|
|
سانا - الثورة وناشد المجتمع الدولي الإسراع بتوفير مليار دولار لتخفيف معاناة المجاعة وذلك بعدما فشل الاجتماع الدولي الطارئ لمنظمة الأغذية والزراعة الأممية (فاو) في اعتماد خطة لاحتواء الكارثة. وفي هذا الاطار قالت كريستالينا جورجييفا مفوضة الاستجابة للازمات بالاتحاد الاوروبي أمس إن المفوضية الاوروبية ستزيد التمويل لضحايا الجفاف والمجاعة في القرن الافريقي. ونقلت رويترز عن جورجييفا قولها بعد زيارة معسكر داداب الذي يقيم به 400 ألف شخص ان المفوضية ستقدم على الفور 28 مليون يورو اي ما يعادل نحو 40 مليون دولار أخرى فضلا عن 70 مليون يورو قدمتها للمنطقة هذا العام. واكدت جورجييفا ان هذه الازمة الانسانية في القرن الافريقي تستدعي استجابة لم يسبق لها مثيل مضيفة انه علاوة على التمويل الجديد الذي يبلغ 27.8 مليون يورو بدأت عملية جمع 60 مليون يورو أخرى لتخفيف معاناة الكثيرين وبهذا ستصل استجابتنا إلى نحو 158 مليون يورو. وأعلنت الامم المتحدة عن المجاعة في منطقتين من الصومال وقالت انها قد تمتد لمناطق أخرى. من جهتها قالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين ان أكثر من مئة ألف شخص وصلوا إلى العاصمة الصومالية مقديشو خلال الشهرين الماضيين بحثا عن الطعام والمياه والمأوى بعد الفرار من مناطق المجاعة. وأعرب برنامج الاغذية العالمي عن أمله في أن تبدأ عمليات النقل الجوي للمساعدات إلى الصومال عاجلاً لنقل شحنات من الاغذية العلاجية المخصصة للاطفال المصابين بسوء التغذية وغيرها من أنواع الطعام. وفي السياق ذاته أكدت المنظمة الالمانية لمكافحة الجوع أن عمليات تقديم الرعاية للاجئين الصوماليين من خلال منظمات اغاثة عملية صعبة للغاية. وقال يوهان فان دير كامب المنسق المحلي في نيروبي للمنظمة أمس لوكالة الانباء الالمانية د. ب. أ ان اللاجئين الجدد الذين يأتون لمخيمات اللاجئين في محيط قرية داداب الكينية لايحصلون سوى على كيس بسكويت صغير في أمس طالما أن اسماءهم غير مسجلة مشيرا إلى ان الوضع الذي يثير القلق قد يستمر عدة أسابيع. وقد بدأت المفوضية أول أمس عملية لاعادة نقل اللاجئين الصوماليين المقيمين حاليا في أطراف مخيمات داداب إلى موقع جديد يعرف باسم امتداد ايفو حيث تم نصب أكثر من 500 خيمة تتسع نحو 2500 شخص كما سيتم افتتاح موقع اخر خلال الايام القليلة القادمة لتخفيف الازدحام في مخيم داداب. من ناحية أخرى أفادت المفوضية بأن الوضع الغذائي في مخيمات دولو أدو النائية في اثيوبيا ما زال يثير القلق مع ارتفاع معدلات سوء التغذية بين القادمين وتحاول المفوضية وشركاؤها معالجة الوضع بتوفير الاغذية التكميلية للاطفال دون سن الخامسة والوجبات الساخنة للاجئين الذين ينتظرون التسجيل والانتقال إلى مخيمات اللاجئين. يشار إلى أن الجفاف الذي لحق بالمجتمعات في جنوب الصومال أدى الى وقوع مجاعة ودفع بالالاف إلى النزوح إلى مقديشو وعبر الحدود إلى اثيوبيا وكينيا وتسعى الامم المتحدة الى الحصول على 1.6 مليار دولار لمساعدة ملايين الاشخاص المتأثرين بالازمة في الصومال ومنطقة القرن الافريقي. |
|
