|
حديث الناس والاستشفاء سوى الجهات الصحية العامة سواء المشافي أو المراكز الصحية المنتشرة في مختلف المناطق. وعلى اختلاف وتباين ما يقدم من خدمات ونسبية الوصول لأكبر شريحة من المواطنين في التخديم الصحي تبرز بوضوح أهمية المراكز الصحية ودورها في تقديم خدمات صحية حتى وإن لم تكن على مستويات عالية من العلاج، إلا أنه لا يخفى على أحد أنها تخفف اعباء عن المشافي ولا سيما للحالات المرضية الخفيفة وغالباً الإسعافية منها، في ضوء الزيادة الكبيرة في إعداد المرضى، والضغط الكبير على المشافي وخدماتها لمختلف الأمراض والحالات. إذاً المراكز الصحية خطوة مهمة ونوعية استحدثتها وزارة الصحة لتواكب خطة العمل الصحي المتنوع وبالتالي التكامل مع جميع الجهات الصحية لتقديم خدمات أفضل في المجال الصحي ولتشمل جميع المواطنين في المدن والأرياف ولتواكب عمل المشافي ولو بدرجات ضئيلة من الناحية الخدمية والإسعافية. وعلى أهمية هذه المراكز وانتشارها في مناطق عدة إلا أن الكثير منها لم يزل دورها محصوراً في نطاق عمل محدود جداً، وما يؤخذ على البعض منها أنها لا تؤدي أدوارها المنوطة بها، فهي بدت مراكز صحية بالاسم فقط دون الفعل وخاصة المراكز المتواجدة في أرياف بعض المحافظات حيث تفتقر للتجهيزات والمعدات الطبية والأدوية الإسعافية، وحتى أيضاً للكوادر العاملة من مستخدمين وكوادر طبية متخصصة ما يعيق عملها ويجعل هدفها دون المطلوب. وما نود الإشارة إليه أن للمراكز الصحية أدواراً وأهدافاً هامة في تقديم خدمات صحية لاختصاصات عدة، وفي الوقت الذي يشهد فيه الواقع الصحي حركة عمل في مختلف مفاصل هذا القطاع فمن الضروري أن تولي الجهات المعنية هذه المراكز جانباً من اهتماماتها سواء من حيث المتابعة أو الإشراف الميداني على عملها، وتقديم مستلزمات ذلك لتكون بالنهاية حلقة هامة من حلقات العمل الصحي وتقديم أفضل الخدمات للوسط المستحدثة فيه، التوسع بها لتشمل مناطق ريفية أكثر ولتحقق بالنهاية دورها في خدمة المواطن الذي يبقى هو الأهم في أولوية عمل أي قطاع خدمي لاسيما الصحة التي بالنهاية هي الخط الأحمر الذي يجب أن يبقى نصب اعيننا مع عدم التهاون أو المساس به نهائياً. |
|