تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


اختتام منتدى الأعمال السوري - الماليزي بتأسيس مجلس أعمال مشترك ... الدردري: فرص الاستثمار في سورية تحظى بتسهيلات واسعة

كوالالمبور
سانا- الثورة
الصفحة الاولى
الثلاثاء 29/11/2005م
بدأت صباح امس في العاصمة الماليزية كوالالمبور فعاليات منتدى الاعمال السوري الماليزي الذي نظمته مؤسسة مارديتيك الماليزية

بالتعاون مع وحدة التخطيط الاقتصادي في رئاسة مجلس الوزراء الماليزي حيث شارك وفد سوري كبير برئاسة الدكتور عبد الله الدردري نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية الذي اكد اهمية هذا المنتدى في توسيع آفاق التعاون المشترك بين سورية وماليزيا.‏

وعلى هامش المؤتمر جرت عدة لقاءات للسيد الدردري مع مسؤولين ماليزيين تناولت العلاقات الثنائية وسبل تطويرها كما جرت لقاءات بين رجال الاعمال في كلا البلدين بهدف تفعيل العلاقات التجارية وتعزيز نتائج اعمال المنتدى وترسيخها على ارض الواقع حيث تم الاتفاق على تأسيس مجلس الاعمال السوري الماليزي المشترك والاتفاق على تفعيل اتفاق التعاون الفني في مجال تصنيع الفواكه.‏

هذا وقد القى السيد الدردري كلمة في الجلسة الافتتاحية للمنتدى تحدث فيها حول اهمية اقامة هذه التظاهرة في توسيع افاق التعاون المشترك بين سورية وماليزيا في المجالات التنموية المختلفة. وتطرق السيد الدردري في كلمته إلى واقع الاقتصاد السوري وخطط وبرامج الاصلاح والتطوير في سورية مشيرا إلى توجهات الخطة الاستثمارية العاشرة واهدافها التنموية المستقبلية.‏

كما اشار إلى واقع الاستثمار في سورية والفرص الاستثمارية الغنية المتوفرة ومقوماتها وماتحقق على صعيد جذب وتشجيع الاستثمارات من حيث الموقع الجغرافي واقامة المدن الصناعية وانشاء شبكة طرق ومواصلات متطورة وحديثة وتوفر الطاقة وانشاء محطات الكهرباء وتنوع الموارد الاولية.‏

كما القى السيد تان سري داتو الحاج محي الدين الحج محمد ياسين وزير الزراعة والصناعات الزراعية الماليزي كلمة في حفل الافتتاح اشار فيها إلى اهمية هذا المنتدى الذي يهدف إلى تفعيل العلاقات التجارية والاقتصادية بين سورية وماليزيا موضحا ان حجم التبادل التجاري بينهما مازال دون الطموح المنشود ما يتطلب ضرورة العمل المشترك لزيادة حجم التبادل التجاري والسلعي بما يتوافق ومصلحة البلدين ومايمتلكانه من موارد وطاقات مختلفة ونوه الحج محمد ياسين بتطور القطاع الزراعي في سورية ما يفسح المجال لإقامة تعاون مشترك في هذا الجانب ولاسيما على صعيد تسويق المنتجات الزراعية السورية واقامة المشروعات المتعلقة بالصناعات الزراعية والغذائية.‏

وكانت السيدة لمياء عاصي سفيرة سورية بماليزيا قد اكدت في كلمتها اهمية انطلاقة منتدى الاعمال السوري الماليزي مشيرة إلى دور هذه الخطوة في تمتين الروابط والصلات الاقتصادية والتجارية وإلى تنوع ميادين الاستثمار في سورية في القطاعات الزراعية والمالية والمصرفية والطاقة والسياحة والمناطق الحرة والخدمات والبنى التحتية. وكان السيد داتوك سليمان بن داود مدير البنك الزراعي الماليزي رئيس اللجنة المنظمة للمنتدى قد اعرب في كلمته الافتتاحية عن اهمية هذا اللقاء وضرورة العمل المشترك لتطوير اواصر التعاون بين سورية وماليزيا في المجالات المختلفة.‏

وبعد انتهاء الجلسة الافتتاحية لاعمال المنتدى السوري الماليزي تحدث السيدان الدردري والحج محمد ياسين لوسائل الاعلام فأكدا اهمية انطلاقة هذا المنتدى ودوره الفعال في تعزيز علاقات التعاون الاقتصادي والتنموي بين سورية وماليزيا وتوسيع افاق هذه العلاقات في المرحلة المستقبلية القادمة. واكد السيد الدردري في حديثه للصحفيين ان عملية الاصلاح الاقتصادي في سورية مستمرة وقد حققت خطوات ايجابية واسعة منوها بأهمية التجربة الاقتصادية الماليزية وامكانية الاستفادة منها في سورية. وفي اجابته عن سؤال حول اقامة منطقة صناعية ماليزية في سورية اكد ان هذه المنطقة المزمع اقامتها ستساهم في نقل الخبرة الصناعية الماليزية الى سورية وستعود نتائج ذلك بالفائدة على البلدين بحيث يكون كل منهما بوابة للاخر نحو اسواق الدول المجاورة.‏

