|
ساخرة وهو يصور حياة الترف في السويد في السنوات التي سبقت الحرب العالمية الأولى، علماً أنه يعد أيضاً مخرجاً مسرحياً عظيماً، من أفلامه التي تجاوزت أربعين فيلماً: ابتسامات ليلة صيف، الختم السابع، الفريز (الفراولة) البري، الربيع البكر، السكوت. وقد عاش برغمان طفولة صعبة بين أبويه، حيث كان بين الطقوس اليومية معاقبة الأولاد، ومن أقوال أمه المأثورة في هذا الشأن: (إني أعاقبك لأنني أحبك)، وحين كان برغمان الصغير يبلل فراشه، فإنها كانت تجبره على ارتداء ثوب أحمر طويل والمشي به أمام الأسرة، وفي هذا يقول برغمان: كنت دائماً أتلعثم في كلامي باحثاً عن أعذار أطلب بها مسامحتي، كنت أحس بإذلال يعجز التعبير عنه. ذات مرة حبسته أمه في خزانة الثياب وأقفلتها، فأسرعت أخته مرغريتا تبحث عن المفتاح، فيما كان هو يمزق بأسنانه أطراف ثوب لأمه، وقد استبد به غضب يائس، ولذا فإنه قال: - إن الذين يضربون في صغرهم، ينزعون إلى اعتماد الضرب وسيلة عندما يكبرون. وذكر أن والديه كانا يجلسان على المائدة فيتحادثان بلطف واتزان، لكن المرء كان يشعر بأن توتراً شديداً يسود علاقتهما. من مقالة (بيتر كووي) نشرت في مجلة: Sunday times عدد شباط/فبراير 1983 |
|