|
دمشق وهذا ايضا احد المبادئ الاساسية في القانون الدولي ومعترف به عالميا لذلك نحن نتمسك بهذا المبدأ اضافة الى دعوتنا الى احترام سيادة واستقلال سورية ووحدة اراضيها ونعتقد ايضا ان الشعب السوري هو الاقدر على معالجة هذه الاوضاع بنفسه دون التدخل الخارجي..
لذلك نحن لانوافق على التدخل الخارجي ولا على فرض أي شيء على سورية وفي التفاصيل قلد معاون وزير الخارجية والمغتربين أحمد عرنوس أمس لي هوا شين سفير جمهورية الصين الشعبية بدمشق وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة بمناسبة انتهاء مهامه سفيرا لبلاده في سورية. وقال عرنوس ان الصين وقفت دائما الى جانب القضايا العربية العادلة عامة والسورية خاصة وأيدت كل القرارات التي دعمت حق سورية في استرجاع الجولان السوري المحتل كاملا وحتى خط الرابع من حزيران عام 1967 موجها الشكر لجمهورية الصين قيادة وشعبا على مواقفها الاخيرة المؤيدة لسورية في المحافل الدولية لاسيما في مجلس الامن والتي وقفت حائلا أمام مساعي بعض الدول الغربية لاستصدار قرار دولي ضد سورية لاغراض سياسية واضحة. ولفت عرنوس الى الجهود التي بذلها السفير لي خلال وجوده في سورية انطلاقا من الرغبة الحقيقية والارادة القوية لتطوير ودفع العلاقات بين البلدين نحو الافضل حيث استطاع من خلال شبكة العلاقات المميزة التي نسجها مع معظم الوزارات والجهات المعنية في سورية اعطاء دفعة قوية لهذه العلاقات خدمة لمصالح الشعبين والبلدين الصديقين. وقال: يكفي الاشارة في هذا المجال الى ان حجم التبادل التجاري بين البلدين تضاعف خلال فترة تولي السفير لي لمهامه حيث كانت عام 2006 مليارا ونصف المليار دولار في حين بلغت في عام 2010 مليارين ونصف المليار الدولار.. كما شهدت العلاقات العلمية والثقافية قفزة نوعية حيث شاركت الكثير من الفرق الفنية الصينية والسورية في العديد من المهرجانات التي أقيمت بين البلدين علاوة على وجود عدد لا بأس به من الطلبة السوريين والصينيين الذين يدرسون في جامعات البلدين كما شمل مجال التعاون بين البلدين الكثير من الشركات الصينية المشاركة في المشاريع ضمن سورية سواء في مجال النفط او البنية التحتية كما ان الحكومة الصينية مولت بعض هذه المشاريع في عدد من المناطق السورية. وقال السفير لي: أتشرف وأفتخر اليوم ان يمنحني السيد الرئيس بشار الأسد هذا الوسام واعتبر ذلك ليس فقط تشجيعا لي وانما ايضا تجسيدا لعلاقات الصداقة والتعاون الممتازة القائمة بين بلدينا ومشاعر المحبة التي تكنها سورية قيادة وشعبا تجاه الصين.. وهذا اليوم سوف يكون اجمل ذكرياتي في عملي وحياتي في سورية. وأشار الى ان الصين تتابع الاوضاع في سورية التي بدأت منذ اربعة أشهر وقال: ما يحصل في سورية هو شأن داخلي سوري ومبدأنا في العلاقات الخارجية للصين هو عدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان وهذا ايضا احد المبادئ الاساسية في القانون الدولي ومعترف به عالميا لذلك نحن نتمسك بهذا المبدأ اضافة الى دعوتنا الى احترام سيادة واستقلال سورية ووحدة اراضيها ونعتقد ايضا ان الشعب السوري هو الاقدر على معالجة هذه الاوضاع بنفسه دون التدخل الخارجي.. لذلك نحن لانوافق على التدخل الخارجي ولا على فرض أي شيء على سورية.. نتمنى لسورية عودة الاستقرار والامن في اسرع وقت ممكن. واضاف ان الشعب الصيني يهتم جدا باوضاع سورية وهو يتابعها عبر التلفزيون الصيني ووسائل الاعلام الأخرى والانترنت والجرائد والسفارة دائما تتلقى اتصالات من شركات صينية وبعض الاصدقاء الصينيين للسؤال عن الاوضاع هنا ولدينا ثلاثة مكاتب ايضا للاعلام الصيني وهم ينقلون الاخبار من سورية الى الصين. وقال السفير لي: علاقات بلدينا تاريخية حيث كانت الصين أول محطة في طريق الحرير وسورية كانت احدى المحطات الرئيسية المهمة في هذا الطريق ما أدى الى وجود تبادل للزيارات والتجارة بين البلدين منذ قدم التاريخ كما ان علاقاتنا الدبلوماسية الرسمية بدأت منذ عام 1956 حيث كانت سورية من أوائل الدول العربية التي اقامت هذه العلاقات مع الصين وهذه السنة تصادف الذكرى الخامسة والخمسين لهذه العلاقات. ولفت السفير لي الى ان علاقات البلدين تطورت اليوم في جميع المجالات والاصعدة السياسية والاقتصادية والتجارية والتعليمية والاعلامية وغيرها.. وقال امضيت هنا كل يوم في فرح وسعادة وكان لدي الكثير لان اعمله وكنت محاطا بعناية ودعم من حكومة سورية ودون هذا الدعم لم أكن لاستطيع ان انجز هذا العمل. وأود ان انتهز الفرصة لاشكر سورية حكومة وشعبا وجميع الاصدقاء على كل ما قدموه لي في عملي. وأضاف: لقد امضيت هنا اربع سنوات ونيف وهي تعتبر اطول مدة متصلة امضيتها خارج الصين لفترة واحدة.. لذلك انا سأغادر هذا البلد العزيز محملا بالذكريات الجميلة جداً والعزيزة عن هذا البلد وأتمنى لهذا البلد الصديق الازدهار والتطور وعودة الاستقرار والامن باسرع وقت ممكن وتحقيق المزيد من التقدم والازدهار في الايام القادمة.. وأفتخر بانه كان لي نصيب بسيط في بناء هذا الصرح العظيم العملاق بين بلدينا من علاقات الصداقة في جميع المجالات. حضر مراسم التقليد الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين وعدد من السفراء العرب والاجانب المعتمدين بدمشق وبعض مديري الادارات في وزارة الخارجية. |
|