|
مجتمع التي ينتقل بها الفرد من دائرة الحياة الأسرية إلى دائرة الوجود الثقافي في المجتمع، ولتسليط الضوء على العالم الواقعي الذي يعيشون فيه من أجل الحفاظ على إخلاصهم للقيم الاجتماعية التي يتبناها للمضي قدماً نحو مستقبل مشرق وجيل واعد يعرف حقيقة واجباته تجاه اسرته ووطنه الذي يمثل الحاضن الأكبر لكل القيم الإنسانية النبيلة، حيث تقام هذه الدورات بالتعاون ما بين اتحاد شبيبة الثورة ومديرية الصحة في المحافظة. ضرورة أم حاجة هنا يمكننا القول إنها المرحلة الحاسمة في الحياة الإنسانية التي تثمر فيها العواطف الجنسية والأخلاقية واصلة بذلك إلى حالة النضج والانتقال حيث تسمى بالفترة الزمنية التي تتميز بالتمرد الهدام أو الانتقال السلبي المزعج بين الطفولة والرشد من خلال الكفاح الشخصي للمراهقين الذين يرغبون في ممارسة سلطة حقيقية على العالم الواقعي الذي يعيشون فيه وهي أيضاً زمن تسود فيه فعالية الهدم والبناء والتجديد التي يعاد فيها نسج الماضي والحاضر والمستقبل معاً في خيوط الخيال والرغبة في النزول إلى ساحة نضال عاطفي يتصارع فيه الإحساس والمشاعر للسيطرة على عقل الراشد الذي أوشك على النشوء. أهمية الدورة التقت «الثورة» العديد من المدربين والمشاركين فيها لتسليط الضوء على أهم المشكلات التي تواجه المراهقين في هذه الفترة الحرجة. المدرب زهير اليعقوب عضو اتحاد شبيبة الثورة رئيس مكتب العمل التطوعي والبيئة قال: تأتي أهمية هذه الدورة انطلاقاً من الاهتمام الكبير الذي توليه منظمة الاتحاد بجيل الشباب الذي تقع على عاتقه مسؤوليات كبيرة تجاه أمن الوطن والمواطن واستقرار المجتمع وما لهذه المرحلة الزمنية بالتحديد من أهمية وخصوصية بالغة الخطورة لأنها فترة غامضة من الحياة التي تمتد من نهاية الطفولة إلى بداية مرحلة الشباب. وعدا ذلك تمكنت الدورة من خلال محاضراتها القيمة إلى التعريف الدقيق بمرحلة المراهقة وكيفية تخطيها بسلام من خلال التوجيه السليم لأحاسيس ومشاعر ومقدرات المراهقين. سناء درويش المدربة في برنامج صحة المراهقين أكدت أن الهدف من هذه الدورة هو رفع مستوى الوعي والحس الإنساني عند المراهقين ومعالجة جميع المشكلات التي تواجههم وتعريفهم بالأمراض المنقولة جنسياً وخاصة في الممارسات المشبوهة والزواج المبكر عدا عن المتغيرات النفسية والعاطفية التي تطرأ على صحة المراهقين إضافة إلى أهم التحديات التي يعيشونها في تلك الفترة من العمر والتعريف بواجب الأسرة والمجتمع تجاه تلك الشريحة والعكس لأن عملية المراهقة تختلف من شخص إلى آخر ومن أسرة إلى أخرى ومن مجتمع إلى آخر وتختلف من الناحية الزمنية باختلاف الفترة أو العصر أو القرن، وهنا يمكن أن نصنف أنواع المراهقة التي يخضع لها الفرد: أولاً هناك مراهق انعزالي، والثاني مراهق خجل، والثالث عدواني، والأخير منحرف. مع المشاركين معاذ ابراهيم - شجاع مخيمر - عبادة محمد - عبد الله شهاب أكدوا أن مثل تلك الدورات مهمة جداً لأنها تعمل على توعية المراهقين وتوجيه سلوكهم نحو الخير والأعمال الأخلاقية التي تتماشى مع قيم المجتمع المعطاء وتلزمنا تفهم خطورة تلك المرحلة والتفاني في حب الوطن الذي نعيش على ترابه الطاهر. نتمنى أن تتكرر مثل هذه الدورات ولمدة أطول ليتسنى لنا المعرفة الحقيقية عن خفايا تلك المرحلة من العمر لأنها قد تكون مفصلية في حياتنا نحن جيل الشباب الدائم لقضايا الوطن الذي نعيش على أرضه. أما المشاركات: مروج مخيمر - هناء الزعبي- نور الصياصنة - وعد الحاج علي فتحدثن عن أهمية مثل تلك الدورات التي تأتي في الوقت المناسب من تلك المرحلة الحرجة التي يمر بها المراهق، فتلك الدورات تنمي فينا الوعي والإدراك العام لخطورة الوضع الذي نمر به وعدا ذلك نتعلم فيها كيفية التصرف مع الأهل داخل المنزل وخارجه والتعاطي بشكل جيد مع الفعل وردة الفعل، ونتمنى أن تستمر مثل تلك الدورات لما فيها من فائدة كبيرة ونصائح تمكننا من السيطرة على أحاسيسنا ومشاعرنا وتوجهنا بالشكل الصحيح نحو القيم السليمة التي تتماشى مع أعراف وتقاليد مجتمعنا الذي نعتز ونفخر بأننا ننتمي إليه. أخيراً لابد من القول إن مرحلة المراهقة خطيرة جداً على جيل الشباب وتستدعي الاهتمام بها أكثر وخاصة في هذه الأيام التي أصبح فيها كل شيء في متناول اليد عن طريق وسائل الاتصالات الحديثة ووسائل الإعلام المتطورة جداً، ويمكنني أن أجزم أنه عندما يصبح الطفل مراهقاً يكون المجتمع في حالة خطر ويكون الكبار جائعين، والسبب أن المراهق يقاوم القيود الشخصية حيث يبدو المراهق من وجهة نظر الراشد مخلوقاً جامحاً تدفعه الرغبة إلى الجنون نتيجة الحرب الشاملة اللاواعية ضد الرغبة بجميع أشكالها التي تمكنه من الاستعانة بالعديد من الاستراتيجيات التي تشعره بأنه خارج الواقع. |
|