|
|
رؤية البعض يريد منك أن تذهب اليه... على اعتبار ان رأيه الاصح وان قناعاته ورؤاه هي الاقرب الى الحقيقة محاولاً استخدام كل ما من شأنه أن يقنعك به ناسيا الموضوعية وموقفك.. واحساسك الانساني وأنت ترى كل هذا الكم من التعصب والحمق يصب أمامك وكأنك مجرد من اي فكر أو متابعة وبإمكانك الانسياق... ولكن... حتى لاتنساق الى أي لحظة خاطئة.. طيلة الوقت ستحاول التركيز على الاشياء المشتركة التي حاول وطننا تعليمنا اياها طيلة عمر مضى... حتى كنا مضرب المثل في مختلف البلدان العربية.. بل وتلك الغربية التي كانت تعرف التركيبة السكانية في سورية... الآن... ونحن لازلنا نصارع في خضم الازمة شئنا ام ابينا هناك شيء ما.. بضعة أفراد.. قلة.. مهما كانت التسمية.. تحاول ان تجرك من خلال لمحات معينة.. اشارات.. فيها الكثير من التعصب.. تركز على الانتماء الى مكان معين، الى فكرما... ما تسمعه يبكيك ويدمي قلبك ويخيفك... ولكننا نرفضه ولن يجرنا الى أي مكان دفاعي... سنبقى على انفتاحنا وتقبلنا للآخر حتى الحد الأقصى حتى لو كان في اعماقه يرفضنا... بالتأكيد ما اشتغلت عليه سورية دهراً بأكمله لن ينتزع منها... مازلنا مصرين على أن يستمر الى أبد الآبدين... ولكن مجرد تمكن البعض من استغلال هذا الفتيل لتمرير أجندات سياسية معتبرينها نقطة ضعف يمكنها ان تجرح سورية يجعلك ترتعد خوفا من أن يصدق البعض هذا التفصيل... عندها سنكون نحن اول المنتفضين.. لكن على كل من يريد أن ينتقص من تعايشنا الانساني ومن نبض أرواحنا الجماعي الذي يعلي من شأن الوطن... |
|
