تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


باكستان تفرض قيوداً على تحركات الدبلوماسيين الأميركيين .. وتطالب واشنطن بوقف غارات طائراتها التحكمية

وكالات - سانا - الثورة
أخبـــــار
الاثنين 1-8-2011
بعد توتر العلاقات بين اسلام اباد وواشنطن على خلفية عملية الكوماندوس التي نفذتها القوات الاميركية والتي ادت الى مقتل زعيم القاعدة اسامة بن لادن

وبينما فرضت الحكومة الباكستانية قيودا على تحركات الدبلوماسيين الاميركيين اعلن مسؤول اميركي ان مسؤول وكالة الاستخبارات الاميركية المركزية سي اي ايه في اسلام اباد الذي نجح فريقه في العثور على مخبأ اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة السابق غادر باكستان لاسباب صحية فيما رفضت سي اي ايه التعليق على النبأ.‏

وفي اجراء جديد يعكس تردي العلاقات الباكستانية الامريكية فرضت باكستان أمس قيودا جديدة على تحركات الدبلوماسيين الاميركيين الذين يعيشون على أراضيها.‏

واكتفى مصدر دبلوماسي في السفارة الاميركية في اسلام اباد بالقول ان السفارة تلقت خطابا باكستانيا زاد من القيود المفروضة على تحركات الدبلوماسيين خارج العاصمة.‏

بينما قال المتحدث باسم السفارة البرتو رودريغيز نعمل مع الحكومة الباكستانية على حل المسألة دون اعطاء المزيد من التفاصيل عن الموضوع.‏

ويأتي هذا الاجراء الجديد بعد اعلان مسؤول امريكي في وقت سابق عن رحيل مسؤول وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية سي اي ايه الذي نجح في العثور على مخبأ أسامة بن لادن لباكستان لأسباب امتنعت سي اي ايه عن توضيحها.‏

من جانبها حاولت وزارة الخارجية الباكستانية التقليل من دوافع هذا الاجراء معتبرة ان القيود فرضت على تحركات الدبلوماسيين كافة في العاصمة الباكستانية وليس فقط الامريكيين مضيفة في الوقت ذاته ان الوزارة تجري اتصالات بناءة مع السفارة الاميركية في اسلام اباد فيما يخص الامر.‏

واضاف بيان الخارجية الباكستانية ان ثمة ارشادات عامة تحكم حركة الدبلوماسيين في باكستان بهدف ضمان سلامتهم وامنهم ليس غير وهي الارشادات المعمول بها منذ وقت طويل.‏

يذكر ان العلاقات بين الولايات المتحدة الامريكية وباكستان ساءت بعد الغارة الامريكية التي استهدفت بن لادن في ايار الماضي في بلدة ابوتاباد الباكستانية ودون ابلاغ السلطات في اسلام اباد مسبقا بها.‏

في سياق متصل قالت مصادر دبلوماسية إن باكستان طالبت الولايات المتحدة رسميا بوقف غارات الطائرات بدون طيار في المناطق القبلية.‏

وقام رئيس الاستخبارات الباكستانية الجنرال أحمد شجاع باشا بتقديم طلب رسمي لرئيس الاستخبارات الأمريكي حين زار واشنطن بداية الشهر الجاري.‏

وكانت باكستان قد احتجت علنا على غارات هذه الطائرات وذلك لأنها غالبا ما تكون الخاطئة، لكن لم يطلب رسميا من قبل لوقف الغارات.‏

هذا ويقول الباكستانيون إنه منذ 18تموز 2004 ، عندما بدأت وكالة الاستخبارات المركزية في غارات الطائرات بدون طيار قتلت أكثر من 2500 شخص، معظمهم من المدنيين.‏

وأجرت وكالة المخابرات الأمريكية ما يقرب من 250 غارة منذ عام 2004.‏

من جانب اخر اعلنت الشرطة الباكستانية مقتل مالك ارسالا خان وهو زعيم قبلي موال للحكومة من قبل مسلحين تابعين لطالبان.‏

ونقلت ا ب عن سناء الله الضابط في الشرطة الباكستانية قوله ان مسلحين يركبون دراجات في السوق الرئيسي في منطقة تانك اطلقوا النار أمس على خان الذي كان يحاول اقناع الرجال القبليين بالعودة إلى شمال غرب البلاد بعد ان كانوا لاذوا بالفرار بسبب القتال الدائر بين المسلحين والجيش.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية