تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الغرفة الفتية الدولية تطلق حملة...«كتابك القديم هو كتابي الجديد» لنشر ثقافة القراءة

شباب
2011/8/1
منال السماك

في جو ينبض بالحيوية والتفاعل تم التقاء عدد كبير ممن يجمعهم حب المطالعة، ويهوون الغوص ما بين سطور الكتب، وارتياد عوالم الثقافة على تنوعها،

الكثيرون جذبهم مشروع سلة الكتاب، فحملوا كتبهم القديمة بعد أن نفضوا عنها الغبار، لتصبح كتباً جديدة لغيرهم، وعلى مدى ثلاثة أيام تم تبادل الكثير من الكتب بما تحمله من معارف وخبرات....‏‏

مشروع سلة الكتاب، والذي يحمل شعار «كتابك القديم هو كتابي الجديد» يأتي ضمن جهود الغرفة الفتية الدولية، لخلق جيل يؤمن بأهمية القراءة، وضرورة التثقيف الذاتي، في محاولة جادة وفاعلة لنشر ثقافة القراءة في المجتمع السوري بكافة أطيافه.‏‏

-----------------------------------------‏‏

بمتناول الجميع بأقل التكاليف‏‏

جعل الكتب على تنوع اختصاصاتها في متناول الجميع بأقل التكاليف هي الفكرة التي قام عليها المشروع، وذلك حسبما أوضح لنا مصطفى عساف -مدير مشروع سلة الكتاب، وأشار بأن المشروع يندرج ضمن مشاريع نطاق تطوير الفرد للغرفة الفتية الدولية، بهدف تشجيع القراءة من خلال منح فرص أكبر للقراءة، عبر اتاحة المجال لتبديل كتاب بآخر، دون الحاجة لتخصيص ميزانية جديدة، حيث يقوم كل فرد بإحضار كتاب من مكتبته بعد الانتهاء من قراءته، ووضعه في سلة مليئة بالكتب، ومن ثم اختيار كتاب جديد آخر مكانه، على أن يكون للكتاب قيمة وفائدة.‏‏

وعن العقبات والصعوبات تحدث عساف بالقول: من أكثر الصعوبات عدم وجود راع للمشروع لتوفير العدد الكافي من الكتب لانطلاقة المشروع، ومع ذلك تجاوزنا ذلك بجهودنا الخاصة وضمن امكاناتنا، حيث تبرع أعضاء الغرفة بعدد لا بأس به من الكتب التي ساهمت في امتلاء السلال، كما عملنا على التواصل مع الأصدقاء والمعارف لحثهم على التبرع بكتبهم التي لايحتاجونها، وقمنا بحملة دعائية على الفيس بوك للوصول لأكبر شريحة والترويج للمشروع والدعوة للمشاركة.‏‏

-----------------------------------------‏‏

إنعاش العلاقة بالكتاب الورقي‏‏

كما أكد أبي الحاج علي -نائب رئيس نطاق التطوير الفردي أن المشروع يحفز أفراد المجتمع للعودة مجدداً إلى مطالعة الكتب وانعاش علاقتهم من جديد بالكتاب الورقي، بعد أن استحوذ عليهم عالم السرعة وسهولة الوصول للمعلومة عبر الانترنت، متذرعين بضيق الوقت وغلاء أسعار الكتب، وطريقة تبادل الكتب تساهم في التخفيف من أزمة القراءة التي غزت أوساط مجتمعنا السوري، لذلك نحن ندعوهم للمشاركة معنا وتبديل كتبهم القديمة بكتب تستهويهم وتلائم ميولهم واهتماماتهم.‏‏

---------------------------------------------‏‏

إقبال متزايد‏‏

وللسنة الثالثة على التوالي يلقى هذا المشروع اقبالاً، كما يشهد تبادل المزيد من الكتب التي تملأ السلال ، هذا ما أشار إليه سامر دبا رئيس لجنة تشجيع القراءة ، فقال: يأتي هذا المشروع ضمن سلسلة مشاريع تهدف إلى تحفيز الشباب على القراءة، دون أن يكلفهم ميزانية إضافية سوى. الاستغناء عن بعض كتبهم، على أن تكون بحالة جيدة وموضوعاتها بعيدة عن المحتوى الديني والسياسي، حيث يمر الكتاب على لجنة رقابة، ولدينا أربع سلال حسب اللغة والمضمون لتسهيل عملية البحث وضمن مشروع تشجيع القراءة لدينا المكتبة الإلكترونية على الموقع الخاص للغرفة، وبإمكان أي شخص أن يدخل ويسجل فيها ويحمل أي كتاب.‏‏

علماً أنه في سنة 2009 تم تبديل أكثر من 300 كتاب، وفي السنة الثانية تم تبديل أكثر من 1000 كتاب، ونأمل هذا العام أن يرتفع الرقم.‏‏

عدد كبير من الأشخاص تواجدوا في المكان المخصص للمشروع، البعض أتى قاصداً بل وبعد انتظار في سبيل تبديل كتبهم، وآخرون قادتهم المصادقة، فدخلوا ليتعرفوا على ماهية المشروع، ووعدوا بزيارة في اليوم التالي ومعهم بعض الكتب.‏‏

مريانا- خريجة لغة انكليزية، تربطها علاقة وثيقة بالمطالعة وعالم الكتب، فهي تحب الروايات ولديها منها الكثير ، ولا تجد في « غوغل» غنى وبديلاً عن المطالعة وتلك العلاقة الحميمة مع صديقها الكتاب، ورغم أنها تعتبر نفسها أنانية تحب الاحتفاظ بكتبها، إلا أن فكرة التبديل راقت لها، وأخذت تبحث في السلال عن كتب وروايات جديدة بالنسبة لها.‏‏

عبد الله عطفة- موظف بنك- أثار فضوله التجمع ومنظر سلال الكتب، فدخل مستطلعاً متسائلاً، فأبدى اعجابه وتفاؤله بأن الكتاب مازال بخير، وأن هواة المطالعة مازالوا كثراً، وقال: سأعود بعد حمل عدد من كتبي لتبديلها عوضاً عن وضعها على الرفوف، ومن المؤكد أن هذا سيوفر علي الكثير من المال، ويزودني بمعارف إضافية تناسبني مثل كتب عالم الصيرفة وبأقل التكاليف.‏‏

تصوير: سليمان عباس‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية