تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الرئيس الأسد يبحث مع وزير خارجية لبنان العلاقات الثنائية: ماضون في طريق الإصلاح.. والتعامل مع الخارجين عن القانون واجب الدولة

دمشق
سانا
الصفحة الأولى
الاثنين 8-8-2011
بحث السيد الرئيس بشار الأسد خلال لقائه صباح أمس مع عدنان منصور وزير خارجية لبنان العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تطويرها.

كما تناول اللقاء الاوضاع اللبنانية بعد تشكيل الحكومة الجديدة اضافة الى الاوضاع في سورية حيث اعرب منصور عن رفض بلاده الكامل لمحاولات التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية السورية مؤكدا ان استقرار لبنان هو من استقرار سورية وان ما يجمع البلدين اكبر بكثير من كونه علاقات بين بلدين متجاورين بحكم علاقات التاريخ والثقافة والاخوة.‏

بدوره اكد الرئيس الأسد ان سورية ماضية في طريق الاصلاح بخطوات ثابتة وان التعامل مع الخارجين عن القانون من اصحاب السوابق الذين يقطعون الطرقات ويغلقون المدن ويروعون الاهالي واجب على الدولة لحماية امن وحياة مواطنيها.‏

حضر اللقاء وليد المعلم وزير الخارجية والمغتربين والدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والاعلامية في رئاسة الجمهورية واحمد عرنوس معاون وزير الخارجية والسفير السوري في لبنان علي عبد الكريم والسفير اللبناني في دمشق ميشال خوري والوفد المرافق للوزير منصور.‏

الشرع يبحث مع منصور تطورات الأوضاع‏

كما بحث نائب رئيس الجمهورية فاروق الشرع مع الوزير منصور العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وافاق تطورها المستقبلي والاوضاع على الساحتين الاقليمية والدولية.‏

حضر اللقاء عرنوس والدكتور توفيق سلوم المستشار السياسي لنائب رئيس الجمهورية وسفيرا البلدين والوفد المرافق للوزير منصور.‏

وفي الاطار ذاته التقى الوزير المعلم وزير الخارجية اللبناني بحضور عرنوس وسفيري البلدين في دمشق وبيروت.‏

منصور: حريصون على أمن واستقرار سورية.. وما يضيرها يضير لبنان‏

وفي تصريحات للصحفيين عقب لقاء الشرع قال الوزير منصور: بحثت مع الرئيس الأسد مواضيع ثنائية تهم البلدين في مختلف الجوانب الامنية والسياسية والاقتصادية.. ونحن في لبنان حريصون كل الحرص على أمن سورية واستقرارها لان أمن هذا البلد واستقراره هو أمن واستقرار للبنان وما يضير سورية الشقيقة يضير لبنان.‏

وردا على سؤال حول موقف الحكومة اللبنانية من مسألة تهريب أسلحة من لبنان الى سورية.. قال الوزير منصور: نحن ضد أي عملية تهريب ولا نرضى بها بأي صورة من الصور ونرفض رفضا كاملا التدخل بالشأن السوري وبشأن أي دولة عربية شقيقة.‏

وحول تدخل بعض أعضاء مجلس النواب اللبناني بالشأن السوري ومحاولاتهم التحريض على بعض الاعمال قال الوزير منصور: نحن لا نعلق أي أهمية على التصريحات التي تصدر من هنا وهناك والتي تتناول سورية أو تسيء اليها.. وهناك موقف لبناني واضح متمثل بموقف الحكومة اللبنانية الداعم والمؤيد لسورية التي تجاوبت مع مطالب الاصلاح ولجأت الى خطوات عملية بهذا الشأن.‏

ونفى وزير الخارجية اللبناني وجود نازحين سوريين في لبنان باستثناء البعض الذين التجؤوا الى أقاربهم وان العدد الاكبر منهم عاد الى الاراضي السورية.‏

وكان وزير الخارجية اللبناني وصف في تصريح للوكالة اللبنانية الوطنية للاعلام عند نقطة العبور اللبنانية السورية في جديدة يابوس صباح أمس العلاقات السورية اللبنانية بأنها ليست فقط علاقات بين بلدين متجاورين وانما هي أكثر من ذلك بكثير كعلاقات التاريخ والجغرافيا والامن والاستقرار في المنطقة وقال: نجد أن سورية ولبنان بلدان يتقاسمان الهموم المشتركة والروابط المتينة التي تربطهما منذ مئات السنين.‏

وأضاف: نحن نتابع باهتمام ما يجري في سورية ونتطلع الى أن يستتب الامن والاستقرار في هذا البلد الذي يضطلع بدور قيادي في المنطقة ودور وطني وعروبي مميز في الصراع مع اسرائيل.‏

وكان الرئيس الأسد بحث في تموز الماضي مع وزير الطاقة والمياه اللبناني جبران باسيل علاقات التعاون بين البلدين والاوضاع في لبنان والمنطقة كما بحث مع النائب اللبناني طلال أرسلان رئيس الحزب الديمقراطي في حزيران الماضي الاوضاع في لبنان وأهمية تضافر جهود جميع اللبنانيين من أجل تعزيز وحدة لبنان ومنعته.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية