|
قضايا الثورة ومع هروب الشاهد المقنع هسام هسام تكشفت الكثير من المعطيات التي أثبتت دقة ما قاله الرئيس الأسد لجهة تحويل لبنان من قبل فئة سياسية وإعلامية استغلت دم الحريري لرسم المؤامرات ضد سورية خلافاً لرغبة الغالبية من الشعب اللبناني ويمكن القول: إن أطرافاً حكومية ونيابية متورطة إلى العظم في هذه القضية من دون علم المجلس النيابي والحكومة كمؤسسات رسمية لبنانية الأمر الذي يدعو للسؤال عن انتماء ومصداقية هذه الجهات المشتركة في رسم هذه المؤامرات? ألا يشكل اشتراك وزير في حكومة السنيورة بالضغط على شاهد للإدلاء بشهادة كاذبة أمام لجنة دولية مؤامرة خطيرة على سورية?... وكذلك ألا يشكل إشراف رئيس أكبر غالبية نيابية في البرلمان اللبناني على فبركة هذه المؤامرات وتمويلها نوعاً من تحويل (خاصرة سورية كما كان يقول الحريري الأب) إلى مقر وممر للتآمر على سورية? لقد كشف الشاهد المقنع (هسام) عن أمور في غاية الخطورة قام بها فريق لبناني يدعي السعي إلى كشف قتلة الحريري وهو الطرف المعني أخلاقياً وسياسياً بهذه القضية ولا ندري كيف سيقف ولي نعمة هذا الفريق أمام ربه وشعبه بعد الذي تبين من محاولات دنيئة لاستغلاله جريمة والده لركوب موجة سياسية أميركية في المنطقة هدفها إركاع لبنان وسورية أمام إسرائيل!! وكذلك من غير المعروف كيف سيتصرف بعض السياسيين اللبنانيين الذين يدعون الحرص على العلاقة مع الشعب السوري وهم أيضاً متورطون في توليفات مؤامراتية ضده, فما أدلى به (هسام) يكشف عن حقيقة دعاة الاستقلال والحرية ويفضح كل شعاراتهم ووعودهم للشعب اللبناني الذي وقع البعض منه ضحية أكاذيب فئة سياسية لا ترى لبنان إلا من باب استمرارها في سدة الحكم. فإفادة الشاهد المقنع التي أدلى بها لمحطة الجزيرة مليئة بالوقائع التي تثبت تورط كثيرين من الفريق الذي يعمل مع الحريري الابن وإفادته أيضاً كافية ليقوم القضاء اللبناني بتحريك الدعوى ضد هؤلاء على الأقل بتهمة تضليل العدالة. الكرة الآن في ملعب الشعب اللبناني وقواه الوطنية وملعب الحكومة والمجلس النيابي, ولا نعتقد أن العديد من القوى في المؤسستين المذكورتين يقبلون بالاستمرار السياسي مع فريق يسعى للتآمر على سورية وتركيع لبنان ولاسيما مع انفضاح أمر الشاهد المقنع ومن قبله الشاهد الملك. |
|