تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


يقيــــن ماكــــر..!

رؤيـة
الاثنين 20-10-2014
سعاد زاهر

نتقن مزاحمة الآخر.. وانتزاع مساحته الخاصة.. نتقن فنون محاربته.. لانفكر باختراع أمكنتنا الخاصة وربما مساعدة الآخر في تعزيز مكانه.. الأمر الذي يعزز قدرتنا على لعبة تنافسية ربما تفضي بنا إلى منتج إبداعي عميق الأثر..

نبحث عن الافضل ونبذل جهوداً مضنية لاقصائه.. رغبة منا في الاختباء بجهلنا، وجوده يعزز نقصنا ويهز ثقتنا الهشة، ويزعزع غروراً لامناص منه لفشل حقيقي..‏

(أنا لا أكون قوياً.. الا بمقدار ضعف الآخرين..) مبدأ أصبح يعتنقه كثر.. ويدفعون آخرين لاعتناقه.. فهل باعتناقنا هذا نبني بلداننا.. ونحن محاطون بكل هذا الخراب...؟‏

وهل ينجح ضعف الآخرين في حمايتنا من ركاكة منتجنا الابداعي.. في عصر كل مافيه يرمي بكل المنتجات الضحلة خلف ظهره.. ويهرول تاركا ايانا معجبين بما صنعت أيدينا.. ولكن وحدنا من يعجب.. ووحدنا من يدور في فضاء هذا المنتج.. ووحدنا من يغرق اكثر فأكثر في عزلة نفسية.. لن تنقذنا ابدا حين نوضع وجها لوجه في مقارنات حقيقة لاتحكمها سوى الموضوعية وانعكاس نتائجها البناءة على المجتمع..!‏

مرعب كيف تحكمنا المصالح الذاتية، مؤسف إلى أي درجة نفتقد التقييم الحقيقي.. مؤسف كيف نغرق برضى زائف يمنعنا من رؤية مكاننا الحقيقي في هذا الكون.. رضا يدفعنا للمزيد من التقهقر.. من يقرر.. وأي معايير يخترع.. ولماذا مرت هذه المعايير المدمرة كل هذا الوقت.. وان مرت سابقاً.. لكن ألم يحن أوان انتزاعها soadzz@yahoo.com">نهائياً..!؟‏

soadzz@yahoo.com

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية