|
شباب أهميتهم في مجال النحت الفني وكان لمنحوتاتهم الخصوصية الفنية حيث اهتموا جميعهم بعالم المرأة وما يعنيه من غنى وإضافة لذلك كان إقبال الفنانين الشباب حالة لافتة حيث تابعوا الملتقى خطوة بخطوة ثم استثمروا كل لحظة فيه للتعلم من التقنيات الفنية الجديدة والأساليب والأفكار وغيرها. وأكد جميع الشباب المتابعين أهمية تلك الثقافة الفنية والمعارف بالنسبة إليهم وتحدثت عن ذلك بداية الشابة إيناس الزعيم قائلة: وعي جميع شباب معهد الفنون لمتابعة هذا الملتقى ليتم تفعيل معارفهم الفنية بشكل أكبر وقد وجهت إلى ذلك إدارة المعهد وإدارة الملتقى فتابعنا كل الفعاليات والأنشطة والأعمال وذلك لما فيها من فائدة لصقل مواهبنا بالشكل العلمي عبر التعرف على تجارب عالمية مهمة وقد رحبوا بوجودنا بشكل كبير وأرشدونا إلى ضرورة الاستفادة من تلك الخبرات التي ترفد معارفنا في هذا السياق بشكل متميز خصوصاً أننا اطلعنا على آلية خطوات العمل الدقيقة والمتبعة في النحت على الخشب كما تعرفنا على تقنيات جديدة خصوصاً أن هؤلاء الفنانين يملكون مهارات وإبداعات لم نعرفها وهذا مفيد لأنني وبمجرد رؤية هذه الأعمال يمكن أن أستوحي منها الكثير من الأفكار والاقتراحات الفنية وقد تعلمت أسلوب هؤلاء الفنانين وآلية النحت البسيطة القريبة إلى الواقعية والطرق الدقيقة جداً ثم إمكانية الإبداع على الأفكار رغم أن الأدوات هي نفسها لأنه عند مشاهداتنا لتلك التجارب وجدنا أن المنحوتات أظهرت العديد من التجارب الفنية والتي أعطت صورة دقيقة عن التجربة الخاصة لكل فنان والملتقى اهتم كله بالمرأة فكان هناك امرأة مقيدة وامرأة على شكل حورية وامرأة بلباس شرقي تقليدي وبنيت تلك التجارب على أشكال وحركات فنية مختلفة وأن المرأة هي صورة عن الحياة فأطلعونا بذلك على احتمالات فنية واسعة لأن الأبواب كانت مفتوحة أمامنا كشباب للاطلاع على أعمال هؤلاء الفنانين العالميين والسوريين وطريقة فنونهم. أما الشابة نغم حمدان فقالت: ذهبت إلى الملتقى وتابعته جنباً إلى جنب شباب كثر استفادوا بشكل كبير فالمتلقى كان حالة إيجابية بكل معنى الكلمة وقد علمنا حرفيات وتفاصيل فنية جديدة لأن لكل فنان تقنية خاصة ولكل تقنية الروح المميزة لها وقد أتاح تبادل الخبرات والثقافات بين الجميع فنانين وشباب مساعدين، وجمالية هذا الملتقى أنه أقيم في هذه الأوضاع الصعبة فكان تحدياً كبيراً للظروف التي نعيشها، وهذه الحالة بحد ذاتها تمنحنا القوة وإرادة الفعل هذا عدا عن الثقافة البصرية المتميزة التي شهدناها وقد جمع فنانين بارعين اهتموا بالمعاني الإنسانية للمرأة وحياتها وحفرت ثقافاتهم على اختلافها في هذا الملتقى فكل فنان عبر عن ثقافة بلده واختلفت ثقافة كل فنان من الإيطالي إلى الإسباني وغيرهم وكل ذلك تابعه الشباب السوريون الفنانون فكان الحضور الشبابي لافتاً للنظر ما يؤكد على رغبتهم بالمعرفة والتعلم وحضور الاندفاع الذاتي والمبادرة ولابد من القول إن إرادة الملتقى شجعت الشباب بشكل كبير وقد اتصل بنا الأستاذ الفنان طارق السواح مدير المعهد للفنون التطبيقية ووجهنا إلى متابعة الملتقى عدا عن الإعلانات التي وضعت للفت نظر الطلاب وإعلامهم. بالفعل على أرض الواقع اهتمت إدارة الملتقى بمتابعة الشباب الفنانين له للاستفادة منه على الأصعدة كافة وكان هذا من الأهداف الأساسية للملتقى كما صرح القائمون عليه في كل المناسبات مثل الفنان أكثم عبد الحميد مدير الملتقى الدولي الثاني للنحت على الخشب حيث أشار في أحاديثه إلى أهمية تفعيل الثقافة التقنية لطلاب المعهد وطلاب كلية الفنون الجميلة. كما تحدث أيضاً في هذا السياق الفنان طارق السواح قائلاً: نحن كإدارة معهد شجعنا على الملتقى بشكل كبير لتعريف الطالب على أكثر من أسلوب عمل بالإضافة إلى اطلاعه على آخر تقنيات التنفيذ وغيرها فهدف الملتقى هو صقل معارف الفنانين الشباب وقد تابعوه بكل تفاصيله واستفادوا من المعارف الفنية المتميزة التي حضرت في أعماله الفنية. |
|