تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


بين امرأتين .. وثلاثة رجال..

ساخرة
الخميس 11-8-2011
- جاء في الجزء الثالث من (العقد الفريد) لابن عبد ربه أن «العتبي» قال:

حضرت قينة - جارية مغنية - مجلساً فتغنت فأجادت، فقام إليها شيخ من القوم،‏

فجلس بين يديها وقال:‏

- كل مملوك لي حر، وكل امرأة لي طالق، لو كانت الدنيا كلها صرراً في كمي - صرر نقود - لقطعتها لك - أي أعطيتك إياها - فأما إذا لم يكن، فجعل الله كل حسنة لي لك، وكل سيئة عليك علي، قالت:‏

- جزاك الله خيراً، فوالله ما يقوم الولد لوالده بما قمت به لنا.‏

وهنا، قام شيخ آخر وقعد بين يديها وقال لها:‏

- كل مملوك لي حر، وكل امرأة لي طالق إن كان وهب لك شيئاً، ولا حمل عنك ثقلاً، لأنه ما له حسنة يهبها، ولا عليك سيئة يحملها عنك، فلأي شيء تحمدينه؟!‏

- وذكر صاحب «ذيل زهر الآداب» أن أحمد بن أبي طاهر، كان قبيح الوجه، وكان له جارية من أحسن النساء، فضحك لها يوماً، فعبست في وجهه، فقال لها:‏

أضحك في وجهك فتعبسين في وجهي!‏

فقالت:‏

- نظرت أنت إلى ما سرك فضحكت، ونظرت أنا إلى ما ساءني فعبست..‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية