|
سانا - الثورة وآخر اجراءاتها العنصرية تمثلت باقرار اللجنة الوزارية التابعة للكنيست أمس تعديل قانون إدارة الحدائق العامة في خطوة تمهد للاستيلاء على الحدائق الموجودة في بلدة سلوان وذلك بالتزامن مع اعتداءات قوات الاحتلال علىالمشاركين بمسيرة احتجاجية على تجريف أراضي قرية الولجة بالضفة الغربية واعتقال متضامنين أجانب. الممارسات العدوانية تلك قابلها اصرار فلسطيني على التوجه الى مجلس الأمن لنيل عضوية دولة فلسطين على حدود عام 1967، فيما أكدت الصين أن المستوطنات الإسرائيلية تشكل عقبة كبرى أمام استئناف المفاوضات وطالبت بوقفها فوراً فقد أقرت اللجنة الوزارية التابعة للكنيست الاسرائيلي تعديل قانون ادارة الحدائق العامة في اسرائيل بهدف افساح المجال لجمعية العاد اليمينية المتطرفة بالاستيلاء على الحدائق العامة في بلدة سلوان في القدس الشرقية كمقدمة لتهويد المنطقة. ونقلت وكالة معا الفلسطينية عن صحيفة هارتس الاسرائيلية قولها ان هذا التعديل اقر أمس وسيتم عرضه للتصديق عليه بشكل نهائي في خطوة سريعة لعرضه على الحكومة الاسرائيلية بهدف اقراره. ووفقا لهذا التعديل فان جمعية العاد اليمينية المتطرفة ستقوم بادارة هذه الحدائق العامة والتي يسمح لها القانون الجديد بامكانية التصرف بأجزاء منها لاستثمارات شخصية الامر الذي يفتح المجال لتهويد المنطقة واقتراب اليهود أكثر من الاحياء العربية في بلدة سلوان. في غضون ذلك اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي صباح أمس خمسة متضامنين أجانب وفلسطينيين اثنين من المشاركين في مسيرة احتجاجية على تجريف أراض زراعية فلسطينية في قرية الولجة شمال غرب بيت لحم بالضفة الغربية كما اعتدى جنود الاحتلال على عدد من المشاركين بالضرب بأعقاب البنادق. ونقلت وكالة وفا الفلسطينية عن علاء الدراس عضو اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في القرية قوله ان مسيرة حاشدة بمشاركة متضامنين أجانب انطلقت باتجاه منطقة عين جويزة التي قامت سلطات الاحتلال الاسرائيلي بتجريف أراض زراعية فيها استكمالا لبناء جدار الفصل العنصري الذي تقيمه في اراضي الضفة الغربية ومنعتها من الوصول إلى المكان واعتدت على المشاركين فيها. وأشار الدارس إلى أن قوات الاحتلال نصبت حاجزا عسكريا على المدخل الرئيسي للقرية في محاولة لمنع خروج المظاهرة. كما اعتقلت قوات الاحتلال فلسطينيين اثنين من مخيم جنين بالضفة الغربية وكثفت من تواجدها العسكري في عدة مناطق من المدينة. ونقلت وكالة وفا الفلسطينية عن مصادر محلية قولها ان قوات الاحتلال اعتقلت الفلسطينيين عدنان نغنغية و بلال السعدي بعد اقتحام منزليهما وتحطيم محتوياتهما كما ألحقت أضرارا بمركبة تعود للفلسطيني منيب السعدي أثناء تواجدها أمام منزله. في هذه الأثناء اعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس انه مصمم على التوجه إلى مجلس الامن الدولي لطلب عضوية دولة فلسطين على حدود عام 1967 خلال الدورة القادمة للامم المتحدة في ايلول المقبل. ونقلت اف ب عن عباس قوله في كلمة خلال افتتاح دورة المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية في مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله.. نحن ذاهبون إلى مجلس الامن وسنقدم الطلب للامين العام للامم المتحدة بان كي مون وبعدها ستبدأ الاجراءات. واشار عباس إلى ان الخيار الاول والثاني والثالث للفلسطينيين هو المفاوضات لكن بعد فشل الرباعية بوضع اسس للمفاوضات على اساس وقف الاستيطان ومرجعية حدود 1967 لدولة فلسطين اصبح الوقت متأخراً للمفاوضات. ولفت عباس إلى ان الفلسطينيين ذاهبون إلى الامم المتحدة ومعهم 122 دولة تعترف بدولة فلسطين على حدود عام 1967 وانهم سيواصلون الجهود لحشد مزيد من الاعترافات والدعم للتصويت