تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


ألم يحن وقت الحساب؟

نافذة على حدث
الأثنين 27-8-2012
ريم صالح

التحركات الغربية المحمومة لعقد محادثات دولية سواء في نيويورك لمجلس الأمن الدولي أو حتى في روما لبحث الأزمة السورية وإلحاح آل سعود ومطالبتهم في لقاءات «منظومة التنسيق الأمني»

التي تقودها الولايات المتحدة وتضم إسرائيل ودولاً أخرى في المنطقة بتدمير سورية واستجداءاتهم الفاضحة لتشكيل قوة إسلامية للتدخل عسكرياً في سورية بدعم جوي أوروبي كل هذا الصخب الهستيري يؤكد أن عواصم التآمر في حالة استنفار وغليان غير مسبوق لذلك نراها تبحث جاهدة عن سيناريوهات تآمرية جديدة من شأنها تأمين تعويض سياسي خارجي عن حالة الفشل الذريع الذي لحق بأدواتها المأجورة في الداخل السوري ولاسيما بعد ما حققه الجيش العربي السوري من انجازات على الأرض أوجعت الإرهابيين ومجنديهم ومموليهم السعوديين والقطريين والأتراك وأسيادهم الأميركان والإسرائيليين.‏

محادثات تلو الأخرى منها العلني ومنها السري وكلها عقدت ولا تزال تحت يافطة عريضة عنوانها الدفاع عن السوريين ولكنها دائماً وأبداً كانت وعلى رؤوس الأشهاد لشرعنة الإرهاب في سورية وتأمين غطاء أممي للمليشيات التكفيرية والسلفية الإجرامية المسلحة لتفتك بالسوريين كيفما وحيثما تشاء وذلك كله تحت مسميات وعناوين إنسانية.‏

ترسانة الذرائع انتهت،مخزن الأباطيل والفبركات بات فارغاً،هذا هو المشهد على حقيقته حيث أن الأيادي الملطخة بدم السوريين هي ذات الأيادي التي دعت لعقد هذه اللقاءات وهي ذاتها من فرضت حصاراً جائراً على لقمة السوريين وسبل معاشهم وكذلك هي نفسها من طالبت وتطالب بالتدخل العسكري لسحق السوريين.‏‏

ويبقى السؤال:إذا كان الأميركي والأوروبي ومحمياتهما في الخليج حريصين حقاً على السوريين لماذا يدفعون بالإرهابيين إلى سورية للتقتيل هنا والتفجير هناك؟لماذا لم يكفوا عن تجنيد عناصر من تنظيم القاعدة وتدريبهم وتسليحهم وإرسالهم ليقترفوا أبشع المجازر ضد السوريين؟.‏

ولكن مهما حاول هؤلاء المأزومون أن يتلطوا خلف أقنعة إنسانية إلا أن جرائمهم وبيادقهم ضد السوريين أكبر من أن تخفيها تصريحاتهم وكلماتهم المنمقة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية