تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


مدرب الحرية المستقيل: الفريق لم يحضر جيداً

رياضة
الثلاثاء 29/11/2005م
بشار اسماعيل الجرادات

إن ما تعانيه بعض أنديتنا من معوقات ومشاكل بين بعضها يؤثر سلباً على أداء فرقها وإلى تراجع مستواها وضعف عزيمتها..

وهذا ما تعاني منه كرة الحرية وقبيل استقالته أجرت الثورة لقاءً مع المدرب العراقي واثق الناجي الذي بدأ مع الفريق منذ أسبوعين تقريباً والذي حدثنا قائلاً: إن علة الفريق ليست بي ولا بالمدرب السابق ولكن علته بأنه لم يجر أي تحضير ولا حتى أية مباراة لا أعرف السبب ولكن ما أعرفه أن الإدارة الجديدة جاءت متأخرة ولم يكن هناك لاعبون فقاموا بترتيب الفريق على عجل واللاعبون أيضاً معظمهم شباب لا يملكون خبرة كافية ... أما عن أسباب خسارتنا أمام الفتوة والجيش...?! أريد القول إن المفهوم العلمي لكرة القدم هو من يستغل أخطاء الخصم يسجل الأهداف ففي لعبة الفتوة ارتكب الدفاع خطأين كلفانا الخسارة , في مباراة الجيش فإن الهدف الأول هو الذي قضى على الفريق مع أنني حذرت اللاعبين من الهدف قبل بدء المباراة والحارس لم يكن الأساسي بل الاحتياط وأعتقد أيضاً أن رغبة نادي الجيش في الفوز وسمعته الكبيرة هي التي أثرت على المباراة ولا ننكر أن الجيش فريق قوي ويفهم كيف يلعب الكرة ومن حقه المنافسة على البطولة .. وتابع الواثق حديثه وعن توقعاته للفريق قائلاً : إن الشارع الكروي يتحدث دائماً بلغة الفوز والخسارة أما بالنسبة لي فأتحدث بلغة المستوى فإذا كان مستوى الفريق جيداً كان قريباً من الفوز أما إذا كان مستواه سيئا كان أقرب للخسارة .. وهنا أريد أن أتحدث عن نقطة هامة وهي الفرق بين اللاعب المحلي واللاعب المحترف ..?! برأيي اللاعب المحلي أفضل من المحترف ولكن الخطأ بأنه ليس هناك مدارس كروية لإعداد الأطفال من أجل المستقبل وأنتم تعتمدون على الحماس والحماس في الحقيقة هو كذبة آنية مدتها ربع ساعة وبعدها ينتهي فإذاً علينا أن نعدو ونجهز كما المطلوب.. وأريد أن أقول وبكل صراحة إن سورية تمتلك الجو المناسب لاعداد كرة القدم ولكن ليس هناك اعداد وليس هناك تخطيط والتخطيط يحتاج إلى الصبر والصبر يحتاج إلى زمن والزمن يحتاج إلى مال ولكن الشارع السوري يريد فوزاً آنياً .. والنقطة الهامة الثانية هي بأن الكرة السورية بشكل عام بطيئة يعني في الاستلام والتسليم فاللاعب يجيد التسديد بالقدم اليمنى ولا يجيده باليسرى والمحزن بأن الكرة السورية مؤهلة لأن تكون مرشحة لنهائيات كأس العالم لأنها تمتلك عوامل لا يصنعها التدريب وهي الأجسام فالأجسام السورية لا يمكن أن تخلقها في السعودية مثلاً ولكنك تخلق في السعودية فنا وهذا ما يهملونه هنا فهم مستعجلون دائماً في النتائج ودليل ذلك مدربو الدوري فإذا خسر الفريق خسارتين فوراً تتم المطالبة باقالتهم أما بالنسبة لموضوع منتخبات الشباب فهو موضوع حساس فهل الكرة السورية هي كرة منتخبات أم أندية وبنظري لا منتخبات ولا أندية والدليل ليس هناك ناد لعب على بطولة آسيا وتطور ووصل إلى النهاية وأين المنتخب هل ترشح لكأس العالم إذاً يجب أن يكون هناك مؤتمر مع الأندية لمعالجة واقع الكرة السورية... ختم الناجي حديثه: إن الحل الأمثل هو انشاء مدارس كروية جديدة من أجل انشاء جيل يفهم كرة القدم وتعليمهم أساليبها نظرياً وعملياً .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية