|
دمشق إضافة إلى وضع خطة عمل متكاملة متعلقة بتجهيز كافة الإمكانات والمتطلبات الضرورية لخدمة مراجعي المشفى، موضحاً أهمية المتابعة للوقوف على جاهزية المشفى بشكل دائم. وبين الدكتور الحسيني أنه راجع المصاب إسعاف الحوادث والرضوض في الهيئة العامة لمستشفى دمشق إثر إصابة تعرض لها أثناء تفجير القصر العدلي بدمشق سابقاً. وأضاف أنه تم قبول المصاب في شعبة جراحة الوجه والفم والفكين والبدء مباشرة بتشكيل فريق طبي متكامل من الاختصاصيين وذلك لتشخيص حالته واتخاذ القرار والإجراء العلاجي والجراحي المناسب للمصاب. وأوضح أنه تبين بعد إجراء الفحص السريري والشعاعي أن المصاب لديه أذية واسعة في الوجه (إنفقاء عين يسرى، كسر مركب وجني أيسر، تهشم حجاج أيسر، ضياع مادي في أجفان العين اليسرى، كسر متهتك في سقف الحجاج اليسر، كسر في الجيب الجبهي والجيوب الغربالية في الجهة اليسرى، تأذي في السحايا ونز سائل دماغي شوكي). ونوه بأنه تمت السيطرة على الحالة من خلال تنضير الجروح والتهتكات وإجراء الخياطات للأجفان والنسج العينية والتهيئة للعمل الجراحي الواسع الذي أجري له، وأثناء العمل الجراحي الواسع قام الدكتور الجمّال مع فريق من الأطباء المقيمين لاختصاص جراحة الفم والوجه والفكين بإجراء شق سهمي ثنائي الجانب وكشف لكامل العظم الجبهي ورفع نافذه عظمية جبهية وإجراء ترقيع للسحايا بطعوم صفاقية ذاتية وإجراء تجريف وغسيل للجيوب الجبهية ودك القناتين الأنفيتين الجبهيتين بطعوم ذاتية وصفاقية أيضاً وإجراء تقحيف Cranialization للجيب الجبهي الأيسر ودك الجيب الأيمن مع إبعاد أنسجة الدماغ وكشف سقف الحجاج المتهشم وإزالة الشظايا المعدنية وتصنيع سقف الحجاج بالميش المعدني مع الطعوم الصفاقية، ثم إرجاع النافذة العظمية وتغطيتها بالميش المعدنية وتثبيتها بالصفائح والبراغي الجراحية مع إجراء رد وتثبيت لكسر الدرز الوجني الجبهي. وبين الدكتور الحسيني أنه تمت متابعة المصاب لعدة أيام في قسم جراحة الفم والوجه والفكين في المشفى بالعلاجات الدوائية المناسبة، وتخرج من الهيئة العامة لمستشفى دمشق وهو بحالة صحية جيدة، وتابع المصاب العلاج والمراجعة للمشفى بعد ذلك حيث تم له عمل جراحي ثانٍ من قبل الفريق الطبي لجراحة الفم والوجه والفكين في المشفى وذلك لترميم وتصنيع قاع الحجاج الأيسر بوضع صفائح وميش معدنية وتثبيتها بالبراغي الجراحية من أجل تهيئة جوف الحجاج لزرع عين اصطناعية داخلها فيما بعد. |
|