وحول التسهيلات والاعفاءات التي ستحظى بها هذه المنطقة بشكل خاص و المشروعات الاستثمارية بشكل عام قال الدردري ان سورية تمنح المشروعات الاستثمارية تسهيلات ومحفزات مالية وضريبية وادارية وستحظى هذه المنطقة بكل مايساعد على تسريع انجازها من حيث المحفزات المالية والتسهيلات الادارية وسواها.‏

وحول افاق التعاون المستقبلي بين سورية وماليزيا اكد السيد نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية اهمية متابعة العمل وتنفيذ وتفعيل الاتفاقيات وبروتوكولات التعاون المبرمة بين البلدين ودعا إلى عقد لقاءات وندوات مشتركة مستقبلية تدفع بعلاقات التعاون خطوات متقدمة تلبي مصلحة البلدين والشعبين الصديقين.‏

من جهته اكد وزير الزراعة والصناعات الزراعية الماليزي في اجابته على تساؤلات الصحفيين ان علاقات التعاون بين سورية وماليزيا ستشهد تطورا واسعا في الميادين المختلفة مشيرا إلى اهمية اقامة منتدى الاعمال السوري الماليزي في تعميق تلك العلاقات وتطويرها لاسيما ان البلدين يمتلكان امكانات وموارد متنوعة تسمح بتطوير هذا التعاون والارتقاء به الى مستويات متقدمة.‏

هذا وقد كان المنتدى قد تابع بعد حفل الافتتاح الرسمي اعماله فقدمت عدة اوراق عمل وعقدت جلسات حوارية سورية ماليزية تركزت حول السبل الكفيلة بتطوير التعاون الاستثماري وزيادة حجم التبادل التجاري اضافة إلى استعراض فرص الاستثمار الممكنة والمتوفرة في القطاعات الصناعية والزراعية والتنموية وتبادل الخبرات والتجارب المشتركة في هذا المجال.‏

وقد شملت الابحاث والمناقشات واوراق العمل والمداخلات التي قدمت في هذه اللقاءات ميادين الزراعة و الصناعات الغذائية والمصارف والنقد والانشاءات والبنى التحتية والاتصالات والصناعة والتجارة والصناعات الدوائية و المشروعات السياحية.‏

وعلى هامش هذه الجلسات جرت عدة لقاءات بين رجال الاعمال في كلا البلدين بهدف تفعيل العلاقات التجارية وتعزيز نتائج اعمال المنتدى وترسيخها على ارض الواقع وتنفيذها. وقد اختتم منتدى الاعمال السوري الماليزي في اليوم نفسه فعالياته بالاعلان عن تأسيس مجلس رجال الاعمال السوري الماليزي المشترك وتم من حيث المبدأ الاتفاق بين هيئة تخطيط الدولة وشركة ماردتنك الماليزية على تفعيل اتفاق التعاون الفني في مجال تصنيع الفواكه ومعاملات مابعد الحصاد ليشمل بذلك مرحلة ثانية من مراحل التعاون في ميدان التكنولوجيا وحاضنات الاعمال إلى جانب العديد من المقترحات والتوصيات التي تدفع إلى تطوير التعاون المشترك وتفعيل دور رجال الاعمال في كلا البلدين.‏

ورافق السيد نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية في المشاركة بافتتاح الاعمال السوري الماليزي كل من السادة الدكتور غياث جرعتلي وزيرالدولة لشؤون السكان والدكتور غسان حبش معاون وزير الاقتصاد والتجارة والدكتور محمد توفيق سماق معاون وزير الصناعة والدكتور نبي محمد رشيد معاون وزير الزراعة و نبيل بركات معاون رئيس هيئة تخطيط الدولة و سمير الكور قنصل ماليزيا الفخري بدمشق وعدد من رجال الاعمال السوريين.‏

من جانب آخر بحث السيد عبد الله الدردري نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية مع السيد داتوسري حميد البار وزير الخارجية الماليزي علاقات التعاون الثنائي بين سورية وماليزيا وحرص البلدين على تطويرها في المجالات المختلفة.‏

واكد في تصريح صحفي له عقب لقائه مع البار ان العلاقات السورية الماليزية في تطور مستمر وستشهد خلال المرحلة القادمة تقدما في مختلف الصعد والمستويات.‏

ثم بحث السيد الدردري في لقائه مع السيد داتو محمد نور وزير المالية الماليزي افاق التعاون وسبل تعزيزها في الميادين الاقتصادية والتجارية والمالية والمصرفية وامكانية الاستفادة من الخبرات والتجارب المشتركة في هذه المجالات. وحضر اللقاءين سفيرة سورية بكوالالمبور وقنصل ماليزيا الفخري في سورية.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية