|
ريــاضــــــــة
في لقاء الإياب الذي جمعهما أمس في مدينة تورزن زاده، وكان منتخبنا قد فاز في الذهاب 2-1) . وقد أجرى المدير الفني لمنتخبنا الكابتن نزار محروس تغييراً على التشكيلة والمراكز التي لعب بها في المباراة الأولى في عمان ، فكان رجا رافع ومجد حمصي أساسيين ، ولعب فراس اسماعيل قلب دفاع .. ورغم أن التعادل يكفيه للتأهل إلا أنه هاجم منذ البداية سعياً للفوز ، وتجنباً لأي إحراج من أصحاب الأرض وخاصة أن فارق المستوى ظهر جلياً في موقعة الذهاب، وبعد المحاولة الأولى لهز الشباك والتي كانت بعد أربع دقائق من اختراق لجهاد الحسين وكرة أعادها للخلف ، سددها المتحفز فراس الخطيب فوق المرمى بقليل، نجح رجا رافع في هز الشباك الطاجيكية متابعاً عرضية نديم عالماشي بقدمه في الدقيقة السابعة. وكاد أصحاب الأرض أن يعدلوا سريعاً حيث انفرد حميد اسماعيلوف لكن حارسنا المتألق كاوا حسو أنقذ الموقف على دفعتين. وبعد هدوء في المجريات لنحو عشر دقائق أخذ منتخبنا المبادرة مجدداً فانفرد رجا وسدد داخل الجزاء كرة ارتدت من الدفاع وعادت لنديم صباغ هيأها للخطيب الذي سدد لكن كرته مسحت العارضة، وانفرد جهاد الحسين من الزاوية اليمنى وسدد لكن الحارس أنقذ الكرة بصعوبة لركنية، ولم يتأخر ثاني الأهداف الذي حمل توقيع رجا رافع ايضا متابعاً تسديدة نديم صباغ من مسافة قريبة جداً وليكون ثالث أهدافه في هذه التصفيات بالدقيقة 35. وواصل منتخبنا محاولاته مستغلاً الإحباط الواضح لدى منافسه ومع الدقيقة الأخيرة لاحت فرصتان للتعزيز، الأولى من انفرادة الخطيب الذي سدد بجوار القائم الأيسر، والثانية من اختراق محمود آمنة وتمريرة بمواجهة المرمى لرجا رافع لكنه لم يلحق بها ليخرجها الدفاع لركنية. وجاءت بداية الشوط الثاني كما يشتهي منتخبنا الذي عزز التقدم بهدف ثالث بعد سبع دقائق ومع انفرادة ومجهود فردي لنديم صباغ ، ومر الشوط دون روح من أصحاب الأرض حيث جاءت محاولاتهم يائسة ، و رغم ذلك كانت محاولة خطيرة للاعب رابيموف ردها كاوا حسو بصعوبة. وبالمقابل كان شريط الفرص يسجل محاولات متتالية لمنتخبنا أبرزها لرجا رافع ، ثم رأسية لجورج مراد وأخرى لفراس الخطيب أمسكهما الحارس، وقبل خمس دقائق من نهاية الوقت الأصلي أضاف جورج مراد الهدف الرابع متابعاً تمريرة العوض الطويلة ، ليكون فوز منتخبنا بهذه النتيجة العريضة مؤكداً أحقيته بالتأهل إلى الدور الثالث من التصفيات،ودور المجموعات الذي ستسحب قرعته غداً. وبعد المباراة قال الكابتن نزار محروس : الحمد لله على الفوز بهذه النتيجة الكبيرة والتي كانت مرشحة لأن تكون مضاعفة، اللاعبون ظهروا بشكل أكثر انضباطاً من مباراة عمّان واستفادوا من أخطائهم والفريق الطاجيكي ظهر بأنه لا يجيد سوى اللعب بالأسلوب الدفاعي. رغم الحراراة العالية وارتفاع المدينة عن سطح البحر بمسافة 1200 متراً ،إلا أن منتخبنا أظهر أنه معد بدنياً بشكل جيد ، تجاوزنا محطة طاجكستان وهي الأهم بالنسبة لنا ،والآن يمكن التفكير بهدوء بمباريات دور المجموعات . أما مدرب طاجيكستان قديروف بولود : سبق وأن أكدت أن المنتخب السوري من أفضل المنتخبات الآسيوية فلديه محترفون خارج سورية على مستوى عالٍ ،ولاعبوه يتمتعون بالبنية القوية والمهارات العالية والقدرة على التحول السريع بين الدفاع والهجوم. فريقي اليوم كان تائهاً بالملعب والهدف المبكر أربك حساباتنا والنتيجة مستحقة للمنتخب السوري وأنا أرشحه ليكون بين العشرة الكبار في هذه التصفيات. |
|