|
دمشق - بيروت بينما اعلنت الوكالة الوطنية للاعلام نقلا عن مصادر في الشرطة القضائية والجنائية اللبنانية انه تم ضبط سيارة الشاهد المقنع هسام طاهر هسام قرب الجمارك اللبنانية عند نقطة المصنع الحدودية, وذلك وسط حالة ارتباك ردود فعل الطاقم المزور للشهادات وطرح تساؤلات حول موقف القضاء اللبناني من الموقوفين بموجب شهادات الزور, روى هسام في مؤتمر صحفي تفاصيل ارغامه على الادلاء بشهادة مزورة تحت التهديد والتعذيب والترغيب واكد انه التقى سعد الحريري مرتين مشيرا الى ان الحريري وجهه للتنسيق مع فارس خشان, كما اكد ان ماادلى به الى اللجنة الدولية هو جملة اكاذيب وان جبران تويني سعى جاهدا لتوريط حزب الله بجريمة اغتيال الحريري بتقديم شاهد زور لتحقيق هذه الغاية.
فقد وجدت أمس سيارة هسام متوقفة بالقرب من الجمارك اللبنانية عند نقطة المصنع الحدودية. وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن السيارة من نوع تويوتا زيتية اللون تحمل الرقم 65533 م موديل 2006 وهي مستأجرة من شركة جلال لتأجير السيارات من تاريخ 8/11/2005 ولغاية 30/11/2005 مشيرة إلى أن العقد يحتوي على بند ينص على أن الشاهد لا يملك اجازة سوق. وأضافت أن قوة من الشرطة القضائية والجنائية اللبنانية رفعت البصمات عن السيارة التي تم نقلها إلى مقر قوى الأمن الداخلي في البقاع. وكشف المواطن السوري هسام طاهر هسام والذي عرف حتى ليلة أمس (بالشاهد المقنع) الذي اعتمد تقرير لجنة التحقيق الدولية برئاسة المحقق ميليس على رواية مفبركة من قبل شخصيات سياسية وأمنية وإعلامية لبنانية تنتمي إلى تيار المستقبل الذي يتزعمه سعد الحريري. جاء ذلك بعد أن نشرت وسائل الإعلام السورية أمس الرواية الكاملة بلسان بطلها هسام طاهر هسام ثم التوضيحات التي أكد عليها خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده لهذه الغاية أمس في فندق أمية بحضور الناطق الإعلامي الرسمي في لجنة التحقيق القضائية السورية التي شكلت بغرض التحقيق في مقتل رفيق الحريري ومشاركة حشد كبير من وسائل الإعلام المحلي والإقليمي والدولي. وفي بداية المؤتمر أكد الشاهد هسام أنه تمكن من الهرب في المحاولة الثالثة حيث أجبر على تقديم شهادة كاذبة أمام لجنة التحقيق الدولية وبعد تكرار محاولات الاغراء بالمال (الضغط النفسي والمعنوي وتوجيه اتهامات له بالمشاركة في عمليات تفجير حصلت في لبنان حيث كانت نقطة البداية لاستدراجه إلى تقديم شهادة كاذبة تستهدف المسؤولين الأمنيين والسياسيين السوريين واللبنانيين وعند فشل محاولات التعذيب والاغراء الذي وصل الى تقديم أرقام كبيرة وصلت إلى 1.300 مليون دولار دون أن يؤدي ذلك إلى اقناعه مما اضطره بالنهاية بعد ثلاث محاولات من التعذيب للقبول بالعرض وتقديم الشهادة المفبركة كما آلت إليه لاحقاً ونشرت في تقرير ميليس. وأشار السيد هسام خلال رده على أسئلة الصحفيين بأن استهدافه بالدرجة الأولى ليكون الشاهد الملك في قضية مقتل الحريري وتسييسها ضد سورية جاء نتيجة طبيعة عمله في لبنان (الاستخباراتية لأكثر من عشر سنوات) وبعد جمع معلومات عن حياته وشخصيته واستغلال قضية التهمة الموجهة إليه في المشاركة بأعمال تفجير, وكان الرأس المدبر أو الوسيط بينه وبين السياسيين والأمنيين اللبنانيين الذين سعوا من أجل توريط سورية عبر البحث عن شهود زور هو فارس خشان الذي يعمل مستشاراً لدى سعد الحريري وصحفيا من صحيفة المستقبل. أما بخصوص ما إذا كان قد استجوب من قبل أجهزة أمنية سورية بعد دخوله إليها أكد هسام أنه لم يخضع لأي تحقيق حيث وضع نفسه تحت تصرف لجنة التحقيق القضائية السورية. وعن الأسماء الذين التقى بهم وكانوا يفبركون لهم روايته المزعومة عن تورط شخصيات سورية لبنانية ذكر السيد هسام بعض منهم أمثال فارس خشان, سمير شحادة, والمقدم حسن, حسام التنوخي, ووزير الداخلية حسن السبع اضافة إلى وليد جنبلاط ومروان حمادي وغازي العريضي وجبران تويني ومي شدياق وغيرهم ممن كان يلتقيهم في مقر الاستجواب. وتحدث على أن لبنان يذخر بالإسرائيليين كما نوه إلى دور عناصر أجنبية كانت تستجوبه وتأخذ منه المعلومات لاضافتها كعناصر داعمة لمادة الرواية المفبركة, في اشارة إلى جنسيات أمريكية وبريطانية. وتحدث عن تهديدات صريحة وجهت له من قبل عناصر في فريق التحقيق بأنه اذا حاول التلاعب فإنهم سيطالونه حتى ولو كان في بطن أمه على حد تعبير احدهم. إضافة إلى حديثه عن التحضيرات التي أبلغ بها عن دوره في مواجهة الشخصيات الأمنية السورية التي سيستجوبها السيد ميليس في فيينا وأن عليه أن يوجه حوالي 45 سؤالاً وتهمة واثبات واقعة ورواية تخصهم (ترك لنفسه حق تقديم المعلومات الكافية حولها إلى اللجنة القضائية السورية). وأضاف شاكراً الى أنه تمكن من الهرب في الوقت المناسب وفي اللحظة الحرجة التي من الصعب تحضير البديل عنه ليقوم بهذا الدور في جلسة الاستجواب المقررة في فيينا اليوم, معتبراً أن وصوله إلى وطنه يغنيه عن ملايين الدولارات التي عرضها عليه سعد الحريري وحلفاؤه وأنه حمل بوصوله خيراً له ولوطنه سورية. وقال الشاهد إنه عرض عليه جنسيات مختلفة وهي ألمانية, بلجيكية, ايطالية, فرنسية إلا أنه اختار الجنسية السورية دون سواها مؤكداً أن جبران تويني كان ينوي تقديم شاهد زور آخر لربط حزب الله في عملية الاغتيال مشيداً بحزب الله ووطنيته متمنياً أن يكون هناك شخص في لبنان يتمتع بميزات حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله إذ أنه في هذه الحال لما كنا توصلنا إلى مانحن عليه. بدوره أكد الدكتور إبراهيم دراجي أن تقرير ميليس برمته بعد افادات الشاهد الملك سقط سياسياً وقانونياً وإعلامياً. وفي بيان للجنة التحقيق الدولية نقلته الوكالة الوطنية اللبنانية للاعلام اكدت اللجنة ان هسام هسام هو الشاهد المقنع. |
|