تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الاحتلال يقتحم سجن شطة بالقدس المحتلة.. ومســـتوطنون يعتـــدون علـــى مزارعيــن فلســـطينيين

سانا- الثورة
صفحة أولى
الجمعة 29-7-2011
واصلت قوات الاحتلال الاسرائيلي اعمالها الاجرامية اليومية بحق الشعب الفلسطيني من اعتقالات ومداهمات، كما اقتحمت سجن شطة في مدينة القدس المحتلة،

كما واصل المستوطنون اعمال التخريب والاعتداء على المزارعين الفلسطينيين وممتلكاتهم. في حين كشف تقرير اميركي ان السفارة الاميركية في تل ابيب ترصد سبعة ملايين دولار سنوياً في محاولة منها لنيل تعاطف الاسرائيليين مع سياستها.‏

فقد اقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلي أول أمس سجن شطة وعزلت أسيرا فلسطينيا فيه من مدينة القدس المحتلة.‏

ونقلت وكالة صفا الفلسطينية عن مركز الأسرى للدراسات قوله في بيان له ان وحدة مختصة باقتحام السجون اقتحمت ثلاث غرف بشكل مفاجئ في السجن المذكور وفتشتها مدة 6 ساعات متواصلة تخللها عبث بممتلكات ومحتويات الأسرى ثم تم عزل الاسير المقدسي جهاد يغمور.‏

الى ذلك اعتقلت قوات الاحتلال أمس أربعة فلسطينيين من بلدة عرابة في جنين بالضفة الغربية.‏

وذكرت وكالة وفا الفلسطينية ان قوات الاحتلال اعتقلت الفلسطيني يوسف عارضة 23 عاما و مالك ابو صلاح 19 عاما و جواد ابو عبيد 17 عاما و جهاد العارضة 18 عاما بعد اقتحام منازلهم وتفتيشها بشكل استفزازي.‏

وفي السياق ذاته داهمت قوات الاحتلال قرى زبوبا وعانين في جنين ونصبت الكمائن بعد أن سيرت الياتها في شوارع القريتين.‏

مستوطنون يعتدون على مزارعين فلسطينيين‏

من جهة ثانية أضرم مستوطنون اسرائيليون أمس النار في أراض زراعية فلسطينية في قرية عورتا شرق مدينة نابلس.‏

ونقلت وكالة وفا الفلسطينية عن مصدر في مجلس بلدية عورتا قوله ان عددا من مستوطني مستوطنة ايتمار المقامة على أراضي الفلسطينيين المصادرة أضرموا النار في أراضي الجهة الشمالية الشرقية من البلدة وتبلغ مساحتها نحو 7 دونمات مزروعة بأشجار الزيتون المعمرة وأن النيران أتت على معظم الاشجار المزروعة في تلك المنطقة.‏

كما هاجم مستوطنون اسرائيليون مزارعين فلسطينيين من بلدة سعير شرقي مدينة الخليل أثناء محاولتهم الوصول إلى أراضيهم.‏

وقالت مصادر في بلدة سعير ان المستوطنين استولوا بشكل تدريجي على ما يزيد على 200 دونم منذ عامين وحتى الان بعيدا عن أعين الاعلام في حين يذهب عدد من أصحاب الاراضي بشكل يومي إلى أراضيهم لحمايتها من التجريف الا أن المستوطنين يقومون بالاعتداء عليهم وطردهم ومهاجمتهم تحت حماية جيش الاحتلال.‏

أميركا تخصص 7 ملايين‏

دولار سنوياً لكسب الرأي العام الإسرائيلي‏

من جانبه كشف تقرير اميركي نشرت مقتطفات منه صحيفة هآرتس الاسرائيلية أمس ان السفارة الاميركية في تل ابيب ترصد سنويا سبعة ملايين دولار في محاولة لنيل تعاطف الاسرائيليين مع السياسات الاميركية علما ان ميزانية الاعلام في وزارة الخارجية الاميركية تبلغ كلها اربعين مليون دولار داعيا إلى وقف ضمانات القروض الاميركية المتاحة لاسرائيل مع نهاية العام الجاري.‏

ولفت التقرير إلى ان الاتئلاف الحكومي الهش في اسرائيل والمنحاز بشكل واضح إلى مواقف اعضائه من اليمين المتطرف ومن يدعون انفسهم بالقوميين خلق تحديا كبيرا لفريق الدبلوماسيين الاميركيين الساعين لحشد الدعم لسياسات الرئيس الاميركي باراك اوباما ما جعلهم يفشلون في مهمتهم هذه.‏

وتابع التقرير الذي وزع على وزارة الخارجية الاميركية في شهر اذار الماضي بالتزامن مع اصدار تقرير اخر حول القنصلية الاميركية في القدس وتم نشره للمرة الأولى أمس في هآرتس ان فريقا في مكتب مراقب وزارة الخارجية الاميركية زاروا اسرائيل في تشرين الاول الماضي ومكثوا فيها اسبوعين تحدثوا خلالهما إلى الدبلوماسيين الاميركيين هناك ورسم التقريران صورة اشكالية حول اداء البعثتين الاميركيتين في القدس وتل ابيب.‏

واوضح التقرير حول السفارة الاميركية ان التحديات الماثلة امام افراد السفارة مصدرها الحكومة الاسرائيلية الحالية لبنيامين نتنياهو والرأي العام السلبي في اسرائيل تجاه اوباما ولاسيما في ظل الحشد الاعلامي النشط ضد سياساته في اسرائيل.‏

ووجد التقرير ان ميزانية السفارة الاميركية السنوية في تل ابيب المكرسة للتأثير في الاسرائيليين تقدر بسبعة ملايين دولار ورغم ذلك فانها فشلت في جهود العلاقات العامة ولاسيما ان الاسرائيليين يرفضون اي مساع لاقامة دولة فلسطينية مستقلة ويشككون بجهود ادارة اوباما بهذا المجال.‏

واوصى التقرير الذي وضعه موظفو الخارجية الاميركية بانهاء حزمة ضمانات القروض التي كانت ادارة جورج بوش السابقة قدمتها لاسرائيل عام 2002 حيث منحهم الاميركيون ضمانات قروض تصل إلى تسعة مليارات دولار لمساعدة الاقتصاد الاسرائيلي في مواجهة الركود وكانت الضمانات مشروطة بعدم استخدامها للانفاق على الانشطة الاستيطانية.‏

وفي سياق آخر أدانت الحملة الاهلية لنصرة فلسطين والعراق أمس ما قامت به سلطات الاحتلال الاسرائيلي بحق رئيس أساقفة سبسطية للروم الارثوذكس في فلسطين المطران عطا الله حنا من مضايقات واهانات وتفتيش مهين في مطار اللد استمر حوالي ثلاث ساعات قبل مغادرته الى البرازيل قبل أكثر من اسبوع.‏

ورأت الحملة في بيان ان هذه المحاولات الاسرائيلية للتطاول على المطران حنا شهادة أخرى على سلامة الدور الوطني والتحرري والانساني والوحدوي الكبير الذي يمثله حيث يذكر الفلسطينيون واللبنانيون والعرب وكل أحرار العالم وقفاته الجريئة والشجاعة دفاعا عن القدس وفلسطين والحقوق العربية كافة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية