|
فنون ولنعترف أن سينمانا ليست هي سينما بالمعنى الحقيقي للكلمة.. إنها تشم رائحة السينما ولا تتغداها أو تتعشى بها.. للأسف. - ذات يوم من الماضي الذي ليس بعيدا كثيرا, أعلنت سينما الكندي عن مهرجان للأفلام السينمائية السورية, كل يوم تعرض فيلما, ففرحت لأنني في أسبوع سأحضر أفلاما سينمائية اعتبر نفسي مقصرا لأنني لم أحضرها,وهي أفلام بلادي. حجزت مكانا ثانيا لي في سينما الكندي ودخلت الصالة في أول أيام المهرجان لأجد أن حضوره لا يزيد عن عدد أصابع اليد الواحدة. أي والله أربعة أو خمسة فقط يرغبون في مشاهدة الفيلم ولا أحد سواهم, أين ذهب الناس? أين نظارة السينما التقليديون? أين الطقس الاجتماعي الجميل الذي عشته في الخمسينيات والستينيات, عندما كانت الصالة تمتلأ بحشد من النظارة معظمه يحضر واقفا لأن أماكن الجلوس حجزت عن بكرة أبيها منذ أكثر من أسبوع? - قدرت أن العلة كامنة في سينمانا لأن دور السينما تجتذب زبائنا لأي فيلم أجنبي أو حتى عربي ولكنها تعرض عن اجتذاب جماهير ونظارة لأفلامنا السورية, إن العلة كامنة في هذه الأفلام بشكل أو بآخر, أو كامنة في السينمائيين السوريين الذين أنتجوا وأخرجوا أفلاما غير جماهيرية أو لا تعكس هموم الشعب الذي ستخاطبه, أو تستهدف المهرجانات والجوائز ولا تستهدف الفن نفسه, والسينما كسينما. - كدت أبكي لمرأى الفيلم السوري يعرض في مهرجانه ولا يجذب أحدا, حتى ولا من باب الفضول, كما هي حالي مع أفلام بلادي التي رغبت عن قناعة بأن أراها, وتمنيت أن تستهويني, لكنها كانت بعيدة المنال عن تحقيق رغبتي المتواضعة هذه كمتفرج حيادي ربما مدمن على رؤية الأفلام السينمائية منذ تعرفت على السينما في الثلاثينيات, متابع لها حتى الألفية الثالثة. إن المهرجان الذي أقيم واجتذب اليه ضيوفا ومكرمين مأمول له أن يقدم سينمانا على نحو مختلف, على نحو أفضل. |
|