|
حدث وتعليق واليوم يثبت انه الرقم الصعب في معادلة يحاول المتآمرون فيها اختراق الوطن وتمزيقه.. فإذ به السند الذي قل نظيره فاستطاع أن يكون في أحياء وحارات سورية إلى جانب إخوة وأشقاء وأبناء له ممن روعتهم عصابات الإجرام. هو قوة الوطن كما تعلمنا.. وكما هو راسخ في أذهان الجميع.. يشكل وباقي أطياف المجتمع وحدة وطنية عصية على الفتنة، كما انه يعتبر جيش امة يدافع عن قضاياها العادلة ويقف سدا منيعا في وجه الأطماع والدسائس الغربية..فقدم العديد من الشهداء على ثرى لبنان وفلسطين. مع مرور الذكرى السادسة والستين لتأسيس جيشنا الأبي، يسجل أفراده وضباطه وقيادته أنقى صور البطولة والتضحية في مواجهة المؤامرات الخارجية، وفي قدرتهم على ملاحقة والتصدي لأعداء الوطن في الداخل كما على الحدود ليبقى حرا أبياً. ثمة سر لصمود سورية وثبات مواقفها في وجه أعدائها، يتجلى في تفاعل خلاق وتمازج فريد جعل المكونات السورية تنصهر في مكون واحد يستحيل على احد فصل عراه.. فوحدة الحال بين الشعب والجيش والقيادة شكل إلى جانب عدالة قضايانا واستقلالية قرارنا السياسي حالة إبداعية ومصدر قوة وطاقة لا تنضب. الكثيرون من ضعاف النفوس وممن أرادوا الشر لسورية راهنوا على ضعضعة الجيش، وأشاعوا عنه ما يؤكد فشل رهانهم، وجهلهم برجال سورية.. وشنوا أبشع الحروب الإعلامية ضده بهدف تشويه صورة مؤسستنا العسكرية.. فتحدثوا عن انشقاقات.. وتمرد.. ورفض أوامر.. واقتتال داخلي.. وفبركوا صوراً لأشخاص ارتدوا بزات عسكرية وقاموا بأعمال لا أخلاقية لإلصاقها به.. وهي بعيدة كل البعد عن ثقافته العقائدية.. فإذا بالأيام تثبت، ويثبت انه جيش سورية العقائدي الذي تربى على حب الوطن والولاء له فقط.. فقدم الضحايا من اجل ذلك.. وكان العين الساهرة على امن وأمان الشعب.. ومصدر الطمأنينة والراحة له. في عيدكم أيها الأحرار.. في عيد الشعب والوطن.. نترحم على من قدم روحه رخيصة ليبقى الوطن عزيزاً.. لشهداء الجيش وقوى الأمن والشرطة .. ولمن يسهر على أمن الوطن ويعمل لإعادة الهدوء والسكينة له .. لكم جميعا ألف تحية حب.. كنتم وستبقون مصدر فخرنا وأماننا.. وشوكة في حلوق جميع الأعداء والحاقدين. |
|