|
شباب لصقلها بالشكل الصحيح من جهة، ثم لخلق حراك اجتماعي شبابي له تأثيره الإيجابي في اتجاهات عديدة، فالمسابقات عدا عن كونها محفزة للتنافس بين الشباب وللابداع، فإنها تجسد لقاء يديره الابداع ومنه إلى العديد من الحالات الحوارية وتبادل المعلومات
وغيرها حول المسابقات كان لنا اللقاءات التالية مع شباب تابعوا (الملتقى الأدبي الشبابي) الذي أقامته منظمة شبيبة الثورة والبداية كانت مع الشابة جودي سويدان فقالت: حصلت على الجائزة الأولى على مستوى القطر في هذه المسابقة الأدبية التي استقبلت الكثير من المواهب الشبابية في جميع المجالات الأدبية، وهذه كانت أول مشاركة بالنسبة إلي، وقد أعطتني الكثير، فهي تجربة مفيدة بكل معنى الكلمة خصوصاً بما قدمته لنا لجنة التحكيم من ملاحظات ومعلومات قيمة، وقد تفاعلنا مع تلك المعارف بشكل كبير، وهذه المسابقة مهمة جداً بشكلها وآلياتها، لأنها لا تعمل وفق منح الجوائز فقط، بل تحمل التحفيز من جهة ومن جهة ثانية فإن مقترحاتها الواسعة والغنية، تهدف إلى خلق أدباء حقيقيين فيما بعد، فهي تجربة متميزة حتى لمن لم يفز خصوصاً أن التنظيم كان رائعاً وقد أكد أن منظمة شبيبة الثورة تهتم بالابداع بحق، هذا عدا عن أهمية الملتقى بكونه عقد رغم الظروف الصعبة، وقد أتت نتائجه المثمرة بمعان كثيرة بالنسبة إلينا كشباب إضافة إلى مسألة التشجيع، لأن الملتقى أشعرنا بقيمة ما أنجزناه وأخذ بيدنا إلى مجالات أوسع فأتاح لنا التعبير عن ذاتنا بأشكال كثيرة، مثلاً قصتي كانت بعنوان (رحلة اشتياق) تحدثت فيها عن تعقيدات النفس البشرية، وقد اهتم كل شاب بقضايا متنوعة مستقاة من حياته وإحساسه ولابد من القول إنه حضر الهم الوطني وقضية فلسطين وغيرها، لذلك نشكر المنظمة التي ساهمت بإبراز ابداعاتنا وكان لها الدور الأساسي بصقل مواهبنا وتشجيعنا مضافاً إلى تشجيع الأهل حيث التأمين لأجواء تساعدنا كي نتمكن من ترجمة ميولنا بالشكل المتميز. بالفعل الملتقى الأدبي للشباب استقبل الكثيرين وتمكن من توجيه الشباب واستفزاز قدراتهم الحقيقية وقد تهيأت للمسابقة كافة المعطيات والمقومات التي أهلت الملتقى لإنجاز مهمته كما أكدت الأستاذة نعمة طوير قائلة: أهمية هذه الفعالية أنها تهدف إلى رعاية المهارات الشبابية المختلفة فقد تقدمت للمسابقة أعمال أدبية شبابية من كافة المناطق والمحافظات السورية، حيث يصل إلى المسابقة من حصل على المركز الأول في الروابط والوحدات، ويلتقي هنا الأدباء الشباب مع لجان التحكيم، ويتم النقاش معهم ثم تقديم الملاحظات والإضافات والتوجيهات من أجل الترسيخ لآلية تطوير موهبتهم بالشكل الصحيح وقد تحولت المسابقة إلى ورشة عمل حقيقية، ومن ضمن هذه الآلية تم الترشيح للأعمال الفائزة، طبعاً دون تجاهل التنويه بالأعمال الجيدة، وذلك لتشجيع الشباب الموهوبين لتطوير أنفسهم، عبر الاهتمام والتواصل معهم ثم متابعتهم وتوجيههم، والجدير بالذكر أنه يتم نشر الأعمال الفائزة دوماً تحت عنوان (كتاب الأدباء الشباب) وقد بدأت المنظمة بهذه السلسلة منذ عام 2003 كما سيشارك العديد من هؤلاء الشباب الفائزين في ملتقيات عالمية وعربية وذلك عن طريق المنظمة. ظهرت المواهب وتمازجت الابداعات الشبابية ثم اللقاءات الحوارية وتبادلت في الملتقى الشبابي الخبرات في المهارات الأدبية، وحول ذلك قال الأستاذ بسام عمر من لجنة التحكيم: هذه المسابقة التي تنظمها منظمة شبيبة الثورة تبدأ من المحافظات وتنتهي في المسابقة المركزية بعد تصفيات عدة، حيث تتوزع هذه الفئات الشبابية ضمن شرائح ومستويات، وقد وجدنا كلجان تحكيم أن الملتقى شمل شباباً عندهم خبرات متميزة في كافة المجالات الأدبية من قصة قصيرة إلى شعر، مسرح، وخاطرة ومقالة، ودون أي مبالغة فقد وصلت سوية المتسابقين إلى درجة متميزة، وقد فوجئنا بطروحاتهم وأفكارهم، مثلاً إحدى الشابات المتسابقات تناولت ظاهرة (عبدة الشيطان) وقياساً إلى خبرتها فقد كانت الدراسة متميزة وجريئة، كما برز اهتمام الشباب بقضايا المجتمع والوطن، فكان هناك اهتمامات بالمقاومة وفلسطين وقضايا اجتماعية أخرى مثل الحب والعشق وقضايا أسرية أيضاً، وكان هناك وجهة نظر عامة مفادها أن هؤلاء الشباب لم يتجاوزوا واقعهم بل هو من يلهمهم ليعبروا عن كل ما يعيشونه من قضايا مختلفة وقد برز وعيهم ونضجهم بحق وترجموا مواهبهم بجرأة، ولابد من القول إن الملتقى تحول إلى لقاء وحوار وقد سمعنا آراء شبابية ناضجة بكل معنى الكلمة كما قدم الكثير منهم المقترحات الغنية حول الأزمة التي يعيشونها. |
|