تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


رحلة كلمة..سرّح: السرحة المرأة، الشجرة، السرحان: الذئب..

ثقافة
الخميس 4-8-2011
جاء في أساس البلاغة للزمخشري: سرّح الصبيان والدواب، وسرح إليه رسولاً، وسرّحت شعرها، مشطته، وسرح الشاعر الشعر، قال جرير:

ألم تعلم مسرحي القوافي- فلا عياً بهن ولا اجتلابا وأمر سريح: لا مطل فيه. وإن خيرك لسريح، وفعل ذلك في سريح، وناقة سرح ومنسرحة: سريعة سهلة السير، وقد انسرحت في سيرها، وهو منسرح من ثيابه: خارج منها.‏

وخرج إلى سرح له، وهو المال السارح، وسرح البول بعد احتباسه: انفجر. ومن المجاز قولهم لامرأة الرجل: هي سرحته، وسرحك الله للخير، وفلان يسرح في أعراض الناس يغتابهم..‏

وفي مقاييس اللغة: السين والراء والحاء، أصل مطرد واحد، وهو يدل على الانطلاق، يقال منه أمر سريح، إذا لم يكن فيه تعويق ولا مطل، ثم يحمل على هذا السراح وهو الطلاق، يقال سرحت المرأة، والسرح: الناقة السريعة، ومن باب المنسرح، هو العريان الخارج من ثيابه، والسرح: المال السائم، والسارح الراعي، وأما الشجرة العظيمة فهي السرحة، ويمكن أن تسمى سرحة لانسراح أغصانها وذهابها في الجهات، ومن الباب السرحان: الذئب، سمي به لأنه ينسرح في مطالبه، وأما السريحة فقطعة من الباب، وماذا لو قلنا: سرح العامل الحكومة... كما كتب ذات يوم المرحوم برهان بخاري متحدثاً عن تطور دلالة اللفظ، وهنا سرح أطلق والعامل الوالي لئلا يذهب الخيال بنا بعيداً.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية