|
ملحق ثقافي حطت بعيدا واستراحت تلك السنونوة الحزينة .. ثم عادت في المساء .
سقطت على الشباك تائهة .. تعثر جنحها نظرت لتسأل عن صبا نظرت وفي العينين أوجاع الرجاء . جنح مليء بالأسى دام يحاول من جديد جنح تكسره المسافة واستراح على الحديد شباكنا قرب الطريق بهفتين بلا منافع قد ضيعت تلك السنونوة الحزينة . بعض آمال المواقع . قالت هناك مرابضون .. بلا نوافذ والبيوت يتيمة لم يبق مكتبة هناك ولا محاجر . ليس في الجبل الأشم رسائل أو مسامع . حتى ولا فيه مدامع . تلك السنونة الصغيرة . حين حطت في المرابع . كانت صبا طفلة . قد أطعمتها حين جاعت . بعد أن جاء الجراد وغادرت تلك السنونوة الحزينة .. عندما عطشت .. تبرأ كل سكان المكان فلا صبا كانت ولا في بيتها نهلة . يا نهلة الظمآن .. كان الأخل في البيت الكريم . كم مرة حط الضيوف .. فهل نعود .. وعمرنا يمضي إلى العهد القديم . كنا حماة الضيف والأطيار آه يا سنونوتي الحزينة سامحيني . سوف يقتلني حصاري . ودعتها ماتت .. وضقت بجثة كبرت وصارت مثل دنيا .. مثل أحلام البيادر .. والخريف .. ومثل أحلام المدارس حين تفرح بالصغار . إلا أنا قلبي تحول ثم طار إلى المدى مثل السنونوة التي ماتت لتسكن في الديار |
|