفربول أم أنها سوف تلجأ إلى بورصات أخرى. |
|