|
شباب وإضاءة، وترفد أيضاً مجال الغناء والموسيقا والفنون الشعبية بأصوات عذبة وعازفين هواة وراقصين يقدمون التراثي والمعاصر معاً بحب وشغف. هذه الكوادر اتبعت مؤخراً في دمشق دورة إعداد وتأهيل الكادر الفني التدريبي في مجال (المسرح، الموسيقا، الفنون الشعبية) وامتدت من 9/7 لغاية 30/7، وشارك فيها /125/ شاباً وشابة، وحرص مكتب الأنشطة الفنية في قيادة اتحاد شبيبة الثورة على
تأهيلهم وتدريبهم بالشكل الأمثل من قبل أساتذة وفنانين مختصين. على هامش التدريبات والتمرينات قمنا بجولة أجرينا خلالها هذه اللقاءات: * صلاح أسعد ـ رئيس مكتب الأنشطة الفنية المركزي: انطلاقاً من دور منظمة اتحاد شبيبة الثورة في إعداد وتأهيل الكوادر الفنية التدريبية في اختصاصات: “الإخراج المسرحي ـ الفنون الشعبية ـ الموسيقا”، تم افتتاح دورات الإعداد لهذا العام وذلك بعد دراسة واختبار الرفاق والرفيقات المرشحين من كافة الفروع وتأتي هذه الدورات لمعالجة حالات النقص في الكادر التدريبي المتخصص للمنظمة والمؤهل علمياً وعملياً ليكون قادراً على تدريب وقيادة الفرق الفنية بما يسهم في رفع سوية الحالة الفنية الموجودة في المنظمة والارتقاء النوعي بأعمالها وتوسيع آفاقها المعرفية والفنية وخاصة لدى المدربين الشباب. * راكان طقطق ـ مدير الدورات الفنية: الهدف من إقامة هذه الدورات تأهيل كادر فني شاب لتدريب الفرق الفنية على مستوى الفرع والرابطة على أسس علمية سليمة وتتضمن الدورات دروساً نظرية وعملية، يدرس فيها أساتذة مختصون من نقابة الفنانين وخريجي المعهد العالي للموسيقا والفنون المسرحية، ويميز دورة هذا العام في مجال الإخراج المسرحي الاعتماد على التدريب كورشة فنية تتعلم كيفية تناول النص وصناعة الممثل الموهوب وصناعة العرض وكل ذلك ضمن إطار عمل جماعي وليس فردياً، وعقب انتهاء الدورة سنقوم بمخاطبة الفروع بأسماء المتميزين لإجراء عقود فنية معهم والاستفادة من مواهبهم كمدربين لفرقهم على مستوى المحافظات وسيتم متابعة أعمالهم من مختصين في فروعهم مستقبلاً. * الفنان يوسف المقبل ـ مشرف على دورة الإخراج المسرحي: نحاول في هذه الدورة التأكيد على بعض الجوانب الجيدة في مواهب الشباب وتعزيزها بالمعرفة العلمية، ونركز على مادة الحركة المسرحية التي يدرسها الفنان مؤيد خراط خريج المعهد العالي للفنون المسرحية، ونلاحظ أن المتداول بين المسرحيين الهواة أن الحركة المسرحية هي رياضة وتهيئة الجسد من أجل المباشرة في العرض المسرحي، والمادة هي جزء من مادة التمثيل في المناهج العلمية الحديثة، ويقسم التمثيل إلى مادتي التدريب الجسدي والتدريب الصوتي وهي ليست رياضة فقط ، هي تهيئة الجسد للمساهمة مع صوت الممثل في تقديم الشخصية بأفضل صورها، وأيضاً هناك مادة تحليل النص المسرحي يدرسها الأستاذ موسى أسود خريج المعهد العالي للفنون المسرحية ـ قسم النقد والدراسات المسرحية، ويحاول في هذه المادة تفكيك المشهد