|
|
حديث الناس ورمت بهم على قارعة الطريق فقالوا إنهم «رعاع» وتجار مخدرات وبلطجية وسرّاق،وأنزلت لقمع تظاهراتهم اكثر من ستة عشر ألف شرطي في لندن وحدها بدءاً من توتنهام إلى باقي الأحياء والضواحي، ولم يقتصر الأمر على ذلك فتوسعت رقعة التظاهر والاحتجاج في مدن رئيسة أخرى لتبدأ عمليات التلويح بأن الجيش البريطاني سينزل إلى الشوارع لوقف المتظاهرين ووضع حدٍ لبلطجتهم وتجاوزهم الأنظمة والقوانين. هم يتركون «حبالهم على الغارب» ويسمحون لأنفسهم بوصف متظاهريهم بما يشاؤون من نعوت وأوصاف في حين يستهجنون وصف الدول الأخرى لعصابات امتهنت القتل وزودت من جهات خارجية بأدواته وعدته وعتاده واقدامهم على القتل وترويع السكان وحرق مخافر الشرطة ومفارز الأمن وقتل عناصر وتخريب المؤسسات الحكومية وسرقة محتوياتها والاعتداء على خطوط السكك الحديدية وتفجير أنابيب نقل النفط - إذن يستهجنون ويستنكرون تسمية أولئك بالمندسين في حين يصرحون أنهم لن يتركوا وسيلة لوقف التظاهر والاحتجاج. فليعلم الغرب أن المواطنين عندنا وعندهم سواسية لكل منهم حقوق وواجبات وصولاً إلى الحياة الحرة الكريمة فلا يسمح الغرب لنفسه بقمع ومنع تظاهرات مواطنيه المحقة في حين يمنع علينا التصدي لعصابات طالما أكثر اعضاؤها وعناصرها لهم ارتباطاتهم الخارجية وثبت تلقيهم المساعدات اضافة لتجييش أعتى وسائل التضليل ضدنا من قنوات فضائية لا تعرف طريق الحقيقة في حين تداعب وبرقة قمع وقتل المحتجين في لندن وغيرها فالمشهد واحد والكيل بمكيالين لماذا؟ |
|
