|
طهران واكد صالحي ضرورة عودة الاستقرار والامن الى سورية مجددا استعداد الجمهورية الاسلامية الايرانية لاستضافة حوار بين المعارضة والحكومة السورية. وشدد صالحي على السياسة المبدئية لايران في المساعدة على تسوية القضايا والمشاكل بالمنطقة مؤكدا على مواقف طهران في عودة الاستقرار الى سورية عبر الطرق السلمية منوها بخطة النقاط الست ومبادئ بيان اجتماع طهران الاخير بشأن سورية مشددا على ان الازمة في سورية لا تحل الا عن طريق الحوار. واكد وزير الخارجية الايراني ان الاستقرار والهدوء المستدام في سورية لا يتحقق الا بوقف العنف وايجاد آلية لتلبية مطالب الشعب وتوفير مناخ للحوار بين الحكومة والمعارضة ودعم عملية المشاركة السياسية لجميع الاحزاب والمجموعات ودعم الحوار الوطني لتحقيق المصالحة الوطنية. بدوره نوه وزير المصالحة الوطنية بمواقف ايران ومساعدتها على عودة الهدوء والامن المستدام الى سورية وعزمها اقامة اتصال مع المعارضة السورية ورحب بأي مسعى يسهم في ايجاد فرص الحوار الوطني. واكد حيدر ان الازمة في سورية يمكن ان تحل عن طريق الحوار موضحا بان المشاريع السياسية المقترحة لحل الازمة في سورية يجب ان تتضمن الوقف الكامل للعنف ورفض اي تدخل اجنبي وعدم ارسال السلاح والعناصر الاجنبية الى داخل سورية. في سياق متصل اكد امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني سعيد جليلي خلال لقائه الوزير حيدر ضرورة ايجاد حل سياسي لتسوية الازمة في سورية وقال ان ايران اكدت على الدوام على الحوار الوطني وايجاد حل سوري للازمة وتعتبر مشروع المصالحة الوطنية سيؤدي الى تسوية المشاكل الراهنة. واكد جليلي ضرورة انهاء اعمال العنف وجمع الاسلحة وامتناع الدول عن دعم العناصر المسلحة مشددا على ضرورة الاستفادة من المبادرات الجديدة ومشاركة اطياف مختلفة من الشعب في الحوار الوطني السوري. من جانبه اكد وزير المصالحة الوطنية خلال اللقاء ان العلاقات بين ايران وسورية عميقة ولا مثيل لها وقال ان الشعب السوري بتعبيراته المتعددة يريد تقرير مصيره بنفسه في اطار الوسائل الديمقراطية ودون تدخل خارجي ولهذا الغرض فان سورية على استعداد لاطلاق عملية الحوار الوطني التي تؤكد على صيانة وحفظ الاستقلال ونبذ العنف وعدم التدخل الخارجي. واضاف حيدر ان سورية ستتجاوز في نهاية المطاف الظروف الراهنة في اطار مصالح الشعب وستبقى كذلك في محور المقاومة. كما بحث الوزير حيدر مع رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني العلاقات الثنائية والوضع في سورية. واكد الجانبان ضرورة العمل على عودة الهدوء والاستقرار الى سورية والعمل على وقف العنف وتوفير المناخ المناسب لاجراء حوار وطني تحت سقف الوطن ودون تدخل اجنبي. وجدد لاريجاني دعم بلاده لسورية قيادة وشعبا في مواجهة المؤامرة التي تستهدفها وخطها المقاوم. من جانبه اشار الوزير حيدر الى الجهود التي تبذل من اجل عودة الامور الى مجراها في سورية مؤكدا ان الحل السياسي هو عبر الحوار الوطني الذي لا يقصي احدا ويفتح الباب واسعا للجميع للمشاركة في ورشة اعمار سورية المستقبل وهذا لا يتم الا بوقف العنف ونبذه وقطع الطريق على الاستثمار السياسي الخارجي للازمة في سورية عبر التسليح والتمويل للجماعات المسلحة الذي يعقد الامور ويزيد مستوى العنف. حضر اللقاءات السفير السوري في طهران الدكتور حامد حسن. |
|