|
ثقافة وتنوعت الأعمال المعروضة بين الرسم بالألوان المائية والزيتية والباستيل على القماش والخشب وبأحجام متنوعة وبعفوية وفطرية كبيرة جداً لم تخل من الجرأة والألوان القوية كما تضمن المعرض لوحات كولاج ونماذج طينية على الخشب مع وجود مواهب متميزة تنبىء بمستقبل فني كبير لأصحابها إلى جانب الأعمال النحتية والخزفية التي لم تقل عفوية وجمالا عن الرسومات الرائعة. وقالت النحاتة عروبة ديب مديرة المرسم في حديث خاص لوكالة سانا إن هذا المعرض جاء نتاج ورشة العمل الصيفية للأطفال التي يقيمها المرسم عادة في كل عام وبتنوع بين الرسم والنحت والخزف مبينة أن أعمار الأطفال المشاركين تراوحت بين اربع سنوات وثلاثة عشر عاماً. وأضافت إن الورشة اعتمدت على فسح المجال أمام عفوية الأطفال لإنجاز أعمالهم الفنية والإشراف عليهم من حيث إبداء الملاحظات بشكل عام كعدم ترك مساحات فارغة أو كيفية المزج بين الألوان تقنياً مبينة أن الانسجام والتعاون الكبير كانا باديين في الأعمال الجماعية الكبيرة التي اشتغل فيها الأطفال في المتحف الوطني. وأشارت ديب إلى أن اختيار مواضيع الأعمال كان بطريقة التحريض لخيال الأطفال ومن ثم ترك الحرية لهم في تحديد شكل الموضوع وتنفيذه دون التدخل بخياراتهم الفنية. الطفلة جيدا دوماني أربع سنوات رسمت الكثير من الفتيات بألوان جريئة وقوية وعن اختيارها لهذا الموضوع قالت بكلمات خجولة أحب الرسم جداً وأفضل دائما أن أرسم الفتيات بألوان زاهية وتعلمت ضمن هذه الدورة كيف أرسم بالألوان المائية والباستيل وكيف أصنع من الطين مزهرية. بدورها قالت ديانا دوماني والدة جيدا: إن ابنتي كانت ترسم وتلون من عمر مبكر جداً حتى إنها لا تلعب بقدر ما ترسم لوحدها ودون أي مساعدة لذا أحببت أن أسجلها في هذه الورشة لتكتسب المعرفة التي تساعدها على تنمية موهبتها. أما الطفلة سلمى محمد سبع سنوات فأوضحت أنها المرة الأولى التي تنتسب فيها لدورة في الرسم وقالت: قمت برسم خمس لوحات لفتيات بالألوان المائية والباستيل معاً كما إنني جربت النحت بالطين وقمت بنحت بنت وصبي وفيل ولكني أحببت الرسم أكثر كوني معتادة عليه. من جهته بيّن المهندس عمار محمد والد الطفلة سلمى أن رغبته بتنمية موهبة ابنته هو ما دفعه لتسجيلها في هذه الورشة خاصة بعدما لاحظ تطوراً في طريقة رسمها وتلوينها وهذا ما يبدو جلياً في لوحاتها المعروضة اليوم، لافتاً الى أنه سيستمر في تقديم كل ما يلزم لتنمية موهبة ابنته. يذكر أن مرسم شنتوت يعمل منذ تأسيسه على إعطاء الأطفال الحيز والاهتمام المطلوبين عبر تخصيص يومي الخميس والسبت من كل أسبوع لدورات الأطفال وتعليمهم تقنيات الرسم والنحت. |
|