تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


«سورية الأمس واليوم والغد » تنتج أعمالا فنية مشتركة بين فنانين كبار وأطفال

دمشق
سانا
منوعات
الجمعة 29-7-2011
اختتمت ورشة عمل /سورية الامس واليوم والغد/ التي أقامها معهد الفنون التطبيقية بالتعاون مع المدرسة السورية الوطنية مساء أمس بمشاركة اكثر من 130 طفلا من مختلف الاعمار بهدف خلق نوع من الحوار الفني والثقافي بين الاطفال المشاركين ونخبة من الفنانين التشكيليين.

وتنوعت الاعمال الفنية في هذه الورشة ما بين الرسم والخط العربي ومنحوتات على الخشب والمعدن اضافة الى لوحات تشكيلية واعمال طينية وجصية وتصوير ضوئي اضافة الى الخزف.‏

وأوضح طارق سواح مدير معهد الفنون التطبيقية في تصريح لوكالة سانا اهمية هذه الورشة في خلق حالة فنية مشتركة بين الاطفال والفنانين التشكيليين بتعريفهم بتاريخ وتراث سورية مشيرا الى تجارب المعهد السابقة مع جمعية آمال التي تم من خلالها دمج الاطفال مع أقرانهم من ذوي الاحتياجات الخاصة.‏

بدورها بينت منى بيتموني مديرة المدرسة السورية الوطنية أن الورشة تهدف الى اقامة نوع من الحوار الفني والفكري بين الاطفال المشاركين ونخبة من الفنانين التشكيليين لكسر حاجز الخوف لديهم وتحفيز قدرتهم على الابداع في خلق عمل جديد يعبر عن مشاعرهم وعواطفهم في هذه المرحلة.‏

وقالت بيتموني ان الورشة تتضمن تقديم اكثر من 16 عملا مشتركا بين الاطفال والفنانين موضحة ان نتاج هذه الورشة سيتم عرضه في معرض بصالة الارت هاوس السبت المقبل ليعود ريعها الى ترميم أثر منسي مما يترك صورة لدى الاطفال عن اهمية الاثار كثروة وطنية.‏

ورأى الفنان مصطفى علي أن الورشة تساعد على التوليف بين فنان مبدع وأطفال صغار لخلق دفعة باتجاه تحريض الفنان ابداعيا من جهة وامتلاك الطفل التقنيات الفنية التي تنقصه من جهة أخرى مبينا ان الفن الذي يقدم الى الاطفال يترسخ بوجدانهم وبالتالي يسهم بتأسيس الاطفال فنيا من أجل بناء انسان متفتح الذهن ومتنور العقل وقادر على العيش بشكل أفضل انطلاقا من ايمانه أن الفن هو الذي يساهم بالتغير الى الافضل.‏

من جهته رأى الفنان عماد الدين كسحوت رئيس قسم النحت في معهد الفنون التطبيقية أن هذه الورشة قدمت تجربة جديدة ومختلفة في دفع الاطفال لاختراق عالم الفنانين وتعريفهم على طريقة ومراحل انجاز أعمالهم وطريقة توظيفها لهدف معين مبينا أن الفنانين يستفيدون بدورهم من الاطفال من خلال أفكارهم التلقائية والعفوية .‏

بدوره دعا النحات ابراهيم العواد الى تشجيع اقامة مثل هذه الورشات على اعتبار ان الطفل هو مشروع المستقبل فاذا قدمنا له حياة ملونة وجعلناها ثقافة يومية فاننا بذلك سنسهم في تقديم طفل متنوع في ذاكرته البصرية وقادر على الاختيار والاصطفاء وقراءة الاخر واستيعابه.‏

وأتاحت هذه الورشة للاطفال فرصة الالتقاء المباشر مع بعض أميز الخطاطين في دمشق وهو الدكتور محمد غنوم الذي أوضح أن التجربة مع الاطفال هامة لانها مكنته من التعريف بأسلوبه وهويته الفنية لمجموعة من الصغار وفي نفس الوقت اتاحت انجاز عمل ابداعي مشترك بينهم يحمل تجربة وخبرة وهوية الفنان وأيضا هوية وتلقائية وصدق الاطفال ولاسيما أن هذه الورشة استطاعت أن تكون بمثابة فسحة للقاء تربوي خارج قاعات الدرس تضع الطفل في جو من الحرية التي تجعله يعبر بأقصى طاقته الابداعية.‏

بدوره قال النحات وائل دهان رئيس قسم الخزف بمعهد الفنون التطبيقية ان الفكرة بدأت من ضرورة اتخاذ موقف تجاه الاحداث التي تشهدها سورية مبينا ان الهدف من الورشة كان تعريف الطفل على طريقة تفكير الفنان ودعم الاثار المنسية في دمشق او في اي مكان اخر من ريع اللوحات اضافة الى دعم الليرة السورية .‏

من جانب اخر قال الطفل عمر التوام في الصف الخامس انه شارك مع مجموعة الفنان التشكيلي ابراهيم العواد وهو بطبيعته يحب الرسم ولاسيما المناظر الطبيعية لكن هذه اول مرة يشارك فيها في ورشة عمل كهذه مع فنانين تشكيليين معروفين معربا عن سعادته بهذه المشاركة متمنيا ان تكرر هذه الورشات كل صيف و في المدارس ايضا.‏

بدوها قالت الطفلة سيما علوش من الصف السابع انها تعلمت العمل بالاسلاك لافتة الى انها صممت لوحة تمثل الفصول الاربعة أما الطفل عمار رضائي فأوضح أن الورشة وفرت له فرصة لمعرفة الفنانين والاستفادة من خبراتهم في تقديم أفكار جديدة أرادوا التعبير عنها من خلال لوحاتهم.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية