تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الفضائية تعرض صوراً للأسلحة المهربة من لبنان.. وضبط مليوني حبة مخدر مهربة من الأردن ... فصول من عمليـــات تهريـب الســلاح والحبــــوب المخـــدرة إلى سـورية

الثورة - رصد إنترنت
الصفحة الأولى
الاثنين 8-8-2011
لأن حجم المؤامرة على سورية كبير، وكاتبو فصول السيناريو الخاص بها أخفقوا بتغطيتها عبر التضليل والتحريض الذي مارسوه منذ بداية الأحداث، ثمة حقائق تتكشف ليعلم هؤلاء أنهم أعجز من أن ينالوا من سورية ومواقفها الصامدة بوجه الهجمة الغربية الشرسة، وهكذا يوماً بعد يوم ينكشف المستور، وتظهر عورات المتآمرين غير خجلين من أنفسهم ولا من الآخرين، ليستمروا بالسير خلف السراب.

الأيام الأخيرة كانت شاهداً على انفضاح تلك الفصول، عبر استمرار الغرب بإمداد الجماعات المسلحة والإرهابيين والخارجين على القانون بالدعم، وتهريب هذه الأسلحة من الدول المجاورة ووضعها في أيديهم لإتمام فصول القصة الظالمة التي أرادوها ووضع الشعب السوري في مواجهة مع ذاته، لكن حساباتهم لم تكن كما أرادوا، فكانت الأقدار لهم بالمرصاد.‏

فقبل يومين ضبطت جمارك حمص كمية كبيرة من الذخائر والأسلحة محملة بسيارة شاحنة كبيرة تحمل لوحة لبنانية.‏

وفي هذا الإطار أكدت مصادر أمنية لبنانية أن مديرية استخبارات الجيش أحبطت عملية تهريب أسلحة من بيروت إلى سورية. واللافت أن الموقوفين، بحسب المعلومات الأمنية، كانوا يسعون إلى نقل الأسلحة بحراً، من خلال المرفأ السياحي في منطقة السان جورج.‏

وفي التفاصيل، أن مديرية استخبارات الجيش أوقفت ثلاثة أشخاص جدد سعوا إلى نقل نحو ألف بندقية إلى بلاد الشام عبر البحر.‏

وأفادت مصادر أمنية رفيعة المستوى بأن مديرية استخبارات الجيش حصلت على معلومات مفادها أن شخصين في بيروت يبحثان عن كمية كبيرة من الأسلحة الحربية، لإرسالها إلى سورية.‏

وأبلغت قيادة الجيش بهذه المعلومات، فطلبت إيلاء الأمر الاهتمام اللازم، «شرط أن تكون المعلومات جدية». حيث بدأ فرع بيروت في المديرية متابعة الأمر، وسريعاً توصل إلى معلومات أدت إلى الاشتباه بشخصين من آل «ت»، أحدهما مسؤول عن إدارة المرفأ السياحي الذي تشغله شركة سوليدير في منطقة السان جورج. وخلال المتابعة، طلب المشتبه فيهما، مع شريك ثالث لهما يُدعى أ. أ. تأمين 1000 بندقية رشاشة، بهدف نقلها إلى سورية، كانت المباحثات بين المشتبه فيهم الثلاثة والتاجر المفترض تجري تحت أنظار رجال الأمن الذين تمكنوا من تسجيل أكثر من محادثة جرت بين الطرفين. وعرض المشتبه فيهم مبلغ 100 ألف دولار، دفعة أولى من ثمن الأسلحة. أحضر التاجر عشر بنادق (6 من نوع كلاشنيكوف، وأربعاً من نوع أم 16) للمشتبه فيهم، لكي «يفحصوا النوعية». وخلال مباحثاته معهم، سمع التاجر من المشتبه فيهم كلاماً مفاده أنهم يريدون نقل الأسلحة بحراً، إذا كانت الكمية كبيرة. أما إذا جرى تأمينها على دفعات، فسينقلونها «بواسطة سيارة قاض» إلى الشمال، ومنه إلى الداخل السوري. وأكد المشتبه فيهم للتاجر، بحسب المعلومات نفسها، أن أحد الضباط في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، تولى سابقاً تسهيل عملية نقل أسلحة لحسابهم، فضلاً عن زعمهم أن ضابطاً آخر هو شريك لهم في عملهم.‏

وعلى ذمة المصادر الأمنية ذاتها، جرى الاتفاق بين التاجر والمشتبه فيهم على تسلم كمية من الأسلحة في منطقة بئر حسن، لكنهم خشوا الانتقال إلى تلك المنطقة، فما كان منهم إلا أن حددوا منطقة رأس بيروت لتسلم الأسلحة. وهناك، كمنت دورية من استخبارات الجيش للمشتبه فيهم والتاجر، يوم الجمعة الماضي. وبعد تسلمهم الأسلحة، لاحقتهم الدورية، إلى أن أوقفتهم في منطقة عرمون، حيث ضُبِطت كمية من الأسلحة، وكمية من الكوكايين زعم الموقوف الذي يعمل في ميناء سوليدير أنه يروّجها في مكان عمله.‏

باشرت استخبارات الجيش التحقيق مع الموقوفين، قبل أن يُنقلوا إلى وزارة الدفاع في اليرزة، حيث خضعوا لاستجواب دقيق لدى فرع التحقيق في المديرية. وبناءً على إفادات المشبته فيهم الثلاثة، جرى توقيف شخص رابع في الشمال، بواسطة فرع استخبارات المنطقة. وبعد انتهاء التحقيقات في السياق ذاته كشفت مصادر أمنية لـصحيفة السفير أن مخابرات الجيش اللبناني أوقفت يوم الجمعة الماضي كلاً من (س. ث) وابن عمه (و. ث) بينما كانا يقومان بمحاولة تجميع أسلحة تمهيدا لتهريبها في اتجاه سورية.‏

وفيما ذكرت مصادر أخرى أن الموقوفين قاما بأكثر من ثلاثين عملية تهريب للسلاح في اتجاه سورية من ساحل بيروت إلى بانياس، كشفت المصادر أن الموقوفين هما من منطقة الحدادين في طرابلس، وألقي القبض عليهما يوم الجمعة الماضي في أحد أحياء بيروت متلبسين خلال عملية تسلـُّمهما كمية من الأسلحة كانا ينويان نقلها الى سورية، وأشارت المصادر إلى أنه بعد التحقيق مع الموقوفين، أحيلا الى المحكمة العسكرية.‏

بدوره قال مجدي الحكمية مدير جمارك حمص إن السيارة ضبطت على معبر الدبوسية مع لبنان وهي محملة بكمية كبيرة من الذخائر والأسلحة بقصد تهريبها إلى سورية مؤكدا أن عملية جرد الأسلحة والكميات المصادرة مازالت مستمرة.‏‏

وأوضح حكمية أن أمانة جمارك الدبوسية تمكنت من ضبط ومصادرة سيارة شاحنة تحمل اللوحة اللبنانية قادمة من طرابلس إلى سورية وبالتدقيق بالوثائق المرفقة مع السائق الذي يحمل الجنسية اللبنانية أيضا حيث صرح انه ينقل قطع تبديل سيارات مستعملة وجديدة وبعض المواد الأخرى وبعد إجراء تفتيش لحمولة الشاحنة التي بينت وجود كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر المهربة الموضوعة تحت البضائع ومن بينها 248 بندقية متنوعة ومختلفة المصادر منها بو مبكشن - قناصة - وبنادق آلية ونصف آلية، إضافة إلى كمية كبيرة من الذخائر والطلقات لزوم تلك الاسلحة.‏‏

وأضاف حكمية كما وجد في الشاحنة التي تصل حمولتها الى حوالي 50 طناً كمية من بكرات فتيل صاعق ومعجون متفجرة وغيرها وتلك الكميات لزوم التظاهرات السلمية.‏‏

وبين مدير جمارك حمص أنه تم مصادرة البضاعة ونظمت القضية أصولا بحق المخالف الذي لم يعترف بعلمه بالمواد المهربة وأحيل الملف إلى الجهات المختصة مؤكدا إن الجمارك ستستمر في التدقيق والتفتيش على الحدود والمنافذ الحدودية لضبط عمليات التهريب وتقديم أصحابها إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل.‏

هذا وعرض التلفزيون السوري صوراً للذخائر والأسلحة التي ضبطتها السلطات المختصة أمس الأول في معبر الدبوسية بحمص وتتضمن المهربات 248 قطعة سلاح منها قناصات متطورة جدا وبنادق بومب اكشن وكميات كبيرة من الذخائر والمعاجين التى تستخدم في صناعة المتفجرات.‏

وكانت صحيفة الأخبار قد نشرت في عددها الصادر يوم الأربعاء الماضي خبراً عن عملية توقيف المشتبه فيهم وبناء عليه أصدر مسؤول الإعلام والعلاقات العامة في شركة سوليدير، نبيل راشد، بياناً قال فيه إن «السلطات الأمنية اللبنانية هي السلطة المكلفة بالحفاظ على الأمن والتفتيش والمراقبة في مارينا بيروت، وتنفي شركة سوليدير علمها وعلاقتها بالخبر الذي تتداوله بعض وسائل الإعلام بشأن نقل أسلحة من مارينا بيروت».‏

تختم الصحيفة أنه ورغم بيان سوليدير الذي ينفي، فإن عملية التوقيف أعادت إلى التداول الأمني مسألة المرفأ السياحي في بيروت، الذي تشغله الشركة المذكورة، لكونه، بحكم الأمر الواقع، خارجاً عن السلطة الرقابية الجدية للسلطات اللبنانية، بحسب مصدر أمني معني. وعلى حد قول المصدر المذكور، فإن وجود السلطات الأمنية في المارينا هو «شكلي إلى أبعد الحدود، لكون جميع رجال الأمن المتمركزين على مدخل المارينا متراخين في تنفيذ عملهم، ولأن مستخدمي المارينا هم من أصحاب النفوذ من جهة، وبسبب تشابك الصلاحيات مع شركة سوليدير من جهة أخرى».‏

في السياق ذاته كشفت مصادر أمنية لـصحيفة السفير أن مخابرات الجيش اللبناني أوقفت يوم الجمعة الماضي كلاً من (س. ث.) وابن عمه (و. ث) بينما كانا يقومان بمحاولة تجميع أسلحة تمهيدا لتهريبها في اتجاه سورية.‏‏

وفيما ذكرت مصادر أخرى أن الموقوفين قاما بأكثر من ثلاثين عملية تهريب للسلاح في اتجاه سورية من ساحل بيروت إلى بانياس، كشفت المصادر أن الموقوفين هما من منطقة الحدادين في طرابلس، وألقي القبض عليهما يوم الجمعة الماضي في أحد أحياء بيروت متلبسين خلال عملية تسلـُّمهما كمية من الأسلحة كانا ينويان نقلها الى سورية، وأشارت المصادر إلى أنه بعد التحقيق مع الموقوفين، أحيلا الى المحكمة العسكرية.‏‏

وكانت صحيفة الأخبار قد نشرت في عددها الصادر يوم الأربعاء الماضي خبراً عن عملية توقيف المشتبه فيهم وبناء عليه أصدر مسؤول الإعلام والعلاقات العامة في شركة سوليدير، نبيل راشد، بياناً قال فيه إن «السلطات الأمنية اللبنانية هي السلطة المكلفة بالحفاظ على الأمن والتفتيش والمراقبة في مارينا بيروت، وتنفي شركة سوليدير علمها وعلاقتها بالخبر الذي تتداوله بعض وسائل الإعلام بشأن نقل أسلحة من مارينا بيروت».‏‏

وكانت ضابطة جمارك الرقة ضبطت في أيار الماضي أسلحة مهربة ضمن سيارة شحن قادمة من تركيا في بوابة تل ابيض الحدودية.‏‏

