|
دمشق واكد الدكتور محمد بشير المنجد وزير الاتصالات والتقانة ان العقود الاخيرة شهدت تغيرات اقتصادية واجتماعية عميقة على المستوى العالمي تجلى بنظام عالمي جديد من ابرز سماته اعتماده الكبير على التنافس وقيام تكتلات وشراكات اقتصادية ضخمة والذي تتسم ملامحه بتحوله نحو صناعة الخدمات كمورد اقتصادي هام وتحولت العديد من الدول المتقدمة من الاعتماد الكلي على الصناعة الى اقتصاد الخدمات.. وتشير الاحصاءات الى ان عدد العاملين في الانتاج الصناعي لا يزيد عن 20% من مجمل العاملين. واكد الدكتور المنجد على ان الصراع اصبح على الزبائن سواء للمنتجات ام الخدمات ولا يمكن لأي مؤسسة ان تنافس في جو الانفتاح الاقتصادي والتجاري اذا لم تقدم منتجاتها وخدماتها بجودة عالية وبأفضل الاسعار. وفي ختام كلمته اكد ان وضع اسس ادارة الجودة في سورية يتطلب تنظيم قطاع الجودة فيها وتوزيع المسؤوليات فيه وفق الاسس المعتمدة عالميا وبما يضمن مصالح جميع الجهات العاملة في هذا المجال. والقى الدكتور عمرو الارمنازي مدير عام مركز الدراسات والبحوث العلمية كلمة اشار فيها الى دور المركز في اطلاق حركة الجودة في سورية واشار الى تجربة الايزو وشجونها. واكد الدكتور الأرمنازي على ان تحقيق النجاحات المرجوة يتطلب عملا دؤوبا يهدف الى تطوير نظم العمل من الادارة الى الانتاج الى الخدمات وغيرها ووضع قضية الجودة في مقدمة اولويات الحكومة مع توفير ما يلزم من امكانات مختلفة ودعم مسيرة الجودة لتؤدي الي نشر وتطبيق نظام شامل لادارة الجودة. واشار في الختام الى ان هذه الندوة تتميز عن سابقاتها باستعراض تجارب الدول الصديقة في مجال الجودة وتصورات الاتحاد الاوروبي لواقع ومستقبل الجودة في سورية. اما كلمة غرفة صناعة دمشق وريفها فأشارت الى ما توليه من اهتمام بالجودة لنشر الوعي بأهميتها وضرورتها لصناعتنا الوطنية لتمكينها من المنافسة سواء محليا او عالميا. وكان المهندس جرجس الغضبان رئيس مجلس ادارة الجمعية العلمية السورية للجودة قد اشار في كلمته الى ان تنفيذ خطط التنمية في وطننا يتطلب مشاركة الجمعيات الاهلية من خلال اختصاصاتها وبرامجها واهدافها الى جانب النقابات والمنظمات المهنية وغرف التجارة والصناعة والزراعة والسياحة والوزارات والمؤسسات المعنية تحقيقا لاستراتيجية الدولة المطروحة للارتقاء بالاعمال والازدهار للوطن. |
|