|
حدث وتعليق فهي تؤكد أولا ارتباط أفراد تلك المجموعات بتنظيمات إرهابية في الخارج, فالمجازر الوحشية تلك غير معهودة في مجتمعنا من قبل, وتدل أيضا على المستوى العالي من التدريب الذي تلقته تلك العصابات في إطار المخطط العدواني المعد مسبقا ضد سورية بهدف زعزعة أمنها واستقرارها . كذلك فان الحملات التحريضية المتصاعدة, تكشف أن جهات خارجية تمول تلك المجموعات, وتعطيها الأوامر والتعليمات لإراقة المزيد من الدماء لتأزيم الوضع وقطع الطريق أمام أي حوار ينهي الأزمة الحاصلة, كما أن تلك الجرائم وأعمال التخريب وحرق المؤسسات والممتلكات العامة والخاصة, تدحض ادعاءات من يتشدق ويدافع عن السلمية المزعومة للمسلحين الذين يستبيحون أي مكان يكونون فيه . بات واضحا أن ما يجري على أيدي العصابات المسلحة ليس له أي علاقة بالإصلاح, وإنما الإجهاز على كل ما تحقق من انجازات, وهذا ما تريده أميركا وحلفاؤها الغربيون, الذين يسعون للاستيلاء على قرار سورية الحر, ومصادرة إرادة شعبها, لذلك نجد أوباما يصف المسلحين «بالشجعان»!, وإدارته تمدهم بالمال وتشجعهم على مواصلة التمرد والعصيان, والحكومات الأوروبية تلهث في أروقة مجلس الأمن لاتخاذ قرارات عدوانية لمعاقبة الشعب السوري على دعمه وتأييده لعملية الإصلاح, والتفافه حول قيادته السياسية والعسكرية, ولتصديه لكل ما يحاك للمنطقة من مؤامرات . الدول الغربية يقلقها كثيرا رؤية سورية قوية منيعة, ولكنها تخطئ دوما في تقديراتها وحساباتها, فتحريضها المستمر على أعمال القتل والتخريب لن يجعل عجلة الإصلاح تتوقف, وسعيها لاتخاذ إجراءات حاقدة لن يثني سورية عن مواقفها المبدئية, أو مواصلتها لمسيرة البناء والتحديث التي بدأتها منذ سنوات, فهي تثبت للعالم كل يوم, أنه مع كل تصعيد ضدها تتقدم خطوات إلى الأمام. لأنها لا تصغي إلا لإرادة شعبها, ولا تعمل إلا وفق ما تمليه مصلحتها الوطنية العليا . لقد أثبتت التجارب الماضية, أن سورية قادرة بفضل وعي شعبها وحكمة قيادتها, على تجاوز المحن والصعاب, ولن يطول الوقت حتى تستعيد أمنها وعافيتها, وعندها سيدرك كل المتآمرين بأن محاولات استهداف وحدتها الوطنية ضرب من الوهم والخيال . |
|