|
أروقة محلية اسئلة كثيرة تطرحها هذه الاسواق التي باتت ظاهرة منتشرة في غالبية مراكز المحافظات والمدن، حيث يكون المنتج هو البائع على عكس السوق التي نعرفها حيث يكون البائع غير المستورد او المنتج في بعض مواردنا الاساسية والتي تحتاجها كل اسرة وبشكل يومي. اذا اسواق الضيعة هذه التجربة التي نستطيع ان نصفها بأنها تجربة رائدة وان كانت في مجال ضيق حتى الان، كونها قد حدت وبشكل واضح من غليان الاسعار التي يطرحها التجار والسماسرة والباعة، واثبتت التجربة عدم قدرة وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك من ضبطها لا لشيء سوى ان الكثير من التجار يرتبطون ارتباطاً وثيقاً مع بعض ذوي الشأن في هذه الوزارة الآن، وسابقاً ممن هم في وزارة الاقتصاد والتجارة، والا ما مبرر تعويم الاسعار و عدم وضع تسعيرة لأي منتج محلي او مستورد، وبالتالي ترك الامور تسير وفق ما يراه اصحاب المصلحة. ان تجربة العيد من خلال فتح صالات الخزن والتبريد والمؤسسة العامة الاستهلاكية اثبتت ان الحكومة قادرة على وضع حد لفلتان الاسعار ان من خلال طرح كل ما يحتاجه المرء من مواد اساسية في تلك الصالات او من خلال اسواق الضيعة التي باتت منتشرة كما قلنا في العديد من المدن ومراكز المحافظات، وقد اثبتت هذه الاسواق قدرتها على تجاوز كل المصاعب من خلال توفيرها لكل مستلزمات الاسرة وبدون اي وسيط. ان مسألة ايجاد اسواق بديلة لتلك التي تستغل المستهلك تحتاج لقرار جريء يتم من خلاله تأمين المواقع التي يتم من خلالها عرض المنتجات الزراعية وغير الزراعية وبتكاليف بسيطة وبما يحقق وضع تسعيرة مناسبة لكل منتج وبربح بسيط، واذا ما قسنا وضع هذه الاسواق مع الاسواق الاخرى نلحظ ان فارقا كبيرا بالاسعار قد يتجاوز الـ 30٪ بالمئة عما هو مطروح من قبل التجار والباعة والسماسرة في اسواقنا المحلية بكل الاحوال هناك جدية في التوسع بمثل هذه الاسواق كونها تشكل الحل الامثل ليس فقط للمسألة السعرية ومتاجرة الباعة والتجار فيها، انما تشكل ايضا «حالة» يتم من خلالها تناولنا خضراوات ومواد تموينية طازجة بمعنى انها من المنتج الذي قام بالزرع والقلع ثم البيع في مثل تلك الاسواق التي تعمل الجهات المعنية على تأمينها للمزارعين والمنتجين وبأسعار شبه رمزية للمكان الذي يتم فيه عرض تلك المنتجات ناهيك بكوننا نتناول مواد تموينية خالية من الاسمدة العضوية التي قد تكون لها منعكسات سلبية على اجسامنا التي لم يعد لها القدرة على مقاومة الآفات التي تنتج عن المواد المهجنة. |
|