المسرحي إلى عناصره الأولية وإعادة تركيبها مع الطلاب للوصول إلى الحالة المثلى لصياغة المشهد المسرحي من خلال التأكيد على تفاصيل عمل الممثل، ووعيه بعناصر العرض المسرحي وتفصيلات عمل الممثل أثناء تنامي حالة الشخصية مع مسيرة العرض المسرحي، وأنا أقوم بتدريس المتدربين المبادئ الأولية في الإخراج المسرحي من حيث التركيز على بناء المشهد المسرحي بتوافر عناصره الأولية، وكيف يتعلم الطالب إنشاء شبكة علاقات بين الشخصيات على الخشبة وكيف تتطور وتتنامى لتنتج مشهداً مسرحياً يرتبط عضوياً بما قبله وما بعده وتعريفهم على عناصر العرض المسرحي المهمة في صياغة العرض من ديكور وملابس وموسيقا، وتلقينهم بعض المعلومات المبسطة عن المصطلحات المسرحية من خلال التطبيق العملي، وارتأينا في هذه الدورة الابتعاد قدر الإمكان عن الدراسة النظرية للمسرح. * الفنان نزيه أسعد ـ المشرف الفني على تدريب الموسيقا والغناء: يلتحق بالدورة التدريبية سويات مختلفة، نقوم بسبر هذه المستويات، ونسبة المختصين جيدة قياساً لغير المختصين، ونبدأ بالنسبة للبرنامج التعليمي من المستوى المتوسط، حتى لاتضيع المعلومات الموجودة سلفاً عند المختصين وألا يستصعب غير المختصين ما يدرس لهم، وأنا أرى أن الفترة الزمنية المحدودة لا تكفي لهذه الطريقة أو غيرها إذا لم ترفدها دورات أخرى توثق المعلومات التي قدمناها للمتدربين، وتطور قدرات الدارسين من الفئتين المختصة وغير المختصة وغالباً غير المختصين لديهم هواية ولا يعرفون بفن أو علم النوطة أو النظريات الموسيقية، وليس صعباً أن يستدركوا هذا الفراغ بعد انتهاء الدورة ليلتحقوا بدورة أخرى ويتابعوا علومهم. وفيما يخص المنهاج المفترض للدورة فهو متنوع ويتم التركيز فيه على المعارف النظرية في النصف الأول من الدورة، وفي النصف الثاني نقوم بالتطبيق العملي استعداداً لإقامة حفل تخرج يستعرض جميع الفنون التي تلقوها، ويتم فيما بعد تطبيقها في ميادين عملهم كمدربين وهي (علوم نظريات الموسيقا الصولفيج، تدريب الصوت، طرق التلحين)، ووجدنا أن لكل متدرب خصوصية، بعضهم يمتلك الصوت الجيد ولا يستطيع العزف بشكل جيد وبالعكس، والبعض الآخر يمتلك معلومات نظرية ممتازة، ويحتاج إلى آلية لتطبيق المعلومات، ومن هنا نعود لنؤكد أن فترة الدورة غير كافية ولابد من متابعتها بدورات أخرى ومع الأشخاص أنفسهم. المشاركون ... الزمن قصير والبرنامج غني يقول جميل حبوش– فنون شعبية: الدورة مفيدة، ولكن المدة قصيرة جداً، من المفترض أن تكون فترة الدورة مخصصة لاكتشاف المواهب، ومن ثم إخضاعهم للتدريب في دورات لاحقة، ويتفق معه في الرأي إسماعيل الحسين- موسيقا بغنى البرنامج التدريبي، ولكن المشكلة في قصر المدة الزمنية المخصصة للتأهيل والتدريب، وتتدخل لبنى سلامة- موسيقا قائلة: إن الدورة رائعة والكادر التدريسي متميز، ويفضل إعطاء مساحة أكبر للتطبيقات العملية، ومن جهتها تقول سهير صالح- إخراج مسرحي: إن إشراف وتدريب ثلاثة مدربين من المختصين في المسرح له أهمية في التنويع مما يساعد على بناء الشخصية المسرحية، وهنا في الدورة المركزية الأمور مختلفة كثيراً عن كل ما نقوم به من نشاطات على مستوى الفرع، والفائدة هنا أعم وأشمل، ويرى مجد كوري- إخراج مسرحي أنه من الأفضل تخصيص شهر كامل لتدريب الشباب لتحقيق الفائدة لأن معظم الشباب يفكرون بالاحتراف مستقبلاًَ والانتساب للمعهد العالي للفنون المسرحية، وتشير مليانا أبو حسون إلى أنها لم تتوقع هذا الاهتمام من المدرسين الذين انتهجوا أسلوباً متميزاً واتبعوا طريقة محببة في التدريب النظري والعملي، ويقول أحمد مشلح- إخراج مسرحي: التحقت بهذه الدورة نظراً لأنني لقنت الشباب في فرقتي المسرحية كل ماتعلمته، وتمكنت الآن من الاستفادة نظرياً وعملياً وبدوري سأنقل كل ما تعلمته لفرقتي ولمن سأقوم بتدريبهم في محافظتي لاحقاً. وتقول أفين متيني- إخراج مسرحي: إنها تنوي الانتساب للمعهد العالي للفنون المسرحية، وكل ما تعلمته في هذه الدورة وفي دورات الشبيبة يساهم بشكل فعال في صقل مهاراتها، ويقول زميلها المعتصم بالله أوسه- إخراج مسرحي: كنت أعتقد أن التمثيل هو عبارة عن حركات فقط، ولكنني تعلمت أنه أحاسيس، وهناك عناصر أخرى تكمله، وتعبر آلاء قيس عبادي- فنون شعبية عن رغبتها في أن تصبح كأستاذها الذي يدربها، وتؤكد أنها تعلمت الكثير من الحركات وهي تفكر بالاحتراف، رغم اعتقادها مسبقاً أن الفنون الشعبية هي عبارة عن رياضة. وتقول إيمان دلا- موسيقا: المستوى الذي قدم في الدورة فاق توقعاتنا والمشكلة في قصر المدة الزمنية، إضافة للتركيز على المعلومات النظرية كنا نتمنى التركيز على التدريبي العملي أكثر، ولمحمد صطيفة الرأي نفسه فيما يخص قصر المدة، ورغم ذلك نجحوا باكتشاف المقام والإيقاعات وقراءة الصولفيج، وتقول مريم سراج- فنون شعبية: شاركت سابقاً في دورات الغناء وأنا سعيدة باتباعي دورة فنون شعبية الآن، ويضيف عمرو عبد المنعم – فنون شعبية: يتم التركيز على ثلاثة أنواع من الرقص (كلاسيك، مودرن، شعبي، سماح) ويقول سميح فتاح- غناء: نأمل أن تتبنى المنظمة والجهات المعنية الأخرى المواهب الشابة وترعاها مادياً ومعنوياً لترفد الساحة الفنية مستقبلاً: ويرى رواد الحسين- فنون شعبية: أنه لابد من إجراء تقييم وتصنيف الشباب حسب الجهد والقدرة على تطوير الموهبة، إضافة إلى ترشيح الموهوبين فعلاً من الفروع، لا أن تكون الترشيحات كيفما اتفق، ويقول محمد قراقيش- فنون شعبية: لابد من رفد هذه الدورة بدورات مشابهة لنفس المشاركين لترسيخ الفائدة، ومن المحبذ أن تقام على مدار السنة لا أن تقام لمرة واحدة كل عام ولأشخاص مختلفين، بدوره يقول أنس الصالح- موسيقا: كنت أتمنى التركيز على التدريب على الآلات الموسيقية أكثر، لأنهم في الدورة حرصوا على تأهيلنا نظرياً لنصبح مدربين لآخرين، ولكن العملي هام أيضاً كالنظري. تصوير: ظافر الأسدي |
|