وفي نيسان الماضي ضبطت الجهات المختصة كمية كبيرة من الأسلحة في سيارة براد شاحنة يقودها سائق عراقي الجنسية اثناء محاولة تهريبها من العراق الى سورية عبر مركز التنف.‏‏

وضمت الأسلحة رشاشات متطورة من أنواع مختلفة وبنادق آلية وقناصات ومسدسات ومناظير ليلية وقاذفات قنابل وكميات كبيرة من الذخيرة المتنوعة والمخازن الخاصة بالرشاشات موضحا أن الأسلحة كانت ضمن مخبأ سري طوله 12 متراً معد بإتقان ومجهز للفتح بواسطة ضواغط خاصة بذلك.‏

وقبل أكثر من شهرين تمت مصادرة ثلاثة آلاف بزّة عسكرية سورية من مختلف الرتب اعترف من القي القبض عليهم من المسلحين أنها أرسلت من قبل نائب لبناني في تيار المستقبل، وأن الخطة كانت تقضي بارتداء آلاف المسلحين لها في محاولات السعي المستميتة لإحداث انشقاق في صفوف الجيش العربي السوري..‏

هذا وأكدت مصادر أميركية صحة الأنباء المتعلقة بتدفق الأسلحة إلى سورية عبر حدودها مع الدول المجاورة ، حيث تتلقاها عناصر مسلحة في عدد من المحافظات السورية في إطار الجهود المنظمة لإثارة الفوضى والفتن في سورية.‏

وقالت هذه المصادر إن بعض أفراد العشائر والقبائل السورية يستخدمون الأسلحة المهربة لقتل أفراد من الجيش والشرطة السورية بدعوى الانتقام لقتل قوات الأمن السورية متظاهرين وشيوخ عشائر.‏

وتقول مصادر سورية تسمي نفسها بالمعارضة في واشنطن وترتبط بعلاقات مع أجهزة الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية إن الأسلحة المهربة تتدفق إلى سورية بكميات كبيرة عن طريق زعماء قبليين يرتبطون بعلاقات تقليدية مع قبائل سورية.‏

ليون: بعض اللبنانيين متورط بأحداث سورية‏

من جهته قال غابي ليون وزير الثقافة اللبناني ان بعض الفئات اللبنانية متورطة حتى أذنيها في الاحداث التي تشهدها سورية مشيرا إلى عملية تهريب الاسلحة من لبنان إلى سورية التي تم كشفها من قبل مخابرات الجيش اللبناني مؤخرا.‏

وتساءل ليون خلال تمثيله النائب ميشال عون رئيس تكتل التغيير والاصلاح في حفل عشاء نظمته هيئة قضاء زحلة في التيار الوطني الحر، لماذا يناقض الفريق الآخر الذي كان يتغنى باتفاق الطائف ما نص عليه الاتفاق عن العلاقات المميزة بين لبنان وسورية مشيرا إلى أن هناك أعمال عنف تستهدف الجيش السوري.‏

وقال ان بعض ما يجري في سورية حاليا هي نوع من حرب نهر البارد التي شهدها لبنان في السابق.‏

*** ***‏

إحباط عملية تهريب نحو مليوني حبة مخدر إلى سورية عبر الحدود الأردنية‏

السويداء - سانا:‏

تمكنت الأجهزة الأمنية المختصة من احباط عملية تهريب كبيرة كانت تهدف إلى ادخال حوالي مليوني حبة مخدر من نوع كبتاغون ويزيد وزنها على 300 كيلو غرام إلى الاراضي السورية عبر الحدود السورية الاردنية.‏

وذكر التلفزيون السوري الليلة الماضية أنه بعد اشتباك دام أكثر من ساعة تمت مصادرة الكمية المهربة وعدد من البنادق الحربية والسيارة الشاحنة التي كانت تنقلهم كما تم القاء القبض على زعيم المجموعة الارهابية المهرب حميد محسن الاقرع من مواليد مدينة الضمير في ريف دمشق عام 1967 وهو مقيم في منطقة حران العواميد ومطلوب للعدالة منذ أكثر من عشر سنوات.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية