|
ساخرة يقول المؤرخ السوري د. صلاح الدين المنجد تحت عنوان (آداب اجتماعية): كان لظرافنا آداب اجتماعية تشف عن تهذيب، وتنبئ عن خلق كريم، وتومئ إلى كمال اجتماعي عظيم، كانوا لا يزورون أحداً قبل إعلامه، ولا يداخلون أحداً في حديثه، ولا يتطلعون على قارئ في كتابه، ولايقطعون على متكلم كلامه، ولا يستمعون إذا أسر إلى سره، ولا يتكلمون فيما حجب عنهم. وكانوا أمراء مجالسهم أينما وجدوا لظرافتهم ولطفهم، وكانوا أذكياء لا يجلسون في مجلس ينقلون عنه، ولا يتصدرون في مكان بحيث يقامون منه، وهم لا يتجشؤون ولا يتمطون، ولا يشبكون أصابعهم أو يمدون أرجلهم، أو يحكون أجسادهم، أو يمسون أنوفهم، فإذا تكلم واحدهم فبتؤدة وهدوء وبإيجاز وبيان، لا يعلو له صوت، ولا يرشق له بصاق. |
|