|
سينما و دليله الوحيد قطعة قماش من بذلة تاك كانت بيد المقتول . و بالعودة الى لوس أنجلوس يكون بانتظار العميلين الصديقين عقوبة تقتضي تحويلهما للأعمال المكتبية بسبب بقاء أحد المجرمين طليقا. و يبدو أن هذا منح تاك ( توم هاردي) متسعا من الوقت ليكتشف الى أي حد يحتاج الى امرأة في حياته بعد انفصاله عن زوجته و بقاء ابنه معها، فكان اعلان تلفزيوني عن موقع الكتروني للتعارف بين الجنسين فرصة ثمينة لا تعوض . ولم يكن وحده من رأى هذا الإعلان ، اذ إن تريش (تشيلسيا هانلدير) معنية كثيرا بأمر صديقتها العازبة لورين (ريز ويذيرسبون) التي تعاني فراغا عاطفيا قاسيا بعد قصة حب فاشلة ، و لهذا قامت نيابة عنها بإشراكها في الموقع ، و لم يكن اقناع لورين بالأمر صعبا خاصة بعد رؤيتها صورة تاك ، فكان موعد اللقاء. و كعميل في CIA و صديق حميم لتاك أصر فرانك (كريس بين) على أن يكون في مكان قريب من صديقه أثناء لقائه مع الفتاة، و لكن لم يكن يعلم أن الفتاة الجميلة الشقراء التي دخلت إلى مكان بيع أفلام الفيديو هي نفسها من كانت على موعد مع تاك، و لذا قام بإحراجها للقاء بها ثانية ، إضافة إلى اتفاقها مع تاك لأجل لقاء ثان. و صدفة اكتشف الصديقان أنهما واقعان في حب الفتاة نفسها، فكان الاتفاق على كتمان هذا السر عنها و تركها هي لتقرر من الأنسب لها. أما هي فكانت تعاني من تأنيب الضمير لارتباطها بعلاقتين بوقت واحد ، و هو شعور كانت (تريش) تعمل جاهدة لإبعاده عن صديقتها مع تشجيعها الدائم لها بأن تمضي بالعلاقتين لأقصى حد كي تستطيع أن تحكم بشكل أفضل. ووسط مفارقات كوميدية تحول الصديقان الحميمان الى جاسوسين ضد بعضهما البعض مجندين كل ما عرفا من تقنيات و أفراد لأجل جمع معلومات عن لورين للتوصل الى الطرق لاستمالة قلبها، و كان التجسس على أحاديثها مع تريش هو الأكثر أهمية و الأكثر تأثيرا على سلوك الاثنين ، مع محاولاتهما التخلص من العيوب التي كانت تراها في كل واحد منهما. ووسط هذا الجنون التجسسي كان المجرم الحقيقي هنريك يترصد تحركاتهما للقيام بالمهمة التي تعهد تنفيذها. فيلم (هذا يعني حربا-This Means War) من إخراج ماك جي ، و هو ممتع بلا شك و فرصة حقيقية للترفيه عن النفس و مع ذلك حمل مقولة جميلة جرت على لسان تريش حين قالت لصدقتها: ( لا تختاري الرجل الأفضل، ولكن اختاري الرجل الذي يجعلك تشعرين بأنك المرأة الأفضل). |
|