تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


104 سنوات من العمر ورشيد شعبان متمسك بصوم رمضان ودفء العلاقات الاجتماعية

ادلب
سانا
منوعات
الاثنين 8-8-2011
لم تستطع السنون الطوال التي زادت على 104 اعوام أن تنال من همة المعمر رشيد شعبان من أهالي بلدة ملس غرب ادلب بل زادته هذه الفترة الطويلة من حياته اصرارا على ممارسة حياته

بشكل اعتيادي ولايزال يتمتع بجسم صحي سليم وذاكرة شابة جعلت منه مرجعية في البلدة والقرى المجاورة.‏‏

فقبل قدوم شهر رمضان تبدأ استعداداته لاستقبال الشهر الكريم لكنه لا يمتنع عن ممارسة طقوسه اليومية من زيارة ابنائه وتصنيع بعض المأكولات الشعبية برفقة زوجته التي تجاوزت التسعين عاما.‏‏

وبلهفة المشتاق يتحدث المعمر عما كانت العائلات تحضر من طعام للإفطار من الاكلات القديمة ومنها السمبوسك والكبة المشوية والشيشبرك وغيرها من الماكولات التي بدأت تغيب عن الموائد الرمضانية في وقتنا الحالي اما الحلويات فقد كان للتين بعجين والفواكه والتمر والزبيب وغيرها حضور مميز على المائدة الرمضانية مبينا انه يزرع في ارض منزله الريفي احتياجاته من الخضار ويبتعد عن شراء الاطعمة الجاهزة بل ان حديقة منزله بما تحويه من شتى اصناف الاشجار المثمرة من التين والعنب والتفاح اضافة إلى السمن العربي والعسل تسد حاجته.‏‏

واضاف من الطقوس التي كانت سائدة ايام زمان زيارة الاقارب والجوار لبعضهم في اول ايام الشهر المبارك وتبادل السهرات الريفية علي نطاق واسع على ضوء القمر في فصل الصيف وعلى لمبة الكاز او ما يعرف بالسكروجة وهي مخصصة لإنارة البيت من خلال تصنيع قطعة من القطن مبلولة بالكاز متمنيا ان تعود تلك الايام من المحبة والتسامح والتعاون وان يعود الشباب إلى مد جسور المحبة فيما بينهم ويلتفتون على بناء حياتهم وخدمة مجتمعهم وكم تمني ايضا ان تعود تلك الايام التي كان يقطع فيها المسافات الطويلة مشيا على الاقدام بين قرية واخرى لتأدية واجبه تجاه معارفه وزيارتهم والاطمئنان عليهم على عكس وقتنا الحاضر التي بردت فيها مشاعر المحبة والالفة إلى حد ما.‏‏

وقال محمد رشيد ابن المعمر ان سلوك والده اليومي وحبه للحركة والنشاط وطبيعة غذائه ونمط حياته اعطاه صحة جيدة وهو لم يزر الطبيب منذ فترة وما ساعد على ذلك وجود منزله في اعلي نقطة بالقرية حيث يخرج يوميا لزيارة الاقارب ثم يعود اليه دون ان يجد صعوبة في ذلك .‏‏

يذكر ان للمعمر 8 ابناء و40 حفيدا .‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية