|
دمشق كما عززت قوات الأمن السورية من عناصرها بهدف تسريع الاجراءات واتخاذ كل ما يلزم للاسراع التدريجي بتدفق الشاحنات وتسهيل مرورها, كما اتخذت مديرية الجمارك قراراً يتضمن تأجيل اعمال البناء والتوسع في معبري الدبوسية الضيق والقديم ومعبر الجديدة الى وقت لاحق بهدف الاسراع لايجاد حلول للمشكلة التي اقتضتها الظروف الامنية الأمر الذي تسبب في تأخير تدفق الشاحنات اللبنانية ما أثر على الاوضاع الاقتصادية للشعب اللبناني الشقيق. وفي هذا الصدد اعلن السيد الدكتور باسل صنوفة مدير عام الجمارك ان مرور الشاحنات عبر المنافذ الحدودية مع لبنان يشهد منذ الامس انتظاما في الحركة .. وبدأت الشاحنات بالعبور الى داخل الاراضي السورية .. وذلك بعد تأجيل اعمال البناء والتوسيع في معبري الدبوسية الضيق والقديم والجديدة الى وقت لاحق (نهاية العام الحالي) وبعد تعزيز لجان الجمارك وزيادة عددهم وساعات عملهم. ويذكر هنا ان اعمال التطوير في المعابر مع لبنان قد اثرت على تدفق مرور الشاحنات القادمة من لبنان الامر الذي تجاهلته وسائل الاعلام اللبنانية واصرت على تسييس الموضوع وتقديمه في احيان كثيرة على انه قضية سياسية وفي مزيد من التفاصيل حول سير اعمال الانشاءات والبناء في المعابر الحدودية قال الدكتور صنوفة: انه تم تأجيل اعمال البناء في مشروع تطوير وتوسيع معبر الدبوسية لفسح المجال امام مرور الشاحنات - وذلك حتى نهاية العام الحالي - إلا ان الاعمال ستستمر في بناء السور .. الذي له الاولوية وذلك لخلق مساحات لوقوف السيارات. واضاف في تصريح خاص للثورة, ان الحركة تعود تدريجيا الى طبيعتها في امانة الجديدة وقد اتم المتعهدون احضار كافة مستلزماتهم, حيث سيتم متابعة الاعمال الملحة كوصل الكهرباء لساحات امانة الجديدة بالرغم من ان الحركة ستكون بطيئة نوعا ما وكذلك ستستمر الاعمال بالنسبة للبوابة الحدودية المشتركة في منطقة الجديدة, حيث سيتم وضع كاميرات المراقبة الالكترونية وشبكة المعلوماتية. هذا ولفت الدكتور صنوفة انه في الوقت الذي ينفذ الجانب السوري كل ما يتعلق به حول انجاز عملية توسيع وتطوير المعابر بما في ذلك انجاز المعبر المشترك في خان الشيح, إلا انه بالمقابل نرى ان الجانب اللبناني لم يحرك ساكنا ولم يقم بالمطلوب منه حتى الآن. مؤكدا انه يجب على الجانب اللبناني الاسراع بانجاز المطلوب منه, وخاصة من ناحية بناء جسور اضافية في الدبوسية, خاصة وان الجسر الحالي قديم ولا يفي بالغرض ولابد من اقامة جسرين على الاقل وبسرعة, وقد تم ابلاغ الجانب اللبناني بذلك في اجتماع اللجنة المشتركة المختصة بذلك قبل شهر. وعاد صنوفة ليؤكد انه لابد من الاسراع ايضا بانجاز السور في منطقة الدبوسية من اجل توفير المساحات اللازمة لاصطفاف السيارات وهو ما يعمل الجانب السوري على تنفيذه. خاصة وان معبر الدبوسية لا يتجاوز طوله 150 مترا و 98 للعرض وهذا قليل, ولابد من المضي في مشروع توسيعه, وقد قامت الجهات المختصة بتملك الاراضي اللازمة لاقامة الساحات المطلوبة. اذاً تدفق الشاحنات عاد لوضعه الطبيعي وتشير المعلومات الى انه تم عبور 311 شاحنة اول امس ومثلها امس وذلك بمعدك شاحنة كل خمس دقائق. وذلك مع الاخذ بالاجراءات الامنية. وذلك بعد ان صدرت التعلىمات لتسهيل مرور الشاحنات عبر الحدود وذلك كنتيجة لزيارة رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة يوم الاحد الماضي لدمشق. يذكر ان لدى الحكومة السورية برنامج عمل متكاملاً لتطوير المعابر الحدودية مع الدول المجاورة لها وأتمتتها, وذلك لرفع كفاءة هذه المعابر وبما يخدم الموقع التجاري المتميز لسورية التي تعتبر من اهم وارخص دول الترانزيت في المنطقة. وقد جاءت اعمال التطوير وما تقتضيه من اشغال كأحد الاسباب التي ادت الى ما وصف بأزمة الشاحنات الى جانب الاعتبارات الامنية. |
|