لصالحنا. من جهة أخرى أكد نائب مندوب الصين الدائم لدى الامم المتحدة وانغ مين ان المستوطنات الاسرائيلية تشكل عقبة كبرى امام استئناف المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية وطالب السلطات الاسرائيلية بوقف النشاطات الاستيطانية فورا وتوفير الظروف الملائمة لكسر حالة الجمود. وجدد مين في كلمة له اثناء الجلسة الشهرية لمجلس الامن الدولي حول الشرق الاوسط نشرتها شينخوا معارضة بلاده لبناء المستوطنات في الاراضي الفلسطينية المحتلة مطالبا السلطات الاسرائيلية بوقف نشاطاتها الاستيطانية فورا والمساعدة في توفير الظروف الملائمة لكسر الجمود الذي يشوب المفاوضات. ورأى المسؤول الصيني أن قضية الشرق الاوسط المعلقة هي السبب الجذري في عرقلة السلام والتنمية بالمنطقة وتؤثر في السلام والاستقرار في العالم معتبرا ان هذه القضية تمر حاليا بمفترق طرق حاسم. وأعرب المسؤول الصيني عن قلق بلاده الشديد ازاء الوضع الحالي للمفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين مجددا دعم الصين للقضية العادلة للشعب الفلسطيني من اجل ان يتمكن من استعادة حقوقه المشروعة واقامة دولة فلسطينية ذات سيادة واستقلال كاملين. وعبر عن أمله في أن يعزز المجتمع الدولي الجهود في دعم السلام والتفاوض ويواصل بذل الجهود الدؤوبة لتسهيل عملية استئناف محادثات السلام موضحا أن تحقيق سلام عادل وشامل ودائم في المنطقة يتطلب اجراء محادثات سلام بين جميع الاطراف المعنية. وكانت مصر قد أدانت التصعيد الاستيطاني الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية المحتلة مؤكدة أن اعتزام اسرائيل بناء 336 وحدة سكنية استيطانية في الاراضي الفلسطينية المحتلة يكشف نواياها الحقيقية فيما يتعلق بعملية التسوية السلمية للقضية الفلسطينية والصراع العربي الاسرائيلي برمته. وقال محمد كامل عمرو وزير الخارجية المصري في بيان صحفي: ان كافة الانشطة الاستيطانية في الضفة الغربية والقدس الشرقية غير شرعية ومقامة على أراض محتلة بموجب أحكام القانون الدولي وكافة قرارات المجتمع الدولي مؤكدا أن الاستيطان والسلام لا يجتمعان وهو يمثل عقبة أمام أي تسوية سياسية مستقبلية بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي. وأكد عمرو أن الوقت حان كي تحدد اسرائيل خياراتها مشيرا إلى أن سياسة فرض الامر الواقع التي تنتهجها الحكومة الاسرائيلية لتطبيق مثل هذا النوع من السياسات لن تؤتي ثمارها كما أن حل مشكلات اسرائيلية داخلية لن يكون في يوم على حساب حقوق الشعب الفلسطيني. المئات من المستوطنين يتظاهرون في الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 احتجاجا على المستوى المعيشي وخطط نتنياهو الحكومية وفي سياق أخر تظاهر المئات من المستوطنين في الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 وقطعوا الطرقات في عدد من المدن والمستوطنات بالنقب احتجاجا على خطط بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الاسرائيلية التي تلحق الضرر بمصالحهم ومستواهم المعيشي. وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الاسرائيلية أن الشرطة الاسرائيلية تصدت للمتظاهرين واعتقلت ثلاثة منهم بعد أن قطعوا أحد الطرق فيما رفع المتظاهرون شعارا هو نتنياهو يريد قتلنا . وكان عشرات الالاف من المستوطنين تظاهروا منذ عشرة أيام ونصبوا خياما في شوارع المدن والمستوطنات ورددوا شعارات معادية ل نتنياهو كما تظاهر نحو 30 ألف مستوطن في تل أبيب مساء يوم السبت الماضي بينما عرقل الف آخرين الوصول الى الكنيست في اليوم التالي. يذكر أن ارتفاعا كبيرا بالنسبة لاسعار السكن والنقل سجل في اسرائيل حيث يحاول نتنياهو احتواء المظاهرات وتهدئة الرأي العام الاسرائيلي من خلال الاعلان عن خطة طوارئ لحل الازمة. |
|