تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


شهادتكــــم... تقهرهــــم..

مجتــمـــــع
السبت 13-8-2011
غصون سليمان

قوافلكم المتواصلة كل يوم تجعل عزيمتنا كالصوان وأرضنا صلبة كجدار الجليد وجبال الصخر... ودمكم الذي لا حمرة في هذا الكون يشبه طهارته وقدسيته وحتى لونه هو الذي يزلزل كل أفكار وخرائط وأدوات من يستهدفونكم من الرعاع والأسياد...

شهداؤنا .. أنتم اليوم في حقيقة ما يجري أصدق قولاً ونبأ.. قهرتم من يحاول سرقة عدالة القضية، وأحقية الموقف ، قلبتم معادلات الكذب وصوبتم النتيجة... والنتيجة هي النصر لا محال..‏

نعم أنتم اليوم الأقوى... الأقوى بمعنى الشهادة وما تبغيه، بجوهر الكلمة وما تعنيه ، بحزن الثكالى وكيف تخفيه..؟؟‏

يا أسود الميدان.. عيون العالم المتمدن كما يدعون علينا وعليكم..؟؟‏

يغارون من أخلاقكم .. من وطنيتكم ، عقيدتكم ، محبتكم لعروبتكم ، لسوريتكم لا يريدون لكم دور الأبطال، ولا شعار الشجاعة ، ولا قاموس الجيش العربي السوري؟؟!‏

يريدونكم منقلبين على أعقابكم على ذواتكم ، على بلدكم وشعبكم، تحققون حلمهم في السيطرة والتقسيم والتقطيع لأوصال بلدكم، هذا البلد الجليل الذي تتكالب عليه اليوم كل الوحوش الكاسرة بهيئة البشر من عرب مستعربين ومستعمرين غربيين وشرقيين وشماليين وجنوبيين يقومون لتمزيق ثوبكم ونهش لحمكم وطحن عظمكم ، والعبث بخيراتكم، والرقص على أجسادكم؟!‏

ولكن الجواب العاجل والمستعجل الذي يصل بريدهم كل يوم أن معادن الرجال لا تصنع إلا في أرض الكرامات، ذات التاريخ المشهود له بعطر السيرة، ونبل المواقف وغزارة المعرفة، وأي معرفة...‏

إنها مفردة واحدة تختصر الجمل والعبارات والخطوط والكتابات ، سورية بلد لا يذل ولا يهان ، سماؤها مفتوحة للأعلى ، ومفتاح دارها بيدها ، حراسها كثر يتسابقون لعقد الحلقات الحديدية التي تسور سياجها بالعقل والسلاح والتقنية والأهم قبل هذا وذاك حب الأرض وعمق الوعي والانتماء والولاء والوفاء ، فنحن مذ ولدنا كنا أحراراً وأسياداً وسنبقى نحن الجيش والشعب والقيادة في هذه الأرض رافعي الرأس ثابتي الأقدام ، ضاغطين على الزناد وننتظر الرمز والإشارة لنعلنها شرارة بداية الانتصار ... حقاً إنه لن يطول ...‏

وحقاً شهادتكم يا أعز رجالنا قهرتهم!!‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية