|
دمشق لإبراز تميزها المهني وحرص الوزارة على تنمية قدراتها الوظيفية من خلال التعليم الطبي المستمر واتباع البرامج التدريبية التخصصية في شتى مجالات الرعاية الصحية في إطار استراتيجية الوزارة الرامية إلى تنمية الموارد البشرية للارتقاء بمستوى الأداء في كافة المشافي والمراكز الصحية. وخلال متابعته الميدانية لخدمات المرصد الوطني لرعاية الشباب يرافقه مدير صحة دمشق د. أحمد خليفاوي استفسر الدكتور الحلقي عن ضرورة الخدمات التي يقدمها المركز ومدى استفادة الفئات المستهدفة منها ولاسيما الشباب المدمن، ووجه السيد الوزير على ضرورة تسليط الضوء ونشر الوعي الصحي بالمشاكل الصحية النفسية والإدمان وعلاقتها بالأمراض العضوية لافتاً إلى أن مكافحة الإدمان لدى بعض الشباب لا ينحصر على المرافق الصحية فقط، بل يستدعي تدخل أطراف متعددة، سواء منها الحكومية أو القطاع الخاص بما فيه القطاع الصيدلي والنقابات الطبية المهنية ولاسيما نقابة الصيادلة، وكذا المجتمع الأهلي والأسرة بشكل خاص. كما استمع من د. جلال الدين شربا رئيس المرصد عن شرح حول آلية القبول في المرصد وصوف الدواء والأنشطة التثقيفية للمراجعين والبرامج التدريبية التخصصية للكادر الطبي في المراكز طالباً رفد المركز بعدد من الأطباء المختصين في مجالات التخدير والمعالجة الفيزيائية والداخلية وطب الأسرة. من جهته مدير صحة دمشق أوضح أن الجهات الهندسية المختصة في المديرية أنجزت مخطط توسعة المرصد ورفده بطابق إضافي ليصبح مركزاً وطنياً يقدم خدماته التخصصية بشكل يراعي السرية والخصوصية لمراجعيه وفق المعايير المعتمدة عالمياً في مثل هذه المراكز كاشفاً أن التوسعة الطابقية سيتم الإقلاع بها خلال الأسابيع القليلة القادمة. وأكد وزير الصحة في هذا المجال أهمية الخدمات التي يقدمها المرصد الوطني للشباب والجهود المبذولة لتوسيعه وتحسين نوعية الخدمات المقدمة من خلاله لتشمل الصحة النفسية أيضاً بالتعاون مع المنظمات الدولية المختصة. 200 مراجع يومياً بمركز 7 نيسان وخلال تفقده مركز السابع من نيسان للعيادات الشاملة وطب الأسرة أكد الوزير الحلقي على أهمية تطوير نظام تسجيل الملف الطبي للمراجعين والاستفادة من التطبيقات البرامجية للحاسب الآلي وتسجيل البيانات الخاصة بالمرضى والمراجعين إلكترونياً والتي يتم اعتمادها حالياً في عدد من مراكز طب الأسرة المشابهة ولاسيما في محافظتي درعا واللاذقية. وشدد وزير الصحة على ضرورة مواكبة مراكز الرعاية الصحية للتطورات التي تشهدها مرافق الوزارة في الوقت الراهن مبيناً خلال حديثه مع الكوادر الطبية والفنية والإدارية العاملة في هذا المركز أهمية تطوير القدرات الفردية والاهتمام بالتدريب والتعليم الطبي للارتقاء بالقدرات الخاصة للعاملين في المراكز الصحية. كما نوه وزير الصحة بأهمية الدور الذي تقوم به مراكز الرعاية الصحية الأولية في تعزيز الصحة، لافتاً إلى أن الوزارة تعمل على تطوير أداء المراكز لتقديم خدمات نوعية تراعي معايير الجودة المتبعة في قطاع الرعاية الصحية الأولية. يذكر أن مركز السابع من نيسان للعيادات الشاملة وطب الأسرة يضم 38 طبيباً و2 صيدلي و15 ممرضة وقابلة وعدداً من المساعدين الفنيين الإداريين ويصل متوسط عدد المراجعين للمركز يومياً إلى 200 مراجع معظمهم من النساء في سن الإنجاب والأطفال والشباب في منطقة العدوي والمناطق المجاورة لها حيث يقدم الخدمات الطبية والصحية الوقائية والعلاجية المتنوعة. وفي ختام الجولة تفقد وزير الصحة واقع العمل في دائرة النقل في وزارة الصحة اطلع خلالها على سير العمل في هذا القطاع الحيوي كما التقى عدداً من العاملين في الورشات الفنية والسائقين واستمع إلى اقتراحاتهم وملاحظاتهم حول سبل النهوض بالعمل في هذا القطاع. وشدد السيد الوزير على ضرورة الالتزام التام بالدوام وترشيد الإنفاق في المحروقات والتقيد بالمسافات المحددة لكل آلية شهرياً، كما طلب إلى رئيس الدائرة ضرورة بذل المزيد من الجهود لتفعيل عمل ورشات الصيانة والحد من الإصلاحات في القطاع الخاص إلا في الحالات القصوى